هجوم إسرائيل الثانى على دمشق خلال 24 ساعة.. ما علاقة إيران؟ (فيديو)

سوريا: أشرف التهامي

خلال 24 ساعة تعرضت العاصمة السورية، دمشق، ومحيطها، لاستهدافين، جاء أحدثهما في الساعات الأولى من اليوم، السبت 10 فبراير.
وقال مصدر عسكري في وزارة الدفاع السورية، لوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) إن وسائط الدفاع الجوي تصدت لاستهداف إسرائيلي بالصواريخ طال عددًا من النقاط في ريف دمشق، وأسقطت بعضها.
وجرى تنفيذ الاستهداف الصاروخي من اتجاه الجولان السوري المحتل، وطال عددًا من النقاط في ريف دمشق.

وأفادت وسائل إعلام محلية غير رسمية، منها صحيفة “الوطن”، وإذاعة “شام إف إم”، أن الاستهداف جرى في محيط منطقة الديماس بريف دمشق، بينما لم تتبن إسرائيل هذه الهجمات.
و قال عبر “إكس حساب “SAM” المختص بمتابعة الأنشطة العسكرية الجوية في سوريا: “إن الطيران الإسرائيلي على مدار اليومين الماضيين، أجرى استطلاعًا كثيفًا عبر السرب “122”، لعمق سوريا، سيما جنوبها ودمشق، كما نشطت الطائرات الحربية الإسرائيلية فوق الجليل والجولان”.

وتداولت شبكات محلية وناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلًا مصورًا يظهر دمارًا قالوا إنه في موقع الاستهداف في الديماس.

شاهد آثار الدمار

 

هذا وقد استشهد ثلاثة عناصر من القوات الإيرانية، من جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدفت المبنى السكني غربي دمشق، فجر السبت، في استهداف هو الثاني خلال 12 ساعة.
وقالت وكالة فرانس برس إن “ثلاثة أشخاص غير سوريين موالين لطهران قتلوا من جراء الاستهداف الجوي الإسرائيلي فجر السبت على مبنى غربي دمشق”.
واستهدف القصف منطقة الديماس، التي تعد من الأحياء الراقية وتقطنها قيادات سياسية وعسكرية، موالية للنظام وإيران.
وقال موقع “صوت العاصمة” المعارض إن الغارات استهدفت مواقع بين قرى الأسد وبلدة الديماس في ريف دمشق، مؤكداً أن “أنظمة الدفاع الجوي لم تتصد لأي أهداف في الأجواء”. بحسب زعمه.
وأشار المصدر إلى أن القصف أسفر عن قتيلين وعدة جرحى إثر سقوط أحد الصواريخ على مزرعة بالقرب من قرى الأسد، فيما لم يتسن لتلفزيون سوريا التأكد من عدد القتلى حتى الساعة.

بعد استهداف ثكنة في الجولان

جاء الاستهداف بعد ساعات من إعلان فصائل “المقاومة الإسلامية”، ثكنة “كيلع” في الجولان المحتل، بصواريخ “كاتيوشا”.
وقالت قناة “المنار” اللبنانية، إن الاستهداف جاء بعشرات الصواريخ، دون تحديد عددها، فيما نقلت قناة “الميادين” المقربة من “حزب الله” عن مصادر لم تسمها، أن الاستهداف جاء “ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية” التي استهدفت مناطق في جنوبي لبنان في اليوم نفسه.
وتقع الثكنة على بعد 15 كيلومترًا من حدود لبنان مع الجولان السوري المحتل.
وأمس الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السورية، إسقاط طائرتين مسيرتين دخلتا الأجواء السورية من اتجاه الجولان السوري المحتل، بعد يومين من هجوم حمص.
ونقلت “سانا” عن مصدر في الوزارة، أن طائرتين خرقتا الأجواء السورية من جهة الجولان وتصدت لهما وسائط الدفاع الجوي، وجرى إسقاطهما غربي دمشق.

فصائل “المقاومة الإسلامية” تقصف الجولان السوري المحتل

استهدفت فصائل “المقاومة الإسلامية” ثكنة “كيلع” في الجولان السوري المحتل، بصواريخ كاتيوشا.
وقالت قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله” اللبناني اليوم، الجمعة 9 من فبراير، في منشور عبر حسابها في “إكس”، إن الاستهداف جاء بعشرات الصواريخ، دون تحديد عددها.
فيما نقلت قناة “الميادين” ، والمقربة من “حزب الله” عن مصادر لم تسمها، أن الاستهداف جاء “ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية” التي استهدفت مناطق في جنوبي لبنان اليوم.
ولم يتبن “حزب الله” القصف رسميًا بعد، بينما تنسب هذه العمليات إلى “المقاومة الإسلامية” وقال الجيش الإسرائيلي إن دفاعاته الجوية نجحت باعتراض الصواريخ، وسقطت شظايا في مناطق مفتوحة.
وأوضح أن الاستهداف شمل كذلك مستوطنة كريات شمونة، ورد بقصف طال عدة مواقع داخل لبنان.
فيما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن القصف استهدف قاعدة عسكرية شمال هضبة الجولان، عبر 40 صاروخًا، دون وقوع إصابات.
وسبق أن شهد الجولان المحتل، سقوط صواريخ من الأراضي السورية، رد عليها الجيش الإسرائيلي بقصف مماثل.
وشهد جنوب لبنان أمس تصعيدًا للعمليات العسكرية بين الطرفين، وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (حكومية)، أن قصفًا إسرائيليًا طال المناطق الحدودية اللبنانية.
كما شنّت إسرائيل غارات على مناطق اللبونة والخيام وبلدة بليدا وكفر حمام.
كما ألقت إسرائيل قنابل مضيئة فوق بلدة حولا الحدودية.
كما نقلت بيانات متتالية عن “حزب الله” استهدف خلالها عدة مواقع داخل فلسطين المحتلة.
وشملت المواقع بياض البليدا وموقع زبدين في مزارع شبعا.
ومنذ بداية التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة على خلفية عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، في 7 من أكتوبر الماضي، شهد المثلث الحدودي بين سوريا ولبنان وفلسطين المحتلة توترًا متفاوتًا، إذ تكرر القصف المتبادل من وإلى سوريا، بينما لم ينقطع على الحدود اللبنانية.
كما يأتي التصعيد في ظلّ حديث متكرر عن محاولات دولية، لضمان عدم توسع الصراع، ودخول لبنان في حرب شاملة ضد إسرائيل، وتطبيق القرار الأممي “1701” الصادر في 2006.

وقبل أيام تعرضت مدينة حمص لاستهداف أوقع 13 شهيداً، قالت “سانا” حينها نقلًا عن مصدر عسكري، إن “العدو الإسرائيلي شن عدوانًا جويًا من اتجاه شمال طرابلس مستهدفًا عددًا من النقاط في مدينة حمص وريفها”.
مركز “ألما” البحثي الإسرائيلي، قال إنه من المحتمل أن يكون هدف الهجوم مجمعًا لوجستيًا يضم مستودعات وموقف سيارات للشاحنات والجرارات ومداخل الطرق، جنوبي حمص، بمحاذاة الطريق السريع الذي يربط دير الزور شرقًا بحمص، وهو معبر مروري مركزي للممر البري الإيراني.
كما تحدث المركز عن استشهاد عنصرين لـ”حزب الله” اللبناني، ووجود مؤشرات تربط بين استشهادهم والهجوم في حمص، مع احتمالية أن يكونا استشهدا جراء عمليات إطلاق فاشلة وشظايا صواريخ “الدفاع الجوي السوري”، التي سقطت إحداها على منزل غربي حمص، قرب الملعب البلدي، ما تسبب بدمار المبنى وسقوط قتلى وجرحى، وفق المركز.

طائرة مسيّرة يرجح أنها أمريكية تستهدف موقعاً للميليشيات الإيرانية

محافظة دير الزور: استهدفت طائرة مسيّرة يرجح أنها أمريكية نقطة عسكرية تابعة لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني في أطراف بلدة السكرية بريف البوكمال شرقي دير الزور، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، ووفقاً للمصادر فإن النقطة المستهدفة كانت قد افرغتها الميليشيات الإيرانية مؤخراً.
ونفذت الطائرات الأمريكية، عند منتصف ليل الجمعة-السبت 3 شباط، جولات من الاستهدافات الجوية على مواقع بطول نحو 130 كيلومترا من مدينة دير الزور وصولا للحدود السورية -العراقية مرورا بالميادين.
واستهدفت خلال تلك الجولات 28 موقعا هاما للميليشيات الإيرانية، الأمر الذي أسفر عن مقتل 29 من الميليشيات الإيرانية وهم: 9 من الجنسية السورية، و6 من الجنسية العراقية، و6 من “حزب الله” اللبناني، و8 مجهولي الهوية حتى اللحظة، فيما لايزال قتلى تحت أنقاض المباني.

سفير طهران في دمشق: إيران حاضرة في سوريا بقوة

هذا وقد شدد سفير إيران لدى االدولة السورية، حسين أكبري، أن بلاده “حاضرة بقوة في سوريا ولن تنسحب أبداً”، مؤكداً أن العلاقة بين الجانبين “مبنية على أساس المبادئ وليس المصالح الاقتصادية”.
وفي مؤتمر صحفي نقلته صحيفة “الوطن” المحلية، قال أكبري إن “العدو يعتبر المساعدة التي تقدمها إيران لسوريا هي مساعدة مادية”، مضيفاً أن إيران “لا تقدم شهيداً في أي منطقة في العالم بناءً على المصالح الاقتصادية. عندنا هدف أعلى، ولو كنا نبحث عن مصالح اقتصادية لكنا تركنا القضية الفلسطينية”.
وذكر أكبري أن بلاده “تمتلك أكبر حجم من الثروات النفطية والغازية”، مشيراً إلى أن بلاده دخلت الحرب مع الدولة السوربة “للمشاركة الأخوية معها على أساس هدف كبير، واتخذنا خطوات كبيرة إلى الأمام، ونحن سنستمر بهذه العلاقات الأخوية”.
وأوضح أن إيران “في يوم من الأيام كانت بحاجة إلى دعم الدولة السورية، واليوم اهي بحاجة لدعم إيران، ونحن سارعنا لمساعدته”، مؤكداً أن الدولة السورية “مثل إيران في محور المقاومة منذ 50 عاماً، وقد دفع الثمن”.
واعتبر السفير الإيراني أن بلاده والدولة السورية لديهما “نقاط مشتركة على أساس المبادئ، وليس المصالح الاقتصادية، وهذا غير موجود بيننا ولن يكون موجوداً”.

أبداً لن ننسحب من سوريا

ورداً على سؤال حول مغادرة المستشارين العسكريين الإيرانيين من سوريا، قال أكبري “نحن موجودون بالتنسيق الكامل مع الحكومة السورية، وبشكل قانوني وبناءً على الأنظمة الدولية”.
وأشار إلى أنه “كنا في سوريا في ظروف أصعب من الظروف الحالية، في وقت لم يتجرأ أحد على التواجد فيها، والظروف اليوم أفضل بكثير، والحكومة السورية تم تثبيتها بكل قوة أمنياً وسياسياً”.
وقال أكبري أن الدولة السورية “قوية بما يكفي، لكن قسماً من الأراضي السورية تحت الاحتلال، ونحن لن نتخذ أي خطوة من دون تنسيق مع الحكومة السورية”.
وشدد سفير إيران لدى الدولة السورية على أنه “نحن أينما يطلبنا الجانب السوري سنكون موجودين، ونحن بالقوة نفسها متواجدين وحاضرين في سوريا، وأبداً لن ننسحب”.

طالع المزيد:

سرب من الطائرات المسيرة الانتحارية تضرب قاعدة للجيش الأمريكي فى سوريا

 

زر الذهاب إلى الأعلى