هل تقوم روسيا بتسليح الفضاء؟.. الغرب يشعر بالقلق 

كتب: أشرف التهامي

حسب التقديرات الأميركية، أطلقت روسيا الأسبوع الماضي قمراً صناعياً قادراً على استهداف أقمار صناعية أخرى، في مسار من المقرر أن يتقاطع مع قمر أميركي.

وهذه ليست خطوة جديدة من جانب بوتين، حيث حدثت مثل هذه المناورات العدوانية السلبية في الماضي، ومع ذلك، مع تعزيز محور إيران وروسيا والصين ضد الغرب، فمن المحتمل أن يتصاعد هذا الأمر إلى ما هو أبعد من مجرد مسرحية.

القمر الصناعي الروسي

وفي كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي، صرح الممثل الأمريكي المناوب للشؤون السياسية الخاصة، روبرت وود، بأن القمر الصناعي الروسي تم إطلاقه في 16 مايو إلى مدار أرضي منخفض.
وجاء في الإعلان: “أطلقت روسيا قمرًا صناعيًا إلى مدار أرضي منخفض، والذي تقدر الولايات المتحدة أنه من المحتمل أن يكون سلاحًا فضائيًا مضادًا قادرًا على مهاجمة أقمار صناعية أخرى في مدار أرضي منخفض.

ونشرت روسيا هذا السلاح الفضائي المضاد الجديد في نفس المدار مثل قمر صناعي حكومي أمريكي”.

روسيا تنفي

ونفى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف المخاوف الأميركية. وأضاف: “لا أعتقد أنه يتعين علينا الرد على أي أخبار كاذبة من واشنطن. يمكن للأمريكيين أن يقولوا ما يريدون، لكن سياستنا لا تتغير من هذا. لقد عارضت موسكو دائمًا نشر أسلحة هجومية في مدار أرضي منخفض”.

البيت الأبيض يكذب

يأتي إطلاق القمر الصناعي الروسي الأسبوع الماضي في أعقاب تحذير البيت الأبيض من أن روسيا لا تقوم بتسليح الفضاء فحسب، بل تفعل ذلك من خلال القدرات النووية. ومع ذلك، تشير التقارير الأخيرة إلى عدم وجود مكونات نووية في المساعي الفضائية الأخيرة لروسيا.

مسار تصادمي

وعلى الرغم من هذه التقارير ونفي روسيا، لا تزال الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بقلق عميق إزاء احتمال قيام روسيا بتسليح الفضاء. وقد تزايد هذا القلق بعد أن استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد اقتراح أمريكي بمنع جميع الدول من وضع أسلحة ذات قدرة نووية في الفضاء الخارجي. وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان: “سمعنا الرئيس بوتين يعلن علناً أن روسيا ليس لديها أي نية لوضع أسلحة نووية في الفضاء. ولو كان الأمر كذلك، لما استخدمت روسيا حق النقض ضد القرار”.

موسكو تلقي بثقلها

في استعراض درامي للقوة، لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مرة أخرى بـ”سيفه النووي”. بدأ الجيش الروسي، الثلاثاء، مناورات تحاكي استخدام الأسلحة النووية التكتيكية. ووصفت موسكو هذه الخطوة التي أعلنتها مطلع الشهر الجاري، بأنها رد على “تصريحات وتهديدات استفزازية من بعض المسؤولين الغربيين”. ويشير هذا على الأرجح إلى التصريحات الأخيرة لزعماء مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي ألمح إلى زيادة الدعم الغربي لأوكرانيا وسط هجوم روسي شرس.
ويمثل هذا الإعلان لحظة تاريخية، إذ إنها المرة الأولى التي تكشف فيها موسكو علناً عن تدريبات تتضمن أسلحة نووية تكتيكية. وتمثل هذه الأسلحة، المعروفة بقلة قوتها مقارنة بالقنابل الإستراتيجية المصممة لإبادة مدن بأكملها، تهديدا كبيرا.

الأسلحة النووية غير الإستراتيجية

وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن المرحلة الأولية من التدريبات ستركز على “التدريب العملي على الإعداد لاستخدام الأسلحة النووية غير الإستراتيجية”، بما في ذلك صواريخ كينجال وإسكندر. وستجري القيادة الجنوبية للجيش الروسي، المسؤولة عن المناطق بما في ذلك الحدود الأوكرانية والأراضي المحتلة داخل أوكرانيا، هذه التدريبات.

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى