مدبولي يعلن حربًا على “شبكات تجارة العملة” ويطمئن المصريين
كتب: أحمد السيد
في تصريحات حاسمة، توعد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بضرب “شبكات تجارة العملة” بيد من حديد من خلال أجهزة الأمن.
وأكد مدبولي على وجود “منظومة غير رسمية” لتجارة العملة الأجنبية تشكلت بسبب وجود سعرين للدولار، مشيرًا إلى توجيه وزارة الداخلية بالقضاء على السوق السوداء بشكل نهائي.
شدد رئيس الوزراء على أن الدولة لن تسمح بوجود سوى سوق واحدة للعملة في مصر، وهي السوق الرسمية التابعة للدولة.
وأوضح مدبولي أن أي منظومة غير رسمية للدولار سيتم مواجهتها أمنيًا بكل قوة، وأن الدولة ستقف بقوة في مواجهة هذه الشبكات.
طمأن مدبولي المواطنين على أن البنك المركزي سيوفر العملة في أي وقت للمواطن والمستورد، ولن تكون هناك فجوة دولارية أخرى في مصر.
وأشار إلى أن تحويلات المصريين بالخارج ستعود إلى ما كانت عليه، وأن الدولة تقدر صبر المواطن المصري وتحملّه من أجل الدولة.
وذكر مدبولي أن المواطن سيشعر قريبًا بنزول أسعار السلع، لكن ذلك سيستغرق بضعة أشهر للتعافي.
وأكد أن الأولوية في توفير العملة ستكون لجلب السلع الغذائية والأدوية ومستلزمات الإنتاج والصناعة، بينما ستكون السلع الاستهلاكية في ذيل القائمة.
وأوضح أن الدولة كانت بحاجة لتدبير سيولة مالية كبيرة، لذلك تم توحيد سعر الصرف، وأن الدولار أصبح سلعة، مما أدى إلى مشكلة كبيرة.
وأكد مدبولي أن الدولة وفرت سيولة كبيرة، وأنها لديها الاطمئنان والثقة لتدبير العملة الحرة المطلوبة لدفع عجلة الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة.
أضاف مدبولي أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، مع قرارات تحرير سعر الصرف والمشروعات الاستثمارية الكبرى، سيوفر سيولة نقدية كبيرة.
وأكد أن الدولة تخطط لصفقات كبيرة جدًا خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الخطة الاستثمارية المقبلة ٢٠٢٤- ٢٠٢٥ ستركز بشكل أساسي على قطاعات الصحة والتعليم وحياة كريمة.
وانتهى رئيس الوزراء إلى التأكيد على أن المشروعات المفتوحة بالفعل سيتم إنجازها، طالما وصلت نسبة تنفيذها إلى ٧٠٪، وأن الأولوية ستكون لفتح المجال كاملاً أمام القطاع الخاص.