خاص: ميلونى وحكومتها ورئيس إيطاليا يشاركون الجالية اليهودية إحياء ذكرى 7 أكتوبر تحضر فى المعبد الكبير بروما
رسالة إيطاليا: إكرامى هاشم
بحضور رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء الإيطالية، چورچيا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها، أحيت الجالية اليهودية في رومًا الذكري الأولي لما أسموه “ضحايا هجمات السابع من أكتوبر” وذلك في المعبد الكبير “تيمبيو ماجيوري” بالعاصمة الإيطالية روما أمس الاثنين، وسط إجراءات أمنية مشددة في منطقة الحي اليهودي ومحيط الكنيس.
حضر إحياء الذكرى كبار المسؤولين في الجالية اليهودية بإيطاليا، وعلى رأسهم الحاخام الأكبر ريكاردو دي سيجني ورئيس اتحاد الجاليات اليهودية الإيطالية نويمي دي سيجني، وعدد من السياسيين وممثلون عن الحكومة الإيطالية.
ومن الوزراء الإيطاليين حضر ماتيو بيانتيدوسي، وأندريا أبودي، وكارلو نورديو، وماتيو سالفيني، وجوزيبي فالديتارا، وأليساندرو جولي.
ميلوني: “الذاكرة هي قرينة العمل السياسي”
وفى الكلمة التى القتها قالت ميلونى إنه فى ناسبة الذكرى السنوية الأولى لهجمات حماس ضد إسرائيل، إن “تذكر ما حدث قبل عام وإدانته بشدة ليس مجرد طقس، بل هو الشرط الأساسي لكل عمل سياسي يجب علينا القيام به لتحقيق النجاح” ودعم السلام في الشرق الأوسط ، لأن التحفظ الذي نواجهه بشكل متزايد في القيام بذلك ينم عن معاداة السامية الكامنة والمتفشية التي يجب أن تقلق الجميع”.
وأضافت رئيس وزراء إيطاليا المعروف عنها يمينيتها ودعمها المطلق لإسرائيل: “في 7 أكتوبر 2023، شهد الشعب الإسرائيلي واحدة من أكثر الصفحات دراماتيكية في تاريخه.. ودعونا لا ننسى العدوان اللا إنساني الذي ارتكبته حماس قبل عام.. إننا دائما أمام أعيننا المذبحة التي راح ضحيتها آلاف المدنيين العزل، بمن فيهم النساء والأطفال، واحتقار أجسادهم أمام العالم دون أي رحمة.. أفكارنا تتجه باستمرار إلى الرهائن، المنفصلين عن عائلاتهم وأحبائهم، والذين ما زالوا ينتظرون العودة إلى ديارهم اليوم”.
رسالة الحاخام سيجني
فيما أعرب كبير حاخامات روما ريكاردو دي سيجني، في كلمته التي ألقاها عن “امتنانه للحكومة الإيطالية التي تحمينا بكل الوسائل”.
إجراءات أمنية في منطقة الجيتو
وشهدت روما تكثيفاً ملحوظاً للإجراءات الأمنية حول الحي اليهودي وغيره من الأماكن الحساسة، وذلك في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة. يأتي هذا التحرك استجابة للتهديدات المتزايدة على الجالية اليهودية، خاصة في ظل الذكرى السنوية للأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط. وقد حذر الرئيس ماتاريلا من خطورة استمرار التصعيد، مؤكداً على ضرورة التوصل إلى حل سلمي يوقف دوامة العنف.”
الحل التفاوضي النهائي
دعا الرئيس ماتاريلا إلى ضرورة التوصل إلى حل تفاوضي نهائي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يؤدي إلى إقامة دولتين مستقلتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمان، مؤكدا أن هذا هو السبيل الوحيد لوقف العنف المتصاعد في المنطقة، وتحقيق الاستقرار والازدهار لشعبي المنطقة.
كما شدد ماتاريلا على المسؤولية الدولية في دعم جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي مطالب بالضغط على الطرفين للعودة إلى طاولة المفاوضات. كما دعا إلى ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة، الذين يعانون من ويلات الحرب.”
رهائن حماس
ثم عاد ماتاريلا وأعرب عن إدانته الشديدة للهجوم الإرهابي على إسرائيل (حسب قوله)، معلنا تضامنه مع عائلات الضحايا، داعياً إلى الإفراج الفوري عن الرهائن، ومؤكدا على ضرورة مكافحة معاداة السامية المتزايدة، وحماية المدنيين الأبرياء.
كما أكد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام بالحوار السلمي لحل الصراع.
انحياز واضح
واللافت للنظر بشدة فيما سبق من سلوك رئيس الوزراء الإيطالى ميلونى، وأعضاء حكومتها، ورئيس الدولة الإيطالية، الانحياز الواضح، وهو ليس بجديد فقد أظهرته حكومة ميلوني المتطرفة منذ اللحظة الأولي للأحداث في غزة بدعمها للكيان الصهيوني وهو إنحياز لم تخفيه وبدا واضحا في جميع تصريحاتها، و إعلاناتها عن تأييدها المطلق لإسرائيل وزيارتها لإسرائيل ومقابلتها نتنياهو رئيس وزراء الكيان، وإعلانها دعم حكومتها الكامل لإسرائيل عسكريا وماديا وإعلاميا وغضها الطرف عن الممارسات والمجازر البشعة التي يمارسها ذلك الكيان ضد المدنيين العزل في غزة، ليس ما سبق فقط ولكن إعتبارها أن إسرائيل في حالة دفاع عن النفس.
وهذا الموقف المخزى من الإنحياز والتواطؤ الواضح هو ما أثار حفيظة الشباب الإيطالي، ولاسيما شباب الجامعات الإيطالية والذين كانوا ومازالوا يشاهدون في طليعة المسيرات والمظاهرات المناهضة لإسرائيل والتي تعبر هتافاتهم خلالها عن مدي غضبهم و رفضهم لرئيسة الوزراء اليمنية المتطرفة المتغطرسة.
طالع المزيد: