حصرى: تفاصيل ما جرى فى لقاء بابا الفاتيكان بأسر ضحايا غزة والمؤتمر الصحفى الذى أعقبه

مؤتمر صحفى عالمى لأسر ضحايا غزة فى أحدى قاعات الفاتيكان - "بيان" وسيلة الإعلام المصرية الوحيدة التى حضرت المؤتمر الصحفى - البابا: أدرس إمكانية زيارة غزة للوقوف علي معاناة الشعب الفلسطيني - مراسل رويترز يحاول قلب الطاولة علي وفد العائلات الفلسطينية أثناء المؤتمر الصحفي ومصرى يتصدى له

رسالة إيطاليا: إكرامى هاشم

التقي مساء أمس الأربعاء 22 نوفمبر البابا فرانسيسكو بابا الفاتيكان بعدد من أسر وأهالي ضحايا العدوان الإسرائيلي الدامي علي غزة، الذى دخل يومه الرابع والأربعون، كأعنف حرب تمارس ضد شعب أعزل يشهدها العالم.
جاء لقاء البابا مع الأسر الفلسطينية، الذين فقدوا ذويهم في تلك المجازر الوحشية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الأعزل في قطاع غزة بناءا علي دعوة من البابا ،وبالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين لدي الفاتيكان.

حضر اللقاء لقاء البابا مع وفد الأسر الفلسطينية والمؤتمر الصحفي، سفير فلسطين عيسي قسيسة

وعقب لقاء البابا مع وفد الأسر الفلسطينية عقد الوفد مؤتمرا صحفيا عالميا بإحدي قاعات المؤتمرات التابعة للفاتيكان، والتي غصت بالصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء الإيطالية والأجنبية في حشد إعلامي لم تشهده العاصمة الإيطالية روما منذ عدة سنوات.

 

“بيان” وسيلة الإعلام المصرية الوحيدة

وكانت وسيلة الإعلام المصرية الوحيدة الحاضرة فى الموتمر الصحفي “موقع بيان الإخبارى” ، ممثلة فى شخص مراسلها إكرامى هاشم.

وخلال المؤتمر روي أقارب الضحايا مأساتهم مع حرب الإبادة التي يمارسها العدوان الإسرائيلي ضد شعب غزة الأعزل.

المآسى

وتحدثت إحدي السيدات الفلسطينيات التي فقدت 9 من أقاربها (تم عرض صورهم على شاشة العرض بالمؤتمر) وروت مأساتها.

كما تحدث عدد من المشاركين فى الوفد، فنقلوا معاناة أهل غزة، ومحاولات بعض من سكانها النزوح جنوب القطاع، ليجدوا القوات الإسرائيلية وقد اغلقت الطرق في وجوههم، وحاصرتهم بأحزمة النيران، وتعذر عليهم الرجوع شمالا لتتقطع بهم السبل ويذهبوا ضحية للقصف الجوي الإسرائيلي .

وتوالت الروايات والمآسي علي لسان أقارب الضحايا أثناء المؤتمر، تدمي القلب، وقد تشابهت فيها ظروفهم وأن اختلف أبطال المأساة.

وحدث خلال المؤتمر الصحفى أن حاول مراسل وكالة رويترز اللجؤ إلى أسلوب قلب الطاولة علي الوفد الفلسطينى، وذلك بأن وجه سؤالا عن رأيهم في أن حماس منظمة إرهابية (!!!).

ورد أحد أعضاء الوفد الفلسطينى على مندوب “رويترز” أنهم هنا من أجل الحديث عن ضحايا يتساقطون كل يوم بالمئات وأطفال يستشهدون بلا ذنب إقترفوه وليس للحديث عن تصنيف للحركات.

طالع المزيد:

اغسلوا أيديكم من دماء أطفال فلسطين.. نداء طلبة مدارس وجامعات روما لحكومتهم 

إيطاليا تستبعد المهاجرين عن أراضيها وترسلهم إلى دولة مجاورة

علي إيطاليا أن تخرج من الناتو.. هتاف المتظاهرين المساندين لفلسطين في روما

وفى واقعة أخرى كان فيها أحد أعضاء الوفد يتحدث إلى البابا وتصريحاته لهم الذي أكد فيها “أن ما يحدث في غزة هو تطهير عرقي” قام أحد المراسلين الأجانب بمقاطعته ومحاوله تكذيبه فيما نسبه للبابا، فقام أحد الصحفيين من أصل مصري وهو الصحفي محمد يوسف بالتصدي له ملقنا إياه درسا في أصول صحافة المؤتمرات، مؤكدا أنه ليس من حقه تكذيب تصريحات الوفد بل فقط توجيه الأسئلة ومناقشة الوفد.

فيما أكد عضو وفد الأسر الفلسطينية أن البابا كرر تصريحه مرتين وأن اللقاء مع قداسته كان مسجلا .

تصريحات خاصة

وفي تصريحات خاصة لـ”موقع بيان الإخبارى” أكد يوسف الخوري، أحد أعضاء الوفد الفلسطيني أن البابا استقبل الوفد بمحبة ومودة، وأنهم وجدوا تفهما كاملا منه تجاه ما يُعانيه الشعب الفلسطيني من مآسي يومية، واستمع بإنصات إلي قصص أهالي الضحايا والذي منهم من فقد حوالي ثلاثين من عائلته، وأنهم طلبوا من البابا مواصلة الضغط من أجل وقف إطلاق النار، وفك الحصار عن أهل غزة.

وطلب الخوري من البابا زيارة غزة؛ للوقوف بنفسه على معاناة أهلهم في القطاع، حيث وعد البابا بدارسة الأمر .

أما شيرين عواد، إحدى أعضاء الوفد، فقد أكدت على تعاطف البابا الكامل مع أسر الضحايا وتأثره بما يحدث للمستشفيات في غزة وما يشاهده من مشاهد قتل للأطفال، وإعرابه عن كامل دعمه للأسر التي فقدت ذويها جراء تلك الحرب .

وأكدت زينة حمارنة، إحدى الفتيات التي فقدت عائلتها في الحرب على غزة، تفهم البابا للوضع في القطاع وتعاطفه الكامل مع أسر الضحايا، وعلمه المسبق بحجم الكارثة وضخامة الأرقام من الضحايا من الشهداء والجرحى، لافتة إلى أنهم لاقوا كل ترحاب من قداسته.

البابا

والبابا فرانسيسكو هو البابا السادس والستون بعد المائتين للكنيسة الكاثوليكية وبابا الفاتيكان منذ 13 مارس من عام 2013.

ويعتبر البابا فرانسيسكو هو أول بابا راهب منذ عهد البابا جريجوري السادس عشر، فهو عضو في الرهبنة اليسوعية ليكون أول بابا يسوعي، يتولى رئاسة الفاتيكان التي تعتبر من أكبر المنظمات الكنسية الكاثوليكية وأكثرها تأثيرا .

داخل أسوار الفاتيكان

وفي نهاية المؤتمر اصطحب مراسل “بيان” مجموعة من النشطاء ورفعوا علامة النصر داخل أسوار الفاتيكان، مرتدين الكوفية الفلسطينية تضامنا مع فلسطين.

زر الذهاب إلى الأعلى