يدعو للانتقام لفلسطين و يهاجم حماس وإيران.. داعش يكشف عن عمالته لأمريكا

كتب: أشرف التهامي

أعلن ما يسمى تنظيم الدولة “داعش” عن موقفه من عملية طوفان الأقصى، التى أطلقتها حماس فى 7 أكتوبر الماضى، والغريب أن “داعش” فى موقفها هذا تدعو للانتقام لفلسطين، من خلال شن هجمات تنتقم للفلسطينيين في شتى أنحاء العالم، وفى ذات الوقت تهاجم حماس، وإيران.

وفى وقت سابق استنفر التنظيم مقاتليه حول العالم، لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل والدول التي تدعمها، وإعادة تفعيل نشاطهم، ونقل هذه الهجمات إلى العواصم الغربية، في أمريكا وأوروبا.

مبدأ وطني لا ديني

وجاء في كلمة صوتية للمتحدث الرسمي باسم التنظيم “أبي حذيفة الأنصاري” اليوم، الخميس 4 من يناير، أن تنظيم “الدولة” يقف داعمًا لمسلمي فلسطين، معترضًا على الأهداف المعلنة لـ”حماس” التي تقاتل من “مبدأ وطني لا ديني”.
معتبرًا أن قتال إسرائيل وحده ليس كافيًا للدلالة على صحة الطريق، حيث دعا مقاتلي “حماس” إلى إعادة النظر في تبعيتهم للفصيل، معتبرًا أنه لا فرق إذا “حكم الضفة وغزة أولياء أمريكا أو أولياء إيران”، الإصدار الذي حمل عنوان “واقتلوهم حيث ثقفتوهم”، تحدث عن أن التحالف الذي يجمع “حماس” بإيران هو “خطيئة إخوانية” نشأ منذ “الثورة الإسلامية” في إيران.
وانتقد المتحدث باسم التنظيم ما أسماه “ارتماء الفصائل الفلسطينية في الحضن الإيراني، وإعلان ما أسموه محور المقاومة الذي سمح لإيران بتصدر المشهد، والظهور بمظهر المخلّص والمدافع عن فلسطين”.

مداراة لاستكمال مشروع إيران

وحول “حزب الله” اللبناني، قال “الأنصاري” إن المناوشات التي يجريها على الحدود مع فلسطين المحتلة، ما هي إلا “مداراة” لاستكمال مشروع إيران، الذي يطمح لجعل الفصائل الفلسطينية وغيرها تدخل “حربًا بالوكالة” بالنيابة عن إيران.
واعتبر التنظيم أن تاريخ إيران حافل بـ”الجرائم” ضد الفلسطينيين بشكل خاص، سواء في العراق أو سوريا أو لبنان.

هجمات ضد إسرائيل والدول التي تدعمها

واستنفر التنظيم مقاتليه حول العالم، لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل والدول التي تدعمها، وإعادة تفعيل نشاطهم، ونقل هذه الهجمات إلى العواصم الغربية، في أمريكا وأوروبا.
وحث التنظيم المسلمين حول العالم للتبرع لأقرانهم المتضررين “عبر وسائل آمنة”، كونهم أولى بمساعدتهم من المنظمات الدولية في تقديم هذا الدعم.

طالع المزيد:

استراتيجية تنظيم داعش الإرهابي في سورية خلال عام 2023

وشهد تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال السنوات الماضية انحسارًا في نفوذه في الشرق الأوسط بعد أن كان يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق، ما دفعه لنقل نشاطه إلى إفريقيا والإبقاء على خلايا من عناصره لتنفيذ كمائن وعمليات استهداف على الأراضي السورية والعراقية.

تحت ضربات التحالف الدولي

وانحسرت سيطرة التنظيم تحت ضربات من التحالف الدولي (86 دولة) من جهة، وحلف إيران وروسيا والجيش السوري من جهة، إضافة إلى قوات تدعمها إيران في العراق من جهة أخرى.
وكان التنظيم أعلن عن بدء “مرحلة جديدة من الجهاد” تضع تحرير فلسطين في صلب أولوياته المقبلة، وتستهدف إسرائيل، وكافة اليهود في أنحاء العالم، قبيل إعلان “صفقة القرن” من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عام 2020، لكنه لم يتمكن من تأسيس شبكة خلايا فاعلة في الأراضي المحتلة كما فعل في دول عربية أخرى.

يكشف عن عمالته لأمريكا

جاء تبني تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي للهجوم على زوار مرقد قاسم سليماني بولاية كرمان بإيران ليزيح الانظار عن المرتكب الحقيقي للحادث ألا و هو أحد إثنين (أمريكا أو إسرائيل) حتى يثني عنهم الرد الايراني. و يؤجل اتساع رقعة الحرب وإشتعال المنطقة.
ولكن تلك الرواية الكاذبة التي يتبناها التنظيم الارهابي لم ولن تقنع المعنيين بالصراع ولا حتى المتابعين.

زر الذهاب إلى الأعلى