روما الفلسطينية تتحدى اليهود والسلطات الإيطالية وتتظاهر.. أين الرموز والإعلام العربى؟

 

رسالة روما: إكرامى هاشم

 “مظاهرة التحدي” هذا هو الوصف الذى اطلقه نشطاء الشباب العربى، والإيطالى، على المسيرة التى شهدتها العاصمة الإيطالية روما اليوم السبت 27 يناير.

مظاهرة ضخمة، وكاشفة، تحدت السلطات الإيطالية التى أصدرت قرارًا بتأجيلها منذ أيام استجابة لضغوط الجالية اليهودية في إيطاليا بحجة تزامنها مع ما يسمى لديهم يوم “ذكرى ضحايا المحرقة” المزعومة، وهو الأمر الذي سبب جدلًا كبيرًا وانتقادات واسعة من قبل المجتمع الإيطالي والجالية العربية في إيطاليا.

ولكن مجموعة من نشطاء الشباب العربى، والمجتمع المدني الإيطالي قد أعلنوا في وقت متأخر أمس رفضهم للقرار وعزمهم النزول إلى الساحة التي تم الإشارة إليها في الدعوة للمظاهرة، وهي ساحة فيتوريو مانويلي، متحدين قرار السلطات الإيطالية الذي وصفوه بالمنحاز والظالم.

وفي التوقيت المحدد للمظاهرة امتلأت الساحة بآلاف المتظاهرين، وأغلبهم من الإيطاليين المتضامنين مع الحق الفلسطينى، أبناء الجالية العربية.

حملوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تدين الكيان الصهيوني وانتقادات لاذعة للحكومة الإيطالية، والتي وصفها المتظاهرون في هتافاتهم بالمنحازة والمتواطئة في قتل أطفال فلسطين.

كما شهدت المظاهرة هتافات ضد جورجيا ميلونى، رئيسة الوزراء الإيطالية ووزير داخليتها الذي وصفوه بالوزير الملاكي لليهود.

والملفت في تلك المظاهرة هو المشاركة الكبيرة من قبل الشباب الإيطالي والعربى، الذين صبوا جام غضبهم على الحكومة الإيطالية ورددوا هتافات تدين رئيس الجالية اليهودية ووصفوه بالمراوغ.

اللافت أيضًا التواجد الأمني الكثيف، وغير المسبوق، من قبل قوات الأمن الإيطالية، حيث قامت قوات الأمن بتطويق الساحة لمنع تحول المظاهرة إلى مسيرة على غرار المظاهرات السابقة.

وفي ظل تواجد إعلامي إيطالي كبير وغياب للإعلام العربي وغياب لرموز الجالية العربية من المشهد رضوخا لقرار السلطات الإيطالية، كان “موقع بيان الإخبارى” حاضرا كعادته في قلب الأحداث، لينقلها لكم بالكلمة، والصورة.

طالع المزيد:

من أجل فلسطين.. عشرة آلاف في شوارع روما وأجراس كنيسة سانتا ماريا تدق تضامنا | شاهد

 

زر الذهاب إلى الأعلى