عاطف عبد الغنى يكشف عن السيناريو المقبل لمشهد الانقسام الإسرائيلى والحرب على غزة
كتبت: هدى الفقى
فى ظل تصاعد الحرب الإسرائيلية، والإبادة الجماعية على الشعب الفلسطينى، فى غزة والأراضى المحتلة، وتزامنه مع الانقسام القائم داخل إسرائيل، والتوتر في حكومة نتنياهو ، يقدم الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عاطف عبد الغني، رؤية تحليلية شاملة للمشهد، وذلك في حوار خاص على قناة “أخبار مصر” وحلقة من برنامج “مساحة للرأي”.
وعن الحرب الشرسة التى تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر الماضى، قال عبد الغني إن هذا ليس له إلا معني واحد، وهو أن الذين يحكمون اسرائيل، يثبتون أنهم مجرمى حرب، وليس لديهم أدنى حد من المسؤلية، أو الإنسانية وليس لديهم أيضا أي مشروع حقيقى للسلام مع العرب، ومستمرين في اجرامهم، موضحًا بآن هذا يدفع ثمنه الاشقاء الفلسطينين.
دور الدولة المصرية؟
وأكد عبد الغنى أن الدولة المصرية تقوم بدورها وتصعد بكل قوتها بخطوات، مدروسة وتمارس العمل الدبلوماسي السياسي، بأقصى طاقة ممكنة وتقوم بالوصول للعالم كله الذي تطلب منه العدالة للفلسطنيين، مضيفا نأمل من وراء هذا كله انفراجة قريبة فى المشهد.
كلمة الرئيس
وقال عبد الغنى إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعبّر عن الموقف المصري، الذي لم يتغير منذ بداية الأحداث وما قبل الحرب، وان مصر مع إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، والتفاوض حول هذا ولكن الجانب الأخر لا يريد السلام ، ويريد أن يقود البلاد العربية.
الانقسامات داخل الحكومة
وفى الإجابة عن سؤال: “كيف ترى الانقسامات داخل الحكومة الاسرائيلية وهل تصمد حكومة نتنياهو أمام هذه الانقسامات؟”، قال عبد الغني إن هذه الانقسامات حقيقية وعميقة، ولها جذور فيما قبل الحرب على غزة سواء على المستوى السياسي أو الحزبي الداخلي، ومنذ البداية قامت هذه الحكومة على الائتلاف اليميني المتعصب.
وسأل الإعلامى إيهاب اللاوندى مقدم الحلقة : كيف تغير الفكر الاسرائيلي وأصبحت تتمادى في هذا الدمار على حساب الأسرى؟
أجاب عبد الغنى: إن الأيام تمر والجيش الإسرائيلي، لا يعجبه أداء نتنياهو وبرى أنه لا يعمل إلا على مستقبله السياسي بالنسبة للجيش، هذا غير الانقسام بين اليمين واليسار، حيث يرى اليسار أن الإنسان أهم من الأرض ، وأن المملكة اليهودية أهم من الإنسان ،بينما يرى اليمين، وخاص الدينى المتطرف أن المملكة اليهودية أهم من الإنسان، ويرون أيضا أن الوقت الحالي هو الذي يجب فيه تنفيذ خطة إقامة مملكة اليهود بعد طرد الفلسطنيين العرب من الأراضى المحتلة، وغزة أيضا، على أن كل خطة نتنياهو هي السيطرة على قطاع غزة، عسكريا، ومدنيا، وجعله ملعب حرب مستمر.
السيناريو المقبل
وعن السيناريو المقبل للمشهد؟ قال عبد الغنى: لو صدق وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالنت وقادة الجيش في تقديم استقالتهم، سيكون ذلك موقفا فارقا بالنسبة لهذه الحكومة، وسيكون له صدى كبير ، على الموقف الإسرائيلي، فى الداخل، والموقف الدولي.
وانتهى عبد الغنى إلى التأكيد على أن الوقت ليس في صالح نتنياهو وحكومته، وخاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية فى شهر نوفمبر القادم.
جدير بالذكر أن نهى زكريا، هى رئيس تحرير حلقة برنامج مساحة للرأي.
شاهد الحلقة كاملة: