97 هجوماً استهدفت القوات الأميركية في سوريا والعراق في شهرين

فورد يؤكد واشنطن لن تتخلى عن دعم "تنظيمات كردية" شمال شرقي سوريا.

كتب: أشرف التهامي

في حديث لقناة الجزيرة قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون”، إن “قواتنا في سوريا والعراق تعرضت لـ 97 هجوما بين 17 من أكتوبر و13 من ديسمبر”، مشيرا إلى أن القوات الأميركية في قاعدتي التنف والشدادي في سوريا تعرضت لثلاث هجمات بالصواريخ والمسيرات يوم أمس الأربعاء.

وأضاف المسؤول، أن الهجمات تمت باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، ولفت أن القوات الأميركية في سوريا والعراق، تصدت لمعظم الهجمات التي أخفقت في الوصول إلى هدفها، على حد قوله.
خلال الأسابيع الماضية، أعلنت قوة عراقية تدعمها إيران مسؤوليتها عن عشرات الهجمات ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق، على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على غزة.

هدنة مؤقتة

وتوقفت الهجمات خلال “هدنة مؤقتة” بين حركة “حماس” وإسرائيل، قبل أن تُستأنف الهجمات مجدداً عقب انتهاء الهدنة، بما في ذلك هجوم استهدف السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة العراقية بغداد، الجمعة الماضية.

 واشنطن لن تتخلى عن دعم “تنظيمات كردية”

كما قال روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق في سوريا، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لن تتخلى عن “وحدات حماية الشعب الكردية” (YPG)، وحزب “العمال الكرستاني” (PKK)، الذي تعتبره شريكًا محليًا.
وفي حوار أجراه مع وكالة “الأناضول” التركية يوم، الخميس 14 من ديسمبر، أوضح فورد أن إدارة بايدن مصرة على إبقاء القوات الأمريكية شرقي سوريا، وهي بحاجة إلى شريك محلي هناك، معتبرًا أن الشريك المحلي للأمريكيين في سوريا منذ عشر سنوات هو “وحدات حماية الشعب”.
واعتبر فورد أن رفض مجلس الشيوخ الأمريكي قبل أيام مشروع قانون بشأن سحب القوات الأمريكية من سوريا، يشير إلى وجود دعم سياسي للوجود العسكري الأمريكي شرقي سوريا.

طالع المزيد:

القوات الأمريكية تقتل زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي

وحول الموقف التركي، بيّن فورد أن إدرة بايدن تدرك انزعاج تركيا من هذه الشراكة، إلا أن البيت الأبيض لن يغير موقفه في هذا الخصوص، إذ يرى أن هذه “التنظيمات الكردية” التي جرى تسليحها لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي لن تسهم في القضاء دائمًا على التنظيم، بالإشارة إلى خلافاتها والنزاعات القائمة بينها وبين العشائر العربية في دير الزور.
هذه التصريحات سبقها الأسبوع الماضي تأكيد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستقوم بتأمين المناطق القريبة من حدودها، حيث يتجمع “الإرهابيون”، وخاصة منطقة تل رفعت، شمالي سوريا.
وترى أنقرة في “التنظيمات الكردية” شمال شرقي سوريا تهديدًا لأمنها القومي، كما يعتبر الدعم الأمريكي لهذه “التنظيمات” مثار خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا.

فورد يدعم الانسحاب

ولأن إدارة الرئيس الأسبق، باراك أوباما، لم تقدم الدعم الكافي للمعارضة السورية، على الأقل لإجبار الرئيس السوري، بشار الأسد، على الجلوس إلى طاولة المفاوضات في عام 2014، استقال فورد من منصبه محبطًا،.
كما أيد السفير السابق في أكثر من مناسبة مطالب بعض النواب بالانسحاب الأمريكي من سوريا، إذ دعم جهود النائب مات جايتز بهذا الصدد في مارس الماضي، عبر رسالة وجهها إلى “الكونجرس”.
وأيّد دفعة تشريعية لعام 2021 من قبل النائب “الديمقراطي” لنيويورك جمال بومان، الذي كان تعديله لقانون تفويض الدفاع الوطني يمنح الولايات المتحدة عامًا واحدًا للخروج من سوريا.
وفي 2019، أيد جايتز ومجموعة من “الجمهوريين” الآخرين مسعى الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لإنهاء الوجود الأمريكي في سوريا.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى