إسرائيل تتوسل من المصريين التوصل إلى اتفاق مع حماس.. وفى ذات الوقت تستعد لدخول رفح

كتب: أشرف التهامي

أكد الدكتور خليل الحية، نائب زعيم حماس أن الحركة تلقت الرد الإسرائيلي الرسمي بعد وصول الوفد المصري إلى إسرائيل لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار، ولكن يبدو أن إسرائيل تشرع في دخول رفح رغم الجهود المصرية.

من ناحية أخرى، قالت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى إن المناقشات بين إسرائيل ومصر بشأن مفاوضات صفقة الرهائن كانت “إيجابية”.

وبينما تأمل في التوصل إلى اتفاق إنساني، تستعد إسرائيل للدخول إلى رفح
وبينما تأمل في التوصل إلى اتفاق إنساني، تستعد إسرائيل للدخول إلى رفح

وأضافت المصادر: “مصر تبدي استعدادا كبيرا لإقناع حماس والدفع نحو التوصل إلى اتفاق”، وفي الوقت نفسه، يستعد الجيش الإسرائيلي لعملية كبيرة في رفح، مما يزيد الضغط على حماس ويحفز مصر التي تشعر بالقلق إزاء مثل هذه العملية.

ووفقا للتقارير، تبذل مصر جهودا كبيرة لمنع العمل العسكري في رفح من خلال محاولة استئناف المفاوضات.

العدو الاسرائيلي “جاد للغاية” بشأن تهديده

وبحسب التقارير، أوضحت إسرائيل خلال محادثاتها مع مصر أنها “جادة للغاية” بشأن تهديدها بدخول رفح، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستعد بقواته الاحتياطية، وبنشر القوات، والمعدات.

وتتوافق هذه التقارير مع منشورات وكالة أسوشييتد برس التي ذكرت أن الجيش الإسرائيلي نشر عشرات الدبابات والعربات المدرعة حول رفح، استعدادًا للتوغل في المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.

اسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك….!

وبينما تتوسل إسرائيل من المصريين بالتوصل إلى اتفاق مع حماس، قال المسؤولون إن “إسرائيل لن تسمح لحماس بالتباطؤ لمنع الدخول إلى رفح”.

وفي الوقت الحالي، فإن الصفقة المقترحة ستطلق سراح 33 أسيرًا فقط وليس 40 كما أصرت إسرائيل.

ومن بين الأسرى المفرج عنهم نساء ومجندات وكبار السن والمرضى المصابين بأمراض مزمنة.
وقال المسؤولون الاسرائيليون: “إسرائيل مستعدة للذهاب إلى أبعد الحدود في العديد من الجوانب من أجل التوصل إلى اتفاق إنساني، لكن إسرائيل لن تسمح لحماس بالتلكؤ، ولن تسمح إسرائيل لحماس بمنع الدخول إلى رفح”.
وعلى الرغم من أن المحادثات مع مصر كانت إيجابية، إلا أن احتمال تحقيق انفراجه في المفاوضات لا يزال غير واضح.

وتواصل حماس إصرارها على إنهاء الحرب، وهو شرط ترفضه إسرائيل بشدة.

“كسب الوقت”

وقال مسؤولون مصريون مشاركون في المفاوضات لصحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة إن فرص التوصل إلى اتفاق ليست عالية في ظل الجهود الحالية ولكنهم يأملون في “كسب الوقت” للولايات المتحدة لإثناء إسرائيل عن دخول رفح.

بالتزامن، نقلت قناة “القاهرة اليوم” المصرية عن “مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع” قوله: “لقد اقترحنا مرونة كبيرة فيما يتعلق بانسحاب قواتنا وعودة سكان غزة إلى شمال غزة، وأن مصر ستضغط على حماس” لقبول الفرصة الأخيرة لذلك.”

مدينة الخيام في رفح تؤوي مئات الآلاف
مدينة الخيام في رفح تؤوي مئات الآلاف

تصريح ناري لحماس

وقال غازي حمد المسؤول الكبير في حماس لشبكة “الميادين” اللبنانية التي: “ليس أمام الإسرائيليين خيار سوى التفاوض والتوصل إلى اتفاق لأنهم لن يكسبوا شيئا من دخول رفح. واستخدام رفح للضغط على حماس لن ينجح”. ولن نغير موقفنا مطلقا، فإسرائيل لن تحقق شيئا بدخولها رفح، بل ستغرق مرة أخرى في غزة، ونحن على استعداد تام لمواجهة الاحتلال ومقاومته إذا قرر الدخول إلى رفح.

نرشح لك:

زوارق الاحتلال تطلق قذائف على شاطئ بحر النصيرات وسط غزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى