القصة الكاملة لوقوع “ميلوني” فريسة تزييف فيديوهات غير أخلاقية لها
كتبت: هدى الفقى
قبل عدة أشهر، فوجئت جيورجيا ميلوني رئيس وزراء إيطاليا بانتشار مقاطع فيديو إباحية لها عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وسريعا ما تم الكشف أنها مزيفة لكن بإتقان من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتم فيها تركيب وجهها على جسد إمرأة أخرى، ونشرها عبر الإنترنت، وفقًا لـ”بي بي سي”.
ويعود تاريخ نشر الفيديوهات إلى عام 2022، وكان ذلك قبل توليها منصب رئاسة الوزراء في إيطاليا، وفق صحيفة “ذي إندبندنت”.
وذكرت صحيفة “ذا إيكونوميك تايمز” أن التحقيقات القضائية كشفت أن ميلونى وقعت فريسة لشخص في العقد الثامن من عمره ونجله (فى العقد الرابع)، وقد قاما بتزييف مقاطع الفيديو باستخدام تقنيات وبرمجيات “التزييف العميق” لتشويه سمعتها، ، حيث تمكنت سلطات إنفاذ القانون الإيطالية من تعقب الجناة من خلال مراقبة الهاتف الذكي المستخدم لتحميل مقاطع الفيديو غير المشروعة، ووجهت الشرطة للرجلين تهمة التشهير بإنشاء مقاطع فيديو غير أخلاقية، ونشرها عبر الإنترنت، لتشويه سمعة رئيسة الوزراء الإيطالية.
ويشير مصطلح “التزييف العميق” الذى يتم بتقنيات الذكاء اللاصطناعى إلى أحد أشكال الوسائط التي تستخدم الذكاء الاصطناعي للتلاعب بالمحتوى المرئي والسمعي أو تصنيعه، وغالبًا ما يكون ذلك بقصد خبيث، حسب “ذا إيكونوميك تايمز.
وحركت ميلونى دعوى قضائية ضد الشخصين المزيفين طالبت فى دعواها بتعويض قدره 100 ألف يورو، وجاء أيضا فى لائحة الاتهام أن مقاطع الفيديو تم تحميلها على موقع غير أخلاقي في الولايات المتحدة الأمريكية، وحصدت “ملايين المشاهدات” على مدى عدة أشهر.
وتستعد “ميلوني” للإدلاء بشهادتها في محاكمة يوم 2 يوليو المقبل في مدينة ساساري بجزيرة سردينيا، متعهدة بالتبرع بمبلغ التعويض لدعم النساء ضحايا العنف المنزلي، وفق هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وجدير بالذكر أن بعض قضايا التشهير في إيطاليا، تحمل آثارًا جنائية، قد تؤدي إلى السجن.
