البابا يصلي لأجل غزة والآلاف يتضامنون.. وعلم فلسطين يرتفع في ساحة الفاتيكان

 دعا مجموعة من النشطاء العرب في إيطاليا إلى التجمع صباح اليوم الاثنين 25 ديسمبر الجارى داخل أسوار الفاتيكان ورفع العلم الفلسطيني أثناء خطبة البابا وقداس عيد الميلاد، وذلك بهدف جذب انتباه العالم إلى ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني بينما يحتفل العالم بأعياد الميلاد.

العلم الفلسطيني في الفاتيكان

جاءت الدعوة من قبل الجمعية الفلسطينية في إيطاليا، التي حصلت على إذن بالسماح بالتظاهر السلمي مع رفع العلم الفلسطيني داخل أسوار الفاتيكان وأثناء إلقاء البابا فرانشيسكو، لعظة وقداس عيد الميلاد.

وتجمع حوالي مائة من أبناء الجالية العربية بعد ظهر اليوم أمام ساحة كنيسة القديس بطرس داخل أسوار الفاتيكان تلبية للدعوة، وشاركهم عدد كبير من نشطاء المجتمع المدني في إيطاليا، وقاموا برفع أعلام فلسطين وسط الساحة بينما كان البابا يلقي خطبة عيد الميلاد.

 الوضع في غزة

وتطرق البابا في خطبة عيد الميلاد إلى الوضع في غزة، داعيًا إلى وقف العمليات العسكرية وما يترتب عليها من آثار مخيفة لسقوط ضحايا من المدنيين، مؤكدًا على ضرورة معالجة الوضع الإنساني اليائس من خلال فتح باب وصول المساعدات.

دعوة البابا

واستطرد البابا في كلمته قائلًا: “دعونا لا نستمر في تأجيج العنف والكراهية، بل دعونا نتحرك نحو حل القضية الفلسطينية، من خلال حوار صادق ومستمر بين الطرفين، تدعمه إرادة سياسية قوية وبدعم من المجتمع الدولي”.

طالع المزيد:

– حصرى: تفاصيل ما جرى فى لقاء بابا الفاتيكان بأسر ضحايا غزة والمؤتمر الصحفى الذى أعقبه

وأضاف: “أيها الإخوة والأخوات، دعونا نصلي من أجل السلام في إسرائيل وفلسطين”.

مشاركة أبناء الجيل الثاني

ولعل الأمر الملفت للنظر في تلك التظاهرة هو المشاركة الكثيفة من أبناء الجيل الثاني من العرب في إيطاليا من الجنسين الشباب والفتيات.

اختيار التوقيت

 وعن مغزي تلك التظاهرة في هذا التوقيت، أشار السيد محمد الحلو، رئيس جمعية إنقاذ الشعب الفلسطيني بروما، إلى أن اختيار التوقيت كان بعناية، حيث صلاة قداس عيد الميلاد، والذي يشهد امتلاء ساحة الفاتيكان بالآلاف من المصليين والمحتفلين بعيد الميلاد، بحضور مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية. وهو الأمر الذي يهدف إلى لفت نظر العالم إلى القضية الفلسطينية وما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني من معاناة.

وأكد الحلو أنه قد تم إصابة ذلك الهدف من خلال التظاهرة، لاسيما أن البابا أشار في خطبته إلى القضية الفلسطينية.