ماذا قال الغرب عن مجزرة شارع الرشيد؟: فيديو وصور
ملخص آخر التطورات: قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن العشرات تعرضوا للدهس حتى الموت عندما حاولوا الحصول على المساعدات من الشاحنات - المتحدث باسم البيت الأبيض يقول: إن الولايات المتحدة دعت إسرائيل إلى الحفاظ على الأمن في غزة، لكن ذلك لم يتم تنفيذه بعد.
وكالات
“مقتل أكثر من 100 شخص أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة، وإجمالي عدد القتلى يتجاوز 30 ألف شخص” كان ما سبق عنوان لوكالة “رويترز” يلخص مأساة “مجزرة” شارع الرشيد.
وأضافت وكالة الأنباء البريطانية فى تقرير لها أن السلطات الصحية في غزة قالت إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص يوم أمس الخميس أكثر من 100 فلسطيني بينما كانوا ينتظرون تسليم المساعدات لكن إسرائيل ألقت باللوم في الوفيات على الحشود التي حاصرت شاحنات المساعدات قائلة إن الضحايا تعرضوا للدهس.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن ما لا يقل عن 112 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 280 آخرين في الحادث الذي وقع بالقرب من مدينة غزة، وكانت الخسائر في أرواح المدنيين هي الأكبر منذ أسابيع.
وقالت حماس إن الحادث قد يعرّض المحادثات الجارية في قطر للخطر ، والتي تهدف إلى ضمان وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم.
وعندما سئل الرئيس الأمريكي جو بايدن، عما إذا كان يعتقد أن ذلك سيعقد المحادثات، قال: “أعلم أن ذلك سيعقد”.
وقال مسعفون في غزة إنهم لا يستطيعون التعامل مع سيل الإصابات الخطيرة، الذي جاء في الوقت الذي تجاوز فيه عدد القتلى خلال ما يقرب من خمسة أشهر من الحرب 30 ألفا، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية.
وشككت إسرائيل في الرواية التي قدمها المسؤولون في غزة التي تديرها حماس، والتي تتعرض لقصف القوات الإسرائيلية منذ أشهر منذ الهجوم المميت الذي نفذته الجماعة الفلسطينية المسلحة في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الشاحنات تم تشغيلها من قبل مقاولين من القطاع الخاص كجزء من عملية مساعدات كان يشرف عليها خلال الليالي الأربع الماضية.
وقال مسؤول إسرائيلي إن حادثين وقعا بمسافة مئات الأمتار.
في البداية، قُتل وجُرح العشرات أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات من الشاحنات، فتعرضوا للدهس، ووقع حادث ثان لاحق عندما انطلقت الشاحنات.
وأضاف أن بعض الأشخاص في الحشد اقتربوا من القوات التي شعرت بالتهديد وفتحوا النار، مما أسفر عن مقتل عدد غير معروف في “رد محدود”.
ونفى المسؤول الإسرائيلي عدد الضحايا الذي أعلنته سلطات غزة لكنه لم يذكر رقما.
وفي مؤتمر صحفي لاحق، قال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاجاري أيضًا إن العشرات تعرضوا للدهس حتى الموت أو أصيبوا في قتال من أجل أخذ الإمدادات من الشاحنات.
وأضاف أن الدبابات التي كانت ترافق الشاحنات أطلقت بعد ذلك طلقات تحذيرية لتفريق الحشد ثم تراجعت عندما بدأت الأحداث تخرج عن نطاق السيطرة.
وأضاف: “لم يتم توجيه أي ضربة من الجيش الإسرائيلي تجاه قافلة المساعدات”، مدعيا أن “جيش الدفاع الإسرائيلي كان هناك يقوم بعملية إنسانية لتأمين الممر الإنساني والسماح لقافلة المساعدات بالوصول إلى نقطة التوزيع المخصصة لها”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تسعى بشكل عاجل للحصول على معلومات بشأن الحادث كما فعلت وزارة الخارجية الفرنسية، فيما قال البيت الأبيض إن حادث المساعدات “مثير للقلق” و”مأساوي”
ومن جانبها أصدرت حماس بيانا ترفض فيه الرواية الإسرائيلية، وقالت إن وزارة الصحة قدمت أدلة “لا يمكن إنكارها” على “إطلاق النار بشكل مباشر على المواطنين، بما في ذلك الطلقات في الرأس بهدف القتل الفوري، بالإضافة إلى شهادات جميع الشهود الذين أكدوا استهدافهم بإطلاق نار مباشر دون أن يشكلوا أي تهديد لجيش الاحتلال”.
وقال البيت الأبيض إن بايدن ناقش “الحادث المأساوي والمثير للقلق” مع قادة مصر وقطر، بالإضافة إلى سبل تأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ووقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنها “مذبحة قبيحة” ارتكبتها إسرائيل، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان إن إسرائيل مسؤولة بموجب القانون الدولي عن حماية توزيع المساعدات على المدنيين.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، شاحنات محملة بالعديد من الجثث وكذلك الجرحى.
وأظهرت صورة أخرى أشخاصا ملطخين بالدماء يُنقلون في شاحنة وجثثا ملفوفة بالأكفان وأطباء يعالجون المرضى المصابين على أرض المستشفى.
وقال رجل في أحد مقاطع الفيديو: “لا نريد مساعدات كهذه.. لا نريد المساعدات والرصاص معًا.. هناك شهداء كثيرون”.
وأعربت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” عن قلقها لكنها رفضت إلقاء اللوم على أي شيء.
وقال الميجور جنرال بالقوات الجوية باتريك رايدر، المتحدث باسم البنتاجون، في مؤتمر صحفي: “هؤلاء بشر يحاولون إطعام أنفسهم”.. “نحن جميعًا ننظر إلى ذلك ونقول: ماذا حدث هنا؟”.
وجدير بالذكر أن عدد القتلى الفلسطينيين يتجاوز 30,000 وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إنه تأكد الآن مقتل 30035 فلسطينيا وإصابة أكثر من 70 ألفا في الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ بعد هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي قالت إسرائيل إن مسلحين من حماس قتلوا فيه 120 شخصا.