د. محمد إبراهيم بسيوني يكتب: العلم لا يكذب والتاريخ شاهد
بيان
العلم لا يكذب والتاريخ شاهد على واقع لا يمكن تزويره.
والتقدم العلمي دمر أساطير كثيرة، منها ما هو مقدس ومنها ما هو عرقي عنصري.
لكن تظلّ عقول معزولة عن العالم أو نعرات سياسية مدفوعة الأجر تبثّ سمومها في وسائل التواصل الاجتماعي لنيل مكانة فكرية زائفة في وعي جمعي لشباب مغيّب.
ما لم يثبته العلم لا يمكن إثبات عدم وجوده.
في الفترة الأخيرة، تحديدًا منذ سبعينات القرن الماضي، نشطت حركتان متجاورتان للتشكيك في أصل الحضارة المصرية وعدم نسبتها للمصريين.
وتمثل ذلك في أكذوبة علاقة اليهود ببناء الأهرامات وعلاقة رمسيس الثاني بفرعون موسى المختلق، ومن جانب آخر، أكذوبة أن المصريين القدماء زنوج من أفريقيا السوداء.
الأكذوبتان لا دليل علمي عليهما، إنما كانا على علاقة وثيقة بالسياسة ومصدر شرعية مختلقة لتاريخ اليهود المكذوب، ولتأصيل النزعة العرقية السوداء في أمريكا ليتباهى الزنوج بحضارة عظيمة كمصر بعد وصمة العبودية.
لذا العلم يحتم الردّ بأصول حفريات وجينات لم تثبت إلا أن مصر القديمة هي الحالية.
أخيرًا، المنطق يحتم أن نسأل اليهود بفلسطين القديمة كما يدعون، أو الزنوج السود في جنوب القارة الأفريقية، لماذا لم يتركوا آثارًا عظيمة ومومياوات ومعابد وأهرامات… الخ في بلادهم الأم بالسودان والصومال كما توجد في مصر؟!.
فهل انقرض اليهود أو الكوشيون بعد طردهم من مصر؟!.
وأين كان شعب مصر قبل هذا وبعده..؟!.