“موسكو تايمز”: روسيا تطور سلاحاً مضاداً للأقمار الصناعية يثير قلق الأمريكان
كتب: أشرف التهامي
أعلن البيت الأبيض، أمس الخميس، أن روسيا تطور سلاحا فضائيا مضادا للأقمار الصناعية، وهو أمر “مثير للقلق” بالنسبة للولايات المتحدة لكنه لا يشكل تهديدا مباشرا للناس على الأرض.
وجاء هذا الإعلان بعد يوم من قيام بعض المشرعين الأمريكيين بتحذيرات غامضة من تهديد غير محدد ولكنه خطير للأمن القومي للبلاد.
موسكو تنفى
ونفت موسكو هذه المزاعم “الخبيثة” و”التي لا أساس لها”، ووصفتها بأنها حيلة من البيت الأبيض لمحاولة تمرير حزمة مساعدات الحرب الأوكرانية بمليارات الدولارات والتي تعثرت في الكونجرس الأمريكي.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للصحفيين في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض “أستطيع أن أؤكد أن الأمر يتعلق بالقدرة المضادة للأقمار الصناعية التي تطورها روسيا”.
وأضاف: “هذه ليست قدرة نشطة تم نشرها. وعلى الرغم من أن سعي روسيا للحصول على هذه القدرة بالذات أمر مثير للقلق، إلا أنه لا يوجد تهديد مباشر لسلامة أي شخص”.
انتهاك لمعاهدة الفضاء الخارجي
وأكد كيربي أن السلاح الروسي “متمركز في الفضاء” لكنه لم يعلق على تقارير في وسائل الإعلام الأمريكية تفيد بأنه إما قادر على حمل أسلحة نووية أو يعمل بالطاقة النووية.
لكن كيربي قال إن ذلك ينتهك معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، التي انضمت إليها روسيا والولايات المتحدة، والتي تحظر نشر الأسلحة النووية في الفضاء.
وأضاف أن السلاح يمكن أن يشكل خطرًا مميتًا على رواد الفضاء في مدار منخفض، إلى جانب احتمال تعطيل الأقمار الصناعية العسكرية والمدنية الحيوية.
وقال كيربي: “نحن لا نتحدث عن سلاح يمكن استخدامه لمهاجمة البشر أو التسبب في دمار مادي هنا على الأرض”.
القلق يسيطر على واشنطن
وتم إطلاع الرئيس الأمريكي جو بايدن على الأمر وأمر المسؤولين بالتواصل مع موسكو بشأن السلاح، رغم أنها لم ترد بعد.
وسيطر القلق على واشنطن منذ أن أصدر رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الجمهوري مايك تورنر بيانا عاما يوم الأربعاء أشار فيه إلى “تهديد خطير للأمن القومي” ودعا بايدن إلى “رفع السرية عن جميع المعلومات المتعلقة بهذا التهديد”.
وعقد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان اجتماعا مغلقا مع زعماء الكونجرس يوم الخميس لإطلاعهم على التطورات.
وأثار الكشف المبكر من قبل المشرعين غضب البيت الأبيض، حيث قال كيربي إنهم يعملون على تحديد ما إذا كانت مصادر وأساليب المخابرات الأمريكية قد تعرضت للخطر.
