هدنة أم تهجير لسكان رفح؟.. من القاهرة وعواصم العالم نرصد تطورات حرب غزة

 مصادر – بيان

“تطورات درامية في إسرائيل وغزة.. هل اقتربت الهدنة أم نصل للتهجير القسري؟”.. تحت هذا العنوان الاستفهامى، نشرت وكالة الأنباء المصرية “إندكس” تقريرا مطولا عن أحدث تداعيات حرب غزة، على خلفية الضغوط الدولية على إسرائيل، بوقف الحرب، أو على الأقل القبول بهدنة مؤقتة، وكذا الحدث الأبرز خلال الساعات القلية الماضية، المتمثل فى طرد البرازيل للسفير الإسرائيلى اعتراضا على ممارسات الكيان الصهيونى فى غزة، والأراضى الفلسطينية المحتلة.

تداعيات التصعيد

وقالت “إندكس” فى تقريرها إن الأمر لن يقف عند حد التصعيد المفاجئ بين البرازيل وإسرائيل، والذى وصل لحد الطرد المتبادل للسفيرين، على خلفية الاتهامات البرازيلية للعدوان الإسرائيلي بغزة، على أنها نازية جديدة، وسوف يتغير المشهد بشكل ما باتجاه إيجابي مع الضغوط الشعبية والدولية، حتى وصلت التطورات ، إلى أن أعلنت الولايات المتحدة عن قرار لوقف إطلاق النار، مع تكرار الاعترافات الأوربية بالدولة الفلسطينية المرتقبة ،والتى سجل نتنياهو قلقه منها.

في هذا الصدد، جاء تشديد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن 26 دولة عضواً في الاتحاد من أصل 27 طالبت الإثنين بـ”هدنة إنسانية فورية” في قطاع غزة، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يستعد لشن هجوم على مدينة رفح أقصى جنوب القطاع.

فيما اقترحت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يؤكد على “دعم (المجلس) لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن” وفقا للنص الذي اطلعت عليه رويترز  الاثنين.

المجر إسرائيلية الهوى 

وقال بوريل، في مؤتمر صحفي أعقب اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين، إن هذا الطلب الذي رفضته المجر، يعني “وقفاً للمعارك” يمهد لاحقاً لوقف دائم لإطلاق النار.

وفي وقت سابق من الإثنين، حذر الاتحاد الأوروبي إسرائيل من شن هجوم على رفح وصفه وزراء خارجية التكتل بأنه سيمثل كارثة لنحو 1.5 مليون لاجئ في المدينة الواقعة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة.

وتستعد إسرائيل لشن اجتياح بري على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، وتصفها بأنها المعقل الأخير لسيطرة “حماس” بعد القتال المستمر منذ ما يقرب من خمسة أشهر.

مصير مسلحى حماس 

وأضافت “إندكس” أن إسرائيل تتهم مسلحي “حماس” بالاندساس بين المدنيين وهو ما تنفيه الحركة، وتقول إسرائيل إنها تتخذ “إجراءات استثنائية” لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين، لكن بوريل قال إن تجنب تلك الخسائر سيكون مستحيلاً.

وأضاف “علينا أن نواصل الضغط على إسرائيل لجعلها تفهم أن هناك كثيراً من الناس في شوارع رفح، وسيكون من المستحيل تجنب سقوط ضحايا من المدنيين”، وأضاف “هذا بالتأكيد سيكون مخالفاً لاحترام القانون الإنساني”.

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إسرائيل أيضاً إلى احترام القانون الإنساني، لكنها أضافت أن لتل أبيب “الحق في الدفاع عن النفس”، وقالت إنه من الواضح أن مسلحي “حماس” ما زالوا نشطين في رفح.

وقالت “الشيء الأكثر أهمية هو أن تلقي (حماس) أسلحتها”، وكررت دعوتها إلى “وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية” للسماح للاجئين بالعودة لديارهم.

لا يمنكهم أن يختفوا

وأضافت “ذهب أكثر من مليون شخص إلى جنوب غزة لأن الجيش الإسرائيلي أخبرهم بذلك، لا يمكنهم أن يختفوا فحسب”.

وفي بادرة أمريكية غير تقليدية، اقترحت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يؤكد على “دعم (المجلس) لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن” وفقا للنص الذي اطلعت عليه رويترز  الاثنين.

وتنص مسودة مشروع القرار أيضا على أنه “في ظل الظروف الحالية، فإن أي هجوم بري كبير على رفح سيلحق المزيد من الأذى بالمدنيين وقد يؤدي لنزوحهم إلى دول مجاورة”.

مسودة القرار

وأوضحت “إندكس” أنه جاء مسودة القرار أيضا أن خطوة كهذه “سيكون لها آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين، وبالتالي يجب التأكيد على ضرورة عدم المضي قدما في مثل هذا الهجوم البري الكبير في ظل الظروف الحالية”.

ولم يتضح بعد متى أو ما إذا كان سيطرح مشروع القرار للتصويت. وطرحت الولايات المتحدة مشروع القرار بعد أن طلبت الجزائر أن يصوت المجلس، المؤلف من 15 عضوا، يوم الثلاثاء على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.

إسرائيل ستواصل عدوانها العسكري

قال أربعة من المسؤولين المطلعين على الخطط الإسرائيلية في غزة، إن إسرائيل تتوقع مواصلة العمليات العسكرية الشاملة في القطاع لمدة تراوح ما بين ستة وثمانية أسابيع أخرى، إذ تستعد لاجتياح مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع الفلسطيني.

بينما قال وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن الإثنين إنه يأمل في توصل الاتحاد الأوروبي إلى إجماع في ما يتعلق بفرض عقوبات على مرتكبي العنف من المستوطنين في الضفة الغربية.

وأضاف أن العالم “مصدوم” من مستوى “اللاإنسانية” في غزة.

وأوضح المسؤولون، وهم إسرائيليان ومسؤولان آخران في المنطقة طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن القادة العسكريين في إسرائيل يعتقدون أن بإمكانهم إلحاق ضرر كبير بما تبقى من قدرات حركة “حماس” خلال هذه الفترة، مما يمهد الطريق للتحول إلى مرحلة أقل كثافة من الضربات الجوية المستهدفة وعمليات القوات الخاصة.

فرصة الهروب الإسرائيلي ضئيلة

وقال المسؤول السابق في الاستخبارات الإسرائيلية والمفاوض في الانتفاضتين الفلسطينيتين، الأولى والثانية في الثمانينيات والعقد الأول من القرن الـ21، إن الفرصة ضئيلة في أن تستجيب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للانتقادات الدولية وتلغي الهجوم البري المزمع على رفح.

نتنياهو يعتبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية أمر مقلق

وأضاف أن “رفح هي آخر معقل لسيطرة (حماس) ولا تزال هناك كتائب في رفح يجب على إسرائيل تفكيكها لتحقيق أهدافها في هذه الحرب”.

وقال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت الجمعة الماضي إن الجيش يخطط لعمليات في رفح تستهدف مقاتلي “حماس” ومراكز قيادة وأنفاق الحركة، لكنه لم يحدد جدولاً زمنياً للحملة. وأكد أنه يجري اتخاذ “إجراءات استثنائية” لتجنب الخسائر البشرية من المدنيين. وأضاف في مؤتمر صحفي “كان هناك 24 كتيبة في غزة وقمنا بتفكيك 18 منها… الآن، رفح هي مركز الثقل التالي لـ(حماس)”.

كارثة إنسانية

وأوضح تقرير “إندكس” أن زعماء وشعوب العالم يخشون من حدوث كارثة إنسانية، إذ يوجد أكثر من مليون مدني فلسطيني محاصرين بين إسرائيل و”حماس” في المدينة الواقعة على الحدود مع مصر ولم يعد أمامهم مكان للفرار، بعد نزوحهم هرباً من الهجمات الإسرائيلية التي دمرت جزءاً كبيراً من القطاع.

وفي الأسبوع الماضي الذي شهد توتراً دبلوماسياً شديداً، اتصل الرئيس الأميركي جو بايدن هاتفياً بنتنياهو مرتين لتحذيره من شن عملية عسكرية في رفح من دون خطة موثوقة لضمان سلامة المدنيين. وقال نتنياهو نفسه إنه سيتم السماح للمدنيين بمغادرة منطقة القتال قبل الهجوم، مع تعهده بتحقيق “النصر المبين”.

ولم يوضح الجيش الإسرائيلي كيف سينقل أكثر من مليون شخص بين أنقاض القطاع.

ووفقاً لمصدر أمني إسرائيلي ومسؤول إغاثة دولي، طلبا عدم نشر هويتهما، يمكن فحص سكان غزة للتخلص من أي مقاتلين من “حماس” قبل توجيههم شمالاً.

فريق الصحة المصرية يتعامل مع الجرحى في معبر رفح

الرصيف العائم 

وقال مصدر إسرائيلي منفصل إن تل أبيب يمكن أن تبني أيضاً رصيفاً عائماً إلى الشمال من رفح لإتاحة وصول المساعدات الدولية والسفن المجهزة كمستشفيات من طريق البحر.

ومع ذلك، قال مسؤول إسرائيلي إنه لن يسمح للفلسطينيين بالعودة لشمال غزة بصورة جماعية، مما يترك الأراضي التي تتناثر فيها الشجيرات حول رفح خياراً للمخيمات الموقتة. وقال المسؤولان في المنطقة أيضاً إنه لن يكون من الآمن نقل عدد كبير من الأشخاص إلى منطقة في شمال القطاع بلا كهرباء ولا مياه جارية، بينما لم يتم تطهيرها من الذخائر غير المنفجرة.

وذكر مسؤولون عدة مطلعون على المحادثات بين الحكومتين أن واشنطن متشككة في أن تكون إسرائيل جهزت استعدادات كافية لإجلاء آمن للمدنيين. وقال بايدن الجمعة إنه لا يتوقع حدوث غزو بري إسرائيلي “شامل” قريباً.

“النصر المبين”

وعلاوة على ذلك ترى “حماس” أن “النصر المبين” الذي وعد به نتنياهو لن يكون سريعاً أو سهلاً.

المخابرات والدوائر السياسية الإسرائيلية روجت الكثير عن خطط تصفيات قيادات حماس بالداخل والخارج

وقال مسؤول من “حماس” يقيم في قطر لوكالة “رويترز”، إن تقديرات الحركة تفيد بأنها فقدت 6 آلاف مقاتل خلال الصراع المستمر منذ أربعة أشهر، أي نصف العدد الذي تقول إسرائيل إنها قتلته وهو 12 ألفاً.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكره بالاسم إن الحركة التي تدير قطاع غزة يمكنها مواصلة القتال وهي مستعدة لحرب طويلة في رفح وغزة.

وقال إن “نتنياهو خياراته صعبة ونحن خياراتنا صعبة، هو يقتل وبإمكانه أن يحتل غزة وعنده غطاء لذلك، لكن وبالوقت نفسه (حماس) صامدة وتقاتل. لم يحقق أهدافه لقتل القيادة العسكرية وإبادة (حماس)”.

“لا مكان فارغاً في رفح”

وأشعلت “حماس” فتيل هذه الجولة من المواجهات بعدما شن مقاتلوها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي هجوماً على جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة. وشنت إسرائيل رداً على ذلك حملة كبيرة أسفرت عن مقتل أكثر من 28 ألف فلسطيني.

وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى تدمير مناطق شاسعة من القطاع. ويتواصل القتال في مدينة خان يونس في الجنوب فيما لا تزال بعض الاشتباكات المتفرقة تدور في المناطق الشمالية التي يفترض أنه تم تطهيرها.

الدبابات الإسرائيلية تدمر كل شئ يتحرك في مستشفيات غزة ،

بلا مأوي 

وأصبح أكثر من 85 في المئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى. ولجأ معظم النازحين إلى رفح التي كان يقدر عدد سكانها قبل الحرب بنحو 300 ألف نسمة.

وقال عماد جودت (55 سنة) الذي نزح في وقت مبكر من الحرب إلى هناك مع عائلته من مدينة غزة حيث كان يدير شركة للأثاث، “لا مكان شاغراً في رفح، فوق المليون ونصف المليون إنسان موجودون هنا، هل يعرف العالم ذلك؟”.

وقال الأب لخمسة أطفال ويعيش في مدينة من الخيام بلا طعام أو ماء في رفح “أنا مسؤول عن أسرة كبيرة… عندي شعور بالعجز لأني لا أعرف إلى أين أذهب بهم، بحال بدأ اجتياح”.

مصر تعارض التهجير

وأكد تقرير “إندكس” أن مصر تغلق حدودها مع القطاع، وأن القاهرة تصر على معارضتها تهجير الفلسطينيين من غزة في إطار رفض عربي أوسع لأي تكرار “للنكبة” عندما فر 700 ألف فلسطيني أو أجبروا على ترك ديارهم خلال حرب عام 1948 التي صاحبت الإعلان عن قيام إسرائيل.

وقالت ثلاثة مصادر أمنية في مصر لـ”رويترز”، وطلبت عدم نشر أسمائها بسبب حساسية الأمر، إن مصر تمهد منطقة على حدود غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين كإجراء طارئ إذا أدى هجوم إسرائيلي على رفح إلى نزوح جماعي عبر الحدود. إلا أن الحكومة المصرية نفت القيام بأي استعدادات من هذا القبيل. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت إن إسرائيل ليس لديها أي نية لإجلاء المدنيين الفلسطينيين إلى مصر.

التنازلات مطلوبة

وقال المسؤول السابق في الاستخبارات الإسرائيلية، ميلاميد، إن التأخير الوحيد المحتمل للهجوم الإسرائيلي على رفح يمكن أن يحدث إذا قدمت “حماس” تنازلات في المفاوضات وأطلقت سراح الرهائن الذين احتجزتهم في السابع من أكتوبر.

الغارات الإسرائيلية لا تتوقف على كل غزة

وأضاف “حتى ذلك لن يؤدي إلا إلى تأخير التقدم نحو رفح ما لم يقترن بنزع السلاح في المدينة واستسلام كتائب (حماس) هناك”.

وقال مسؤول أمني كبير في المنطقة إن إسرائيل تعتقد أن بعض قادة “حماس” والرهائن موجودون في رفح.

وفي هذا الشهر، وبعد أسابيع من المفاوضات، اقترحت “حماس” وقفاً لإطلاق النار لمدة أربعة أشهر ونصف الشهر يتم خلالها إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، مع سحب إسرائيل قواتها من قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق في شأن إنهاء الحرب.

عرض وهمى

ورفض نتنياهو العرض ووصفه بأنه “وهمي”. وانتهت جولة جديدة من المحادثات التي شملت الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر بهدف التوصل إلى هدنة يوم الثلاثاء في القاهرة من دون تحقيق انفراجة.

وقالت المصادر الأميركية إن كبار المسؤولين الأميركيين يرون أن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل هدنة طويلة للصراع هو أفضل طريق لإفساح المجال أمام محادثات أوسع نطاقاً. وأضافوا أنهم مع ذلك يشعرون بالقلق من أن مثل هذا الاتفاق قد لا يتحقق في الأسابيع المقبلة وأن الحرب ستستمر حتى شهر رمضان في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) القادمين، مما قد يؤدي إلى تكثيف الانتقادات العالمية للحملة الإسرائيلية.

الاتفاق الشامل

ويبدو أن التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الصراع أمر بعيد المنال. ووفقاً لمصادر عدة في المنطقة، بما في ذلك مصادر بـ”حماس” والسلطة الفلسطينية، فإن أية محاولة لتشكيل حكومة لإدارة غزة بعد الحرب لا يمكن أن تنجح إلا إذا حصلت على موافقة “حماس”. وطردت الحركة السلطة الفلسطينية من غزة في عام 2007.

ومع ذلك، لا يمكن للوضع أن يستمر كما كان من قبل.

خمس زيارات بلا أثر

ومنذ أكتوبر 2023، زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المنطقة خمس مرات. وقالت وزارة الخارجية الأميركية الشهر الماضي إن واشنطن “تسعى بنشاط إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة” مع ضمانات أمنية لإسرائيل وتستكشف الخيارات مع شركاء في المنطقة.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون لأعضاء البرلمان أيضاً إن بريطانيا وحلفاءها “سينظرون في مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك في الأمم المتحدة”.

أما بالنسبة إلى نتنياهو وعديد من المسؤولين الإسرائيليين الآخرين فإن الحديث عن حل الدولتين يرقى إلى مستوى خيانة الأشخاص الذين قتلوا في السابع من أكتوبر.

وقال وزير الثقافة الإسرائيلي مخلوف ميكي زوهر على منصات وسائل التواصل الاجتماعي الشهر الماضي “أقول بوضوح لأي شخص لا يزال عالقاً في السادس من أكتوبر: لن نمد يد المساعدة أبداً لإقامة دولة فلسطينية.

……………………………………………………………

المصدر الرئيسى: وكالة الأنباء المصرية “إندكس”

طالع المزيد:

لماذا تريد إسرائيل منع الفلسطنيين من الصلاة فى الحرم القدسى فى رمضان؟!

زر الذهاب إلى الأعلى