زيزي طيبي تكتب: وداعًا للخلوق نبيل الحلفاوي
بيان
لم تكن معرفتي به مجرد صدفة، فقد كنا أصدقاء بأحد مواقع التواصل الاجتماعى، وكم كان شخصًا خلوقًا، ابن مصر الراحل “نبيل الحلفاوي”.. إنه مصري الأصل، مُستقي الملامح من طمي النيل.
الفنان العبقري الراحل نبيل الحلفاوي ابن حيِّ السيدة زينب، الصديق الصدوق للجميع، دمث الأخلاق عفيف اللسان، شاركنا أفراحنا وأحزاننا، وقد اشتهر بتشجعيه وانتمائه الكبير للنادي الأهلي، ولُقب بين الأوساط الرياضية والفنية بـ”القبطان”، بفضل دوره المتميز في فيلم “الطريق إلى إيلات”.
نبيل الحلفاوي بدأ مشواره الفني من خلال المسرح، حيث قدم العديد من المسرحيات ثم اتجه إلى التلفزيون، وكان أول أعماله في التليفزيون مسلسل “محمد رسول الله” الجزء الأول عام 1980.
من أبرز وأهم الفنانين الذين قدموا أدوارًا خلدت اسمه في تاريخ السينما والدراما المصرية، أبرزها فيلم الطريق إلى إيلات، ومسلسل “زيزينيا” ومسلسل “رأفت الهجان”، المصراوية، غوايش، الأوباش، وغيرها من الأعمال الفنية.
نعى الفنان الراحل نبيل الحلفاوى نفسه في قصيدة كتبها لنفسه عام 1987، وقال فيها:
ف نعيى ما تكتبوش
أسامى القرايب
ف نعيى لازم تنكتب
أسامى الصحاب
وصيغة الكلام
– بدون النظام
وحسب الميزان
مش حسب المحبه –
حتبقى كده :
صديق كل من
السعدنى والصحن ولينين
فرغلى والدكتور أمين
سامى ومرعى وأحمد ياسين
يحيى وحمدى وعبد الله غيث
سامح وشامخ وعلوه وأديب
سيدهم وكيمو وسناء
والطاهر بهاء
أحمد وحودة وعِماد
محمد ودوحة ورِياض
أشرف وشاكر وطلعت
عزت ومدحت وبهجت
حسين وسمره وجلجل غنيم
شريف وعادل وعز وكريم
هشام وخضر وجمال
أحمد كمال
منه حمايا ومنه صديق
محمد وفيق
وعبده كمان
قبل ما اناسبه بزمان
أسامة عكاشة ومحسن وحفـظ
هادى وصبحى ولطفى وشعب
روقه ورستم وزيـزو ودفـر
عوض وزيكا ونور الشريف
عمر وأردش وهانى مطاوع
حجازى اللى سابنا ف عز الشباب
سيد خميس وسيد حجاب
حتى ابنى وابويا
وخالى واخويـا
ييجوا ف نعيى ضمن الصحاب
إن العين تدمع والقلب يحزن.
إنني أدعو له ومن كل قلبي، أن يرحم فقيدنا رحمة واسعة، وأن يجعل ذريته ستاراً بينه وبين نار جهنم.
تركناه في ذمة الله فصبر جميل، ودعاء بمغفرة، وصلاة الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
اللهم اسقه من حوض نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- شربة هنيئة مريئة لا يظمأ بعدها أبدًا.
