ألمانيا تُفكّك شبكة دولية للاحتيال المالي عبر الإنترنت وتعتقل 20 مشتبهاً بهم

وكالات

في خطوة جديدة ضمن جهودها لمكافحة الاحتيال الاستثماري عبر الإنترنت، كشفت السلطات الألمانية بالتعاون مع جهات إنفاذ القانون في كوسوفو عن شبكة احتيالية معقدة قامت بالاستيلاء على ملايين الدولارات من مستثمرين في ألمانيا ودول أخرى.

اقرأ أيضا.. ضحية التفكك الأسرى لقى حتفه محترقا.. أحد الأشقاء أشعل النيران فى الجميع

العملية، التي استمرت أشهرًا من التخطيط والتحقيق، تمثل ضربة كبيرة لممارسات الاحتيال المالي الرقمي، التي شهدت تصاعدًا في السنوات الأخيرة.

وفقًا لما أوردته منصة “فولكس بلات”، قامت السلطات خلال الأسبوع الماضي بمداهمة 14 موقعًا في مدينتي بريشتينا وفيريزاي في كوسوفو.

العمليات، التي جاءت بالتنسيق بين السلطات الألمانية والشرطة القضائية في كوسوفو، أسفرت عن اعتقال 20 شخصًا يُشتبه في تورطهم في إدارة وتشغيل منصات تداول وهمية على الإنترنت.

بدأت التحقيقات المكثفة في أبريل من العام الماضي بعد تلقي العديد من الشكاوى الجنائية، حيث أبلغ الضحايا عن خسائر مالية كبيرة بعدما تم إغراؤهم بالاستثمار في منصات مزعومة تقدم وعودًا بتحقيق أرباح طائلة، إلا أن الأموال التي استثمرها الضحايا انتهى بها المطاف في حسابات أفراد الشبكة الاحتيالية.

التقارير الأولية تشير إلى أن نشاط الشبكة يعود إلى عام 2017 على الأقل، حيث قامت بتشغيل عدة منصات تداول احتيالية متخصصة في استهداف المستثمرين الأفراد.

وعلى الرغم من تلقي السلطات نحو 350 بلاغًا من ضحايا في ألمانيا وحدها، يُعتقد أن العدد الحقيقي للحالات يفوق ذلك بكثير، نظرًا لأن العديد من الضحايا قد لا يبلغون عن تعرضهم للاحتيال خوفًا من الإحراج أو بسبب عدم وعيهم بالخطوات القانونية اللازمة.

ومن بين الحالات اللافتة التي كشفتها التحقيقات، مستثمرة من ولاية شمال الراين وستفاليا، التي فقدت ما يقرب من 1.9 مليون يورو على مدار تسعة أشهر فقط في عام 2020.

وتعد هذه واحدة من أكبر الخسائر الفردية المسجلة حتى الآن، مما يبرز مدى تعقيد واحتيالية المنهجيات التي استخدمتها الشبكة لاستدراج الضحايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى