5 يونيو .. آخر انتصار إسرائيلي على العرب
سردية يكتبها: أحمد أبوبيبرس
5 يونيو … العيد القومى لكل قوى الشر فى الشرق الأوسط من اليهود والإخوان والشماشرجية، وباقى منظومة كامب ديفيد.. وعندما تجد الضباع والكلاب فرحة فإعلم أن الميت اسد
والأسد هو زعيم الأمة العربية والإسلامية جمال عبد الناصر.
لماذا لا يسأل واحد من أنصار الشماتة فى حرب يونيو 1967 منكم نفسه إذا كان عبد الناصر هو الذى تسبب فى العدوان الإسرائيلى ـ كما تقولون ـ فلماذا لا تلومون الملك حسين على ضياع القدس بما أنه كان يحكم الأردن والقدس عام 1967؟!.
أو تلومون القيادة السورية عام 1967 على أنها لم تحافظ على الجولان . وتحملون عبد الناصر وحده المسئولية الكاملة عن ضياع القدس والجولان مع أن عبد الناصر لم يكن يحكم سوريا أو الأردن عام 1967 وقت وقوع العدوان الإسرائيلى الغادر ؟.
من الأفضل بدلا من أفراح الشماتة أو المناحة السنوية الكئيبة المقامة كل عام فى ذكرى عدوان 5 يونيو 1967 وبخلاف سرادق العزاء و اللطم وضرب الخدود السنوى كل عام دعونا نتذكر بأن حرب 67 هى آخر حرب توسعية كبرى تخوضها إسرائيل فى المنطقة وتنتصر فيها وبدأ بعدها مسلسل الهزائم الإسرائيلية حتى الآن نعم أكرر حتى الآن.
ـ هزيمة إسرائيل فى حرب الإستنزاف 1967 / 1970 .
ـ هزيمة إسرائيل فى حرب أكتوبر 1973.. وسقوط أسطورة الجيش الذى لايقهر ( لأول مرة ).
ــ فشل غزو لبنان عام 1982.
ــ اندلاع الإنتفاضة الأولى 1987 داخل الأراضى المحتلة وعجز العدو عن قمعها.
ــ قصف إسرائيل بالصواريخ العراقية عام 1991 وانكشاف عمقها لأول مرة فى التاريخ الإسرائيلى القصير.
ــ فشل إجتياح جنوب لبنان للمرة الثانية عام 1993أمام قوات حزب اللـــه.
ــ سلسلة عمليات المقاومة اللبنانية والفلسطينية الناجحة طوال الثمانينات والتعسينات فى صفوف القوات الإسرائيلية من تفجيرات ونصب كمائن ..إلخ إلخ
ــ إندلاع الإنتفاضة الفلسطينية الثانية 2000 / 2002 فى عهد آرئيل شارون
ــ اضطرار القوات الإسرائيلية إلى الفرار المذل المخزى من جنوب لبنان نهائيا يوم 25 مايو عام 2000 يدون قيد أو شرط نتيجة الهزيمة أمام ضربات قوات حزب اللـــه وسقوط ( أسطورة الجيش الذى لايقهر للمرة الثانية )
ــ هزيمة إسرائيل العسكرية الكبرى فى لبنان على يد أبطال حـــزب اللــه فى حرب تموز عام 2006 وضربها بالصواريخ للمرة الثانية و (سقوط أسطورة الجيش الذى لايقهر للمرة الثالثة )
ــ فشل الإجتياحات الإسرائيلى لقطاع غزة فى أواخر 2008 وأول عام 2009 و 2014 و 2021
ــ سلسلة رشقات صواريخ الإزعاج المتساقطة على إسرائيل من قطاع غزة منذ مطلع الألفيات وحتى الأن وعجز العدو عن منعها أو إيقافها تماما
ــ لجوء العدو الى الإستعانة بالميلشيات الإرهابية المسلحة التى تقاتل فى سوريا مثل جبهة النصرة والجيش الحر وغيرهما لقتال الجيش السورى فى أحداث مؤامرة عام 2011 ولأول مرة فى تاريخ الكيان الصهيونى يستعين بغيره ليخوض حروبا بالوكالة عنه ويعد ذلك لكقابة انقلاب فى الفكر العسكرى الإسرائيلى أملته ظروف المتغيرات الفسكرية والسياسية التى لم تكن لصالح العدو.
ــ هزيمة العدو المريرة بل هزائمه المريرة المستمرة أمام المقاومة الفلسطينية الباسة منذ 7 أكتوبر الماضى وعحزه عن تصفيتها وتعرضه لأكبر هزيمة عسكرية فى تاريخه القصير منذ حرب 1973 وضرب تل أبيب وحيفا وعسقلان بالصواريخ وتحول غزة إلى مقبرة للألاف من جنوده وحطام مئات الدبابات والمدرعات الصهيونية بما يؤكد بكل صدق أن معركة تحرير فلسطين بدأت ولن تتوقف.
وحتى لو توقف إطلاق النار فإن الكيان الصهيونى لن يعود أبدا لمرحلة إستقرار وديمومة ماقبل 7 أكتوبر 2023 والسقوط المدوى سيكون أقرب مايكون بإذن الله خصوصا بعد الدعم العسكرى العربى المؤثر من اليمن والعراق وجنوب لبنان بالقصف بالصواريخ العربية المساندة.
وأخيراً قيام الجمهورية الإيرانية بقصف الكيان الصهيونى مباشرة فى 14 إبريل 2024 لأول مرة بسلسلة صواريخ ومسيرات مزلزلة أعجزت العدو الإسرائيلى عن الرد عليها فضلا عن الخسائر الفادحة التى تعرض لها العدو فى منشآته العسكرية
وبذلك (تسقط أسطورة الجيش الذى لايقهر للمرة الرابعة) والأخيرة بإذن الله.
صدق سماحة الشيخ حسن نصر الله عندما قال ذات المرة إن زمن الهزائم قد ولى وفى الحقيقة زمن الهزائم ولى من بعد حرب 1967
يـــاعرب …. إتقوا الله وثقوا فى أنفسكم فالكيان الصهيونى لن يعيش طويلاً او اكثر مما عاش وإعلموا انه من رحم الهزيمة يولد النصر بل الإنتصارات …والقادم مليء بالبشريات الكبرى.