عاطف عبد الغنى يكتب: الحكومة.. والمواطن

بيان

 التجديد.. يعنى انفتاح طاقة أمل فى إحداث تغيير إيجابى، وهذا ما ينتظره المصريون من الحكومة الجديدة التى تولت المسئولية قبل ساعات، وبعد أيام ليست قليلة من الانتظار، أتصور أنها أنفقت فى التدقيق فى الاختيار.
وأنا لا أريد أن أصدم قارئ هذه السطور حين أقول له إن الحكومة التى تولت المسئولية، لا تملك عصا سحرية سوف تضرب بها الصحراء فتتحول إلى جنة خضراء، أو تقضى على كل المشاكل التى يشتكى منها المواطن وفشلت الحكومة السابقة فى التوصل لحلول لها، لكن أيضا المواطن لن يرضى من الحكومة الجديدة مجرد شرف المحاولة، والذى يجب أن يحدث هو أن تملك الحكومة برنامجا واضحا وحقيقيا لاقتحام المشكلات والاشتباك مع الأزمات، سعيا لحلها، وأن تبدأ بالمشكلات الملحة التى تتعلق بحياة المواطن مباشرة وأبرزها التضخم وفى القلب منه الأسعار، وضبط الأسواق، والرقابـــة عليها، وعلى مقدمى الخدمات فى القطاعات الحكومية المختلفة، وخاصة فى قطاع الصحة، لضبط الأداء، ثم تأتى قضية البطالة، والبحث عن حلول استراتيجية لها، تمنح المواطن الأمان، وتساهم فى التنمية.
وإضافة لما سبق هناك مشكلة خطيرة أتصور أن الحكومة السابقة لم تولها الاهتمام الكافى وهى الزيادة المقلقة فى نسب التعاطى والإدمان والاتجار فى المخدرات، وخاصة التخليقية، التى تسود فى المناطق الشعبية.
مع الوضع فى الاعتبار أن الحلول الأمنية (على الرغم من أهميتها) لهذه المشكلة ليست كافية.
وفى مقابل ما ذكرناه آنفا لابد أن نؤكد على واجب المواطن فى تعاونه مع الحكومة لتحقيق المطلوب منها، ولن تنجح الحكومة فى مهمتها فى غياب شطر المعادلة الثانى المتمثل فى مواطن منضبط فى بيته وعمله وفى الشارع، يؤدى ما عليه من واجبات يفرضها القانون والشرع ويرضاها ضميره.. ولى الله من يصلح.

اقرأ أيضا للكاتب:

– عاطف عبد الغنى يكتب: حكاية «يوم الاثنين المجنون» (1)

– عاطف عبد الغنى يكتب: ثقافة «الكمبوند»

زر الذهاب إلى الأعلى