60 ضحية جديدة في المتوسط.. البحر يبتلع حالمي الهجرة مجددًا قرب الشواطئ الإيطالية

 

رسالة إيطاليا: إكرامى هاشم

استيقظت إيطاليا أمس على كارثة إنسانية جديدة، كانت ضحاياها مجموعة من راغبي الهجرة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، قادمين من دول الشمال الإفريقي، وقد استقلوا قاربًا مطاطيًا غادر مدينة الزاوية الليبية منذ أسبوع، متوجهًا به إلى السواحل الإيطالية، وعلى متنه 80 شخصًا من راغبي الهجرة إلى أوروبا.

وبسبب الظروف الجوية وحالة القارب المتهالكة، ضل طريقه في البحر، ليظل في عرض البحر وسط الأمواج بلا هدي لمدة تجاوزت الأسبوع، الأمر الذي نتج عنه نقص في الطعام والمياه الصالحة للشرب، مما تسبب في مواجهة من كانوا على متنه للموت جوعًا وعطشًا، حتى لفظ حوالي 50 شخصًا منهم أنفاسه الأخيرة في عرض البحر بسبب الجفاف والإعياء الشديد.

حدث هذا قبل أن تلاحظ إحدى سفن الإنقاذ التابعة لإحدى منظمات الإنقاذ في البحر القارب، وتقوم بانتشال من كانوا على قيد الحياة، وعددهم 25 مهاجرًا في حالة إعياء شديد، والذين أبلغوا طاقم الإنقاذ عن معاناتهم خلال رحلة الموت على متن القارب.

                                                                                                         جثث الضحايا الذين لقوا حتفهم

وبحسب رواية الناجين، تعطل المحرك، وظل المهاجرون لعدة أيام دون ماء أو طعام، معرضين لأشعة الشمس القاسية أثناء النهار والصقيع في الليل.

ما يقرب من نصف الناجين هم من القُصّر، حيث يوجد اثنا عشر منهم واثنان من الأطفال دون سن الثالثة عشرة.

وتقول منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة: “هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز الدوريات البحرية ومنع المزيد من المآسي. ولا يزال نظام الإنقاذ البحري غير كافٍ إلى حد كبير، ومن الملح بذل المزيد من الجهود لإنقاذ الأرواح”.

طالع المزيد:

مسئولة منظمة الهجرة الدولية تحذر من التطبيع مع ضحايا البحر المتوسط

زر الذهاب إلى الأعلى