مجلس جامعة الأزهر يشيد ببيان الإمام الأكبر والرئيس البوسني بشأن غزَّة

كتب: خالد الهن

أشاد مجلس جامعة الأزهر برئاسة فضيلة د. سلامة داود، رئيس الجامعة، بالبيان المشترك لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ودينيس بشيروفيتش، رئيس البوسنة والهرسك، بشأن ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني الغاشم من إبادة جماعية للمدنيين في قطاع غزة.
وشهد اجتماع مجلس جامعة الأزهر، اليوم الثلاثاء عدد من افعاليات والقرارات، كان أهمها التأكيد على إعلان الإمام الأكبر بشأن استعداد الأزهر لتوفير عدد لا محدود من المنح الدراسية لأبناء المسلمين في البوسنة والهرسك.
وكان فضيلة الإمام الأكبر، قد استقبل أمس الرئيس البوسني في رحاب الأزهر الشريف، وأكد على هامش زيارة ضيف مصر أن الزيارة “عزيزة على قلوبنا، ولها انطباع خاص في نفوسنا؛ حيث تأتي بالتزامن مع الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة في حق إخواننا في غزة، والتي تُعدُّ وصمة عار على جبين الإنسانية، لتذكِّرنا بما تعرض له مسلمو البوشناق في البوسنة والهرسك من جرائم إبادة جماعية، وتذكرنا نحن المسلمون بضرورة اتحادنا، وأنه هو الحل والسبيل الأوحد للخروج بالأمة من تلك الأزمات المتلاحقة”.

وأضاف د. الطيب أن: “المشكلة الحقيقيَّة لكل ما يحدث لنا تكمن في ضعف ردة الفعل الإسلامي والعربي، وأساس هذه المشكلة هو حالة الضعف الناتج من التفرق والتشرذم الذي أصاب أمتنا، التي حذرنا القرآن الكريم منها في قوله تعالى: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم} أي تضعفوا وتتبدَّد قواكم”.
وواصل فضيلة شيخ الجامع الأزهر: “يزداد الأسى حينما ندرك أننا شعوب تملك من مصادر القوة والعزة الكثير والكثير، ويتضاعف الأسى حينما نعلم أن مصانع أمريكا والغرب تدور تروسها على مقدرات شعوب عالمنا العربي والإسلامي وخيراته”.

وأكد د. الطيب على استعداد الأزهر لإنشاء مركزٍ لتعليم اللغة العربية في العاصمة البوسنية سراييفو؛ لتعليم أبناء المسلمين في البوسنة لغة القرآن ومساعدتهم في التمسك بهويتهم الإسلامية.
كما أكد على توفير منح دراسية لا محدودة لأبناء البوسنة والهرسك للالتحاق بجامعة الأزهر، واستقدام أئمة البوسنة والهرسك واستضافتهم للتدريب في أكاديميَّة الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، ورفع مهاراتهم وقدرتهم في التعامل مع القضايا المعاصرة، وفي مقدمتها قضايا الاندماج والتعايش المشترك.
وكذلك افتتاح مكتبٍ إقليميٍّ لمجلس حكماء المسلمين في سراييفو؛ لخدمة أبناء المسلمين في البوسنة والهرسك وتقديم الدعم اللازم لمسلمي أوروبا.

ومن جانبه فقد أعرب الرئيس البوسني عن سعادته بالتواجد في الأزهر الشريف، ولقائه فضيلة الإمام الأكبر.
وقال الرئيس البوسنى إن “ما يحدث في غزة هو وصمة عار على جبين الإنسانية، وهي أزمة أخلاقية في المقام الأول”.
وأكد الرئيس البوسنى على أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعهّا الإمام الأكبر وقداسة البابا فرنسيس، واعتبرها أهم وثيقة أخلاقية تم توقيعها في العصر الحديث.

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى