أشعلت غضب المصريين في ميلانو الإيطالية.. مقتل شاب مصري أثناء مطاردة الشرطة له
المصريون في ميلانو يعيدون سيناريو باريس العام الماضي
رسالة إيطاليا: إكرامى هاشم
لقي شاب يبلغ من العمر 18 عامًا، من أصول مصرية، مصرعه منذ أيام في ميلانو، أثناء مطاردة سيارة شرطة له ولشاب آخر من أصول تونسية كانا يستقلان دراجة نارية.
وعند مرورهما من أمام نقطة تفتيش، لم يمتثلا لأمر التوقف وهربا من نقطة التفتيش التي طاردتهما حتى اصطدما بأحد السيارات المارة، وأدى الاصطدام إلى وفاة الشاب المصري الذي يدعى رامي الجمل، وإصابة الشاب التونسي إصابة بالغة أدت إلى دخوله في غيبوبة.
وقد تبين بعد ذلك أن الشابين كانا يقودان الدراجة بدون رخصة قيادة، وهو السبب الذي دفعهما للهروب من نقطة التفتيش.
وبعد أيام من الحادث، فجر أحد المقربين من الشاب القتيل مفاجأة بإخبار ذويه وأصدقائه بتواجده في موقع الحادث، وشكوكه حول تورط سيارة الشرطة في دهس الشابين عمدًا أثناء المطاردة، الأمر الذي أشعل غضب ذوي الشاب القتيل ومعارفه.
وفي إعادة لسيناريو مظاهرات باريس التي اندلعت في شهر يونيو من العام الماضي على إثر مقتل الشاب “نايل” ذي الأصول الجزائرية، وفي ظروف مشابهة لظروف مقتل الشاب رامي الجمل، قرروا تنظيم مظاهرة للمطالبة بكشف الحقيقة حول مصرع الشاب رامي.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “الحقيقة من أجل رامي”، وأشعلوا خلالها قنابل الدخان والألعاب النارية، وأضرموا النار في صناديق القمامة، الأمر الذي دفع قوات الشرطة للتصدي لهم مما أدى إلى حدوث بعض الاشتباكات.
وما زاد من الأمر سوءًا، أثناء المسيرة، مرت سيارة مسرعة وتخترق المظاهرة لتدهس خمسة من الشباب المتظاهرين الذين أصيبوا بإصابات بالغة، قبل أن تصطدم السيارة بأحد السيارات المارة ليخرج منها رجل وامرأة ويهربان قبل أن تتمكن الشرطة من القبض عليهما، ليتبين أن قائد السيارة مصري يبلغ من العمر 30 عامًا، ورفيقته سيدة بلغارية تبلغ من العمر 50 عامًا، ويحمل رخصة قيادة بلغارية لا تمكنه من القيادة في إيطاليا.
مقتل الشاب المصري رامي أثار حزن الجالية المصرية في إيطاليا، وأمتلأت صفحات التواصل الاجتماعي لأبناء الجالية المصرية بالتعازي والمواساة لذويه. فهل سيكون رامي شرارة باريس أخرى في ميلانو، أم سيمر الحادث كأي حادث سير عادي نتيجة تهور الشباب؟.