في علم المعارف والصفات الإلهية (5) العزيز.. الجبار
حلقات يكتبها: محمد أنور
العزيز
معنى اسم الله العزيز أى الغالب على أمره، المنيع الذي لا يغلب وهذا الإسم الكريم يتضمن كل معاني القوة والغلبة والقدرة والاحاطة بكل شيء.
ويعنى أيضا إسم الله تعالى العزيز علو المنزلة والقدرة، فهو سبحانه وتعالى صاحب العزة المطلقة وهو الواحد القهار الذى لا يوزايه في عزته أحد من عباده.
يقترن إسم الله تعالى العزيز بإسم الله تعالى الحكيم وفي ذلك سر يجب الإنتباه إليه، ففى هذا الاقتران دليل على أن عزة الله تعالى وقوته وجبروته ليس فيها ظلم لعباده، أو تعذيب لهم بلا سبب وانما عزته وحكمته سبحانه وتعالى عزة حكيمة منصفة لا ظلم فيها لأحد من خلقه.
يستحق وصف العزيز من الناس، من هو يحتاج إليه عباد الله في أهم أمورهم وهى أمور الدين وما يتعلق بسعادتهم في الآخرة، وهذه هى رتبة الانبياء، ومن سار على دربهم من العلماء والصالحين.
الجبار
يعنى اسم الله تعالى الجبار أى أنه سبحانه وتعالى يصلح شئون الناس وهو المتكفل بجبر مفارقر خلقه، ويكيفيهم اسباب المعاش والرزق.
الجبار مشتق من الجبر، وفى اللغة معناها الإصلاح، والجبار هو الله وحده، واتصف بهذا الاسم لأنه سبحانه وتعالى هو المنزه عن كل ما يناقض كماله المطلق.
والجبروت المكروه هو أن تبغض إنسانا على فعل ما لا يريد، وتظلمه وتعتدى على حقه، أو تجعله يفعل ما يتعارض مع مصلحته.
يدون التاريخ عبر العصور كل الجبارين والظالميين في الأرض، وأمثالهم كثيرة قد ذكرها القرآن الكريم مثل فرعون، وأبو لهب، وأبو جهل، وصناديد الظالمين، وهم موجودون في كل عصر وبصور مختلفة، لكن الله سبحانه وتعالى دائمًا لهم بالمرصاد، فهو الجبار القهار الذي لا يخرج شىء فى الوجود عن إرادته وحكمته.
قال الله تعالى ( هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلم المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر)
سبحان الله الجبار الذي عنت له الوجوه، وخضع له كل شىء فى الوجود.