شريف عبد القادر يكتب: الحمرا وأشياء أخرى
بيان
(1)
من المشاهد العجيبة التي لا أنساها في أواخر تسعينيات القرن الماضي، حيث تصادف سفري بالطائرة إلى مدينة ميلانو الإيطالية ووصولها إلى المجال الجوي هناك قبل منتصف الليل بحوالي ثلاث ساعات.
وأثناء مناورة الهبوط كنت أنظر من الشباك فأجد إضاءة خافتة شبه مظلمة بالطرقات والمنازل.
ونفس المشاهدة فوق فرانكفورت بألمانيا وزيوريخ بسويسرا.
وعندما تصادف الوصول إلى المجال الجوي بالقاهرة في ساعة متأخرة ليلاً كنت أشاهد إضاءة مكثفة بالطرقات والمحال وكأنه فرح العمدة كما يقولون أو الكهرباء مجانية.
وعند الوصول للقاهرة نهاراً، وأثناء مناورة الطائرة فوق القاهرة كنت أشاهد بعض أسطح المنازل بها كرَاكيب قبل تفشي الأطباق التليفزيونية.
وكانت تنتابني غيرة حميدة عندما لا أشاهد كرَاكيب فوق أسطح المنازل بالمدن الأوروبية.
نتمنى اتخاذ إجراء يحد من الإفراط في استهلاك الكهرباء واستخدام الطاقة الشمسية لإنارة الأعمدة بالطرقات والمصالح الحكومية والخاصة، وبالمرة إيقاف المجاملات بين الأشخاص بقول كلمة “منور” فربما كثرة ترديدها تتسبب في زيادة الاستهلاك.
(1)
يتقبل المواطنون أسباب قطع التيار الكهربائي، ولكن يُطلب من مسؤولي الكهرباء الإعلان عن مواعيد القطع الدائمة ومدتها لكل منطقة، وذلك حتى يتمكن المواطنون الذين يستخدمون المصاعد الكهربائية من تجنب التعرض لانقطاع الكهرباء أثناء استخدامها وتعرض بعضهم لمخاطر.
ويمكن وضع ملصق بالمواعيد على أبواب المصاعد لتنبيه السكان. ونتمنى عدم تقاعس السكان عن قيام أحدهم بوضع ورقة مكتوب عليها مواعيد قطع التيار الكهربائي ولصقها بشريط لاصق على باب المصعد.
كما نتمنى من شركات المصاعد أن ترسل فنيًا لمنازل عملائها لتعريف حارس العقار وبعض السكان بكيفية التصرف عندما ينقطع التيار الكهربائي وبداخل المصعد أحد السكان.
(3)
شاهدت مطعم لبنانى بمدينة الرحاب يحمل اسم “شارع الحمرا” ، وأرجو من محافظ القاهرة والجهات المختصة إلزام أصحاب المطعم بتغيير اسمه نظراً لأن الاسم يرتبط بشارع مشبوه.
وأتذكر فى صيف عام ١٩٧٤ أمضيت حوالى اسبوعين فى هذا البلد العربى وفوجئت بأن شارع الحمرا عبارة عن ماخور توجد به ملاهى ماجنة وشقق للأعمال المنافية للآداب مرخصة، وتوجد لافتات على واجهات تلك الشقق مثل الأنشطة المختلفة ومكتوب بها اسم من تدير الشقة وجنسية الدولة الأصلية التى تحملها، كما تقف فى الشرفات فتيات شبه عاريات لاغراء المارة ومنافسة من تقفن بمداخل الملاهى.
والشارع رواده المعتادين من الأثرياء، أما محدودى الدخل فلهم شارع أخر يبدأ من ميدان ساحة البرج وعلى ناصيته قسم شرطة واسمه شارع “سوق الش…” ولكن ليس به ملاه وتوجد به مواخير الإباحية، وعلى واجهة كل شقة تفاصيل الرخصة، وجنسيات العاملات بداخلها.
لذل نرجو إلزام صاحب المطعم بتغيير اسمه حتى لا نفاجأ بمطعم أخر يحمل اسم شارع محدودى الدخل الذى يبدأ من ميدان ساحة البرج.