د. ناجح إبراهيم يكتب: المسيح.. أرض ميلادك يا سيدي تنتهك حرماتها ويداس علي كرامة أهلها
بيان
• ولد المسيح عليه السلام في بيت لحم، وحينما ولد قام جنود هيرودس بقتل كل الأطفال الذكور في بيت لحم فحولوا بيوتها إلي مناحة دون أن يعلموا أن المسيح وأمه وقتها كانوا في الطريق إلي أرض مصر المباركة وغادروا فلسطين كلها، واليوم تكرر إسرائيل نفس المذابح في نفس البلاد وتمنع أعياد الميلاد في بيت لحم.
• سيدي المسيح .. العالم كله يحتفل بعيد ميلادك إلا بلدة بيت لحم التي ولدت بها، موطنك يا سيدي يشهد اقتحامات،قتل، تخريب، منع الناس عن مساجدهم وكنائسهم من الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
• أرض ميلادك يا سيدي تنتهك حرماتها ويداس علي كرامة أهلها مسلمين ومسيحيين، ويقتل الكثير من أبنائها، ويلقون في السجون الإسرائيلية التي تعج بالتعذيب الآن، 4 آلاف أسير فلسطيني قبضت عليهم إسرائيل في الضفة الغربية في ثلاثة أشهر ،فضلاً عن الشهداء، وهدم البيوت واقتلاع الزراعات .
• سيدي المسيح عليك السلام، صدق الفلسطيني المسيحي الذي هتف قائلاً: كنا نضيء شجرة الميلاد أضواءً لماعة، أما اليوم فنضيئها بدماء الشهداء التي نزفت في غزة.
• العالم المسيحي يحتفل بعيد ميلاد المسيح إلا في مهد ولادته بدعم من أمريكا وأوروبا.
• لقد جاء المسيح عليه السلام إلي واقع رأي فيه أن الفضل بين الأمم “امتياز رسمي” محتكر لبني إسرائيل لأنهم أبناء إبراهيم عليهم السلام, والفضل بين الإسرائيليين “امتياز رسمي” محتكر لأبناء هارون وأبناء لاوي أصحاب الكهانة بحق النسب والميراث والفضل في الدين , والعلم حرمة يحتكرها الكتبة والفريسين أو فقهاء ذلك الزمان.
• ولذا كان المسيح يهتف بهم دوماً مصححاً هذه المراسم المقدسة: “فلا لأنكم أكثر الشعوب لازمكم الرب وإن هبطت به دون سائر الشعوب, بل هي محبته وحفظه القسم الذي عاهد آباءكم “وهذا أشبه بنداء الرسول محمد “صلى الله عليه وسلم ” لأقاربه” : “لا يأتي الناس يوم القيامة بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم” , “من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه”.
• فليس الخير والبر حكراً علي النسب والسلالة ولكن كما يقول المسيح طبقاً لشريعة الضمير والحب “بل الذي يعمل بمشيئة الله هو أخي وأختي وأمي”.
• شريعة الحب التي جاء بها المسيح قضت علي التعالي علي الناس “لماذا تنظر إلي القذي في عين أخيك ولا تنظر إلي الخشبة في عينك”.
• وقضت علي شريعة الفرح بعقاب الآخرين أو السعي وراء عيوبهم والتجسس علي عوراتهم: “من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر”.