اللاجئون السوريون فى لبنان.. صب الزيت على النار
ترجمة: أشرف التهامي
نشر موقع “L24” تقريرا باللغة الإنجليزية حمل عنوان: “موقف لبنان العدائي المتزايد تجاه اللاجئين السوريين”، وجاء فيه أن الأمن العام اللبناني، أبدى استعداده لترحيل آلاف السوريين غير الشرعيين إلى وطنهم يومياً، لكن في انتظار الحصول على ضوء أخضر سياسي.
وأضاف التقرير أن الأسابيع الأخيرة شهدت تنفيذ لبنان لإجراءات جديدة تهدف إلى تبسيط أزمة اللاجئين السوريين وتسهيل عودتهم.
ومن بين هذه الإجراءات رفض قبول البيانات المصرفية وعقود الإيجار لتجديد الإقامة، وبدلاً من ذلك اختيار إيداع مبلغ يتراوح بين 1.5 مليار إلى 3 مليارات ليرة لبنانية (حوالي 16 ألف إلى 33 ألف دولار) في وزارة المالية. بالإضافة إلى ذلك، من المقرر إغلاق الشركات المنخرطة فيما يعتبر “منافسة غير عادلة” مع الشركات اللبنانية المحلية.
تحويل الصراع اللبناني السوري إلى مستنقع لبناني داخلي
مصادر مطلعة على الوضع، تسلط الضوء على تعقيداته، محذرة من المبالغة في التبسيط الذي قد يؤدي إلى تصعيد التوترات، وربما تحويل الصراع اللبناني السوري إلى مستنقع لبناني داخلي.
ويتم حث المشرعين على اقتراح تشريعات تهدف إلى:
1- تسريع إعادة اللاجئين إلى وطنهم سوريا.
2- تجنيب الأجهزة الأمنية تحمل أعباء سياسية لا لزوم لها.
وتأتي هذه الدعوة ردا على تأكيدات رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي خص الأمن العام بالمسؤولية الرئيسية عن قضية اللاجئين السوريين.
خطوة مضادة
وفي خطوة مضادة، يخطط الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان للكشف عن استراتيجية شاملة لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، بهدف إشراك جميع أصحاب المصلحة في المشهد السياسي اللبناني.
أكد وائل أبو فاعور، عضو كتلة اللقاء الديمقراطي في مجلس النواب اللبناني، على الأهمية الوطنية لعودة السوريين، مشددا على ضرورة وجود خطة وطنية متماسكة لتنسيق عودتهم.
وهو يدعو إلى اتباع نهج متعدد الأوجه، يتضمن استراتيجيات سياسية وغير سياسية على المستويين المحلي والدولي. ويكشف أبو فاعور أن اللقاء الديمقراطي سبق أن وضع مقترحاً بهذا الشأن، وهو حالياً قيد الصياغة من خلال المناقشات مع مختلف الفصائل السياسية، وحكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي المؤقتة، ووزارة الداخلية، والأمن العام، والجيش اللبناني، والجهات المعنية الأخرى.
وفي تطور منفصل، كرر حزب القوات اللبنانية دعوته لإعادة اللاجئين السوريين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة السورية والمناطق الخاضعة لسيطرة الارهابيين، معتبراً أن لبنان لم يعد قادراً على تبرير إقامتهم الطويلة داخل حدوده.
………………………………………………………………………………………….
الرابط الأصلى للتقرير:
Lebanon’s Increasingly Hostile Stance Towards Syrian Refugees