“أنتم عار علينا” الإيطاليون يهتفون ضد ميلونى وحكومتها والشباب يعتصم بجامعة لاسابينزا دعما لفلسطين | حصرى

رسالة إيطاليا: إكرامى هاشم

بعد أن باتت شوارع العاصمة الإيطالية روما، علي موعد شبه إسبوعي، مع المسيرات المؤيدة للفلسطينيين والرافضة للممارسات الاسرائلية ضد الفلسطنيين بعامة وأبناء قطاع غزة، شهدت روما أمس السبت، 11 مايو الجارى، مظاهرة كبري، خرج فيها المتظاهرون مجددا للتعبير عن غضبهم ورفضهم لسياسة الحكومة الحالية برئاسة ” ميلوني” متهمين إياها بالتواطؤ مع إسرائيل في سياسة القتل الجماعي للشعب الفليسطيني، خلال أكثر من 200 يوم من الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني
جاءت المظاهرة بعد يومين من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بقبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية، وهو القرار الذي جاء بأغلبية 149 صوتا، فيما امتنعت إيطاليا عن التصويت مع 24 دولة أخري وهو الأمر الذي أصاب غالبية الشعب الإيطالي المتعاطف مع القضية الفلسطينية بالدهشة وخاصة فئة الشباب، الذين تصدروا مشهد مظاهرة الأمس في روما .
إنطلقت المظاهرة من ساحة فيتوريو مانويلي وسط مدينة روما في الساعة الخامسة مساءا، بمشاركة الآلاف أغلبهم من الشباب رافعين لافتات وشعارات معبرة عن غضبهم من الحكومة الإيطالية متهمين إياها بحكومة العار مرددين هتافات تطالب تلك الحكومة بالخجل من سياستها المنحازة .
ثم تحولت المظاهرة إلي مسيرة جابت شوارع المدينة وانتهت أمام مبني جامعة “لاسابينزا ” والتي كان قد أعلن مجموعة من طلابها منذ عدة أيام أعتصامهم داخل حرمها في مخيمات قاموا بإعدادها من أجل اعتصامهم.

وتوقفت المسيرة أمام مبني الجامعة وسط تعزيزات أمنية مكثفة وطوق أمني فرضته قوات الأمن علي مداخل الجامعة وقد حاول عدد من شباب المتظاهرين إختراق الطوق الأمني والدخول إلي مبني الجامعة دعما لزملائهم المعتصمين بالداخل، وهو الأمر الذي رفضته قوات الشرطة التي حاصرت المبني، أوسفر الاحتكاك بين الأمن والطلاب عن حدوث بعض التوترات.

وأمام رفض قوات الأمن السماح للمتظاهرين بالدخول إلي مبني الجامعة قرر المتظاهرون إعلان اعتصامهم أمام مبني الجامعة مفترشين الأرض، مرددين أغاني الحرية هاتفين بشعارات: ” فلسطين حرة.. فلسطين بيتي.. إسرائيل قاتلة “، وبعد مفاوضات وأمام إصرار الشباب المتظاهر قررت قوات الأمن الانسحاب والسماح لعدد من المتظاهرين بالدخول إلي مبني الجامعة لمشاركة ومؤازرة زملاءهم المعتصمين بالداخل .
وكان المعتصمون قد أعلنوا عن اعتصامهم منذ يوم الثلاثاء الماضي اعتراضا علي استمرار إدارة الجامعة في التعامل مع الجامعات الإسرائيلية .

 

وقد شهدت المظاهرة مشاركة كبيرة من قبل النقابات العمالية في روما وجمعيات المجتمع المدني وقيادات الجالية الفلسطينية في روما، والحركات الطلابية وعدد من الشخصيات العامة وفي مقدمتهم الدكتور “يوسف سلمان” رئيس الجالية الفليسطينية في روما و ” محمد الحلو ” رئيس جمعية إنقاذ الشعب الفلسطيني في روما، والشاب الناشط المصري ” محمد يسري “.
وجاء المشهد الأكثر جذبا للأنظار فى النسبة الكبيرة للشباب الإيطالي وأبناء الجالية العربية في روما والذين تصدروا مشهد المظاهرة وهو الأمر الذي يعكس مدي وعي هؤلاء الشباب بالحق الفلسطيني ووعيهم للزيف الذي تمارسه الحكومة الإيطالية ووسائل الإعلام الإيطالية علي الشعب الإيطالي .
وكعادتها كانت المراة العربية في المقدمة حاملة أعلام فلسطين مرددة الهتافات المناصرة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتهن ” زينب محمد ” رئيس مسجد الهدي في روما والتي باتت أيقونة المظاهرات المؤيدة لفلسطين في روما والناشطتين ” رحاب عبد الفتاح ” و ” ناهد شوقي “.

وجدير بالذكر أن جامعة لاسابينزا في روما تعد أحد أهم النقاط الساخنة منذ اندلاع الأحداث في غزة فكان طلابها دائمي الحراك والتظاهر نصرة للشعب الفلسطيني .

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى