شريف عبد القادر يكتب: شركات الأدوية وجيوب المرضى

بيان

منذ عقود وشركات الأدوية تتفوق فى تقليب جيوب المرضى لتحقيق أرباحا تفوق تجارة المخدرات والسلاح.

تجد مثلا عبوات أدوية المراهم والكريمات نصفها هواء (ربما كان هواءً طبيا ونحن لا نعرف)، وتجد أمبولات الحقن يتم سخطها، وأدوية الشرب يزيدون سمك عبواتها سواء كانت زجاجية أو بلاستيكية لتقل كمية دواء الشرب مع إنقاص الكمية حيث تجدها أسفل رقبة العبوة، وأدوية الفوار يتم تصغير الأكياس وتقليل الكمية، والأقراص والكبسولات يتم تصغير حجمها أو تقليص عددها بالأشرطة.

هذا بالإضافة لرفع أسعارها وعلى المعترض الذهاب للعطار.

ومؤخراً تم رفع سعر فوار يذيب البلغم للمدخنين المكتوين بأسعار السجائر ليفاجئوا بأن الفوار أصبح ثمنه 30 جنيهاً بعد أن كان منذ ثلاثة سنوات بسبعة جنيهات مع تقليل الكمية بالأكياس.

ومن ضمن افتكاسات شركات الأدوية زيادة عدد اشرطة علب بعض الأدوية لتصبح ثلاثة بعد أن كانت اثنان مع مضاعفة السعر وهو ما فوجئت به عند شراء أسبرين “أسبوسيد ٧٥” الذى كانت علبته التى تحوى شريطين ثمنها ٨ جنيهات فأصبحت تحوى ثلاثة أشرطة بقيمة ٢١ جنيهاً.
وبحسبة بسيطة الشريط الذى كانت قيمته ٤ جنيهات أصبحت قيمته ٧ جنيه، مع العلم أن العلبة شريطان كان سعرها جنيهاً واحداً قبل حلول الخراب العربى فى ٢٠١١ .
والسؤال أين الأجهزة الرقابية المختصة بالرقابة على شركات الأدوية مصرية أو أجنبية؟!.. وما هو المبرر لرفع قيمة شريط اسبرين من ٤ الى ٧ جنيات؟!.
ولماذا لا تلزم الأجهزة الرقابية شركات الأدوية بكتابة السعر وتواريخ الصلاحية بخط واضح وبنط كبير لا يحتاج لنظارة بعدسات مقعرة لقراءتها.

كنت أنتوى أن اقترح على المسئولين أن توزع الحكومة مجاناً حصة شهرية من أقراص مهدئة لزوم التسوق لأرباب الأسر، ولكن من المؤكد أن اقتراحى سيلقى رفضاً.

اقرأ أيضا للكاتب:

شريف عبد القادر يكتب: أرادوا التجسس على الرئيس فى الحمام

شريف عبد القادر يكتب: الدولة المستقوية

زر الذهاب إلى الأعلى