في علم المعارف والصفات الإلهية (20) المحيى- المميت.. الحى- القيوم.. الواجد.. الماجد

 

 

 

حلقات يكتبها: محمد أنور

المحيى- المميت

سبحان المحيى المميت خالق الحياة والموت، والموت هو نهاية كل حى، ويوم الحساب هناك جزاء وحساب لكل إنسان، والمحيى هو الله الذي يحيى الأجساد بعد موتها، ويحيى الأرض بعد موتها، بإنزال المطر فتصبح خضراء، سبحانه وتعالى محيى القلوب بالنور واليقين والايمان.
سبحان المحيى هو الذي يحيى النطفة الميتة فيخرج منها النسمة الحية، ويحيى الأجساد البالية بإعادة الأرواح إليها عند البعث، سبحان محيى القلوب بنور المعرفة، وينزل الغيث فييحيى الأرض بعد موتها وينبت الزرع والرزق.
وسبحانه وتعالى هو المميت الذي يميت الاحياء، ويهدم ويوهى بالموت قوة الأقوياء والملوك والرؤساء.
(الحمد لله الذي أحيانا بعدما اماتنا وإليه النشور ) وهذا كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عند كل صباح بعد القيام من النوم.

الحى- القيوم

سبحانه وتعالى الحى الدائم الباقي الذى لا يموت، هو الحى المطلق وكل حى سواه في حياته واجله بيد الله الحى الدائم الباقي.
وسبحان الله القيوم القائم بتدبير شئون خلقه والقائم على كل نفس بما كسبت، حتى يجازيها بعملها وأفعالها، فهو العالم بكل الخفايا ولا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء.
القيوم لغويا من القيم وهو السيد القيم المدبر لأمور الخلق، الذى يقوم به كل موجود.
سبحان الحى القيوم الذي لا يموت ولا تأخذه سنة ولا نوم.
قال الله تعالى ( وتوكل على الحى الذى لا يموت).
سبحان الحى القيوم الذى لا يموت ولا يغفل عن خلقه طرفة عين.

الواجد

سبحانه وتعالى الواجد الذي أوجد كل شيء من العدم، المالك لكل ما في الوجود، القادر على كل موجود، هو الخالق المبدع الذي أتقن كل شيء خلقه.
تأتى كل الآيات التي تتحدث عن الخلق والنشأة والوجود لتؤكد معنى إسم الله تعالى الواجد وصفاته وكماله وجلاله وحده لا شريك له.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله عز وجل تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة). رواه الترميذى.

الماجد

سبحان الله الماجد ذو المجد والخلود والعظمة، المجيد ذو الكبرياء والسلطان الذى لا يرام، عظيم الجاه، وجميل الصفات، وكل صفاته الجميلة سبحانه وتعالى اجتمعت فيه من الجد والمجد والعظمة وصالح الاعمال وكل ما هو شريف من الأفعال.
لله المجد وحده سبحانه وتعالى المجيد الذى يجمع بين جميع صفات الكرم والعطاء والرحمة والإحسان، وكلها صفات ثابتة لله عز وجل شأنه، صاحب الكمال والجلال لا يعتريه نقص ولا فناء.
ويجب على الإنسان أن يتواضع لله والناس ليرفع الله من مكانته في الدنيا والآخرة، فالكبرياء والعظمة والجلال والكمال لا تكون إلا لله سبحانه وتعالى الماجد.

اقرأ فى هذه السلسلة:

في علم المعارف والصفات الإلهية (19) الولى.. الحميد.. المحصى.. المبدئ.. المعيد

في علم المعارف والصفات الإلهية (18) الشهيد.. الحق.. الوكيل.. القوى.. المتين

زر الذهاب إلى الأعلى