طارق صلاح الدين يفند أشهر الأكاذيب التى تم إطلاقها على عصر عبد الناصر (17) الحناوى وضرب الطلبة بالطيران

بيان

منشور يسري كالنار في الهشيم، على جميع الصفحات المعادية لعبد الناصر، ويتم نشره بمتوالية منتظمة، وينص على أن اللواء مصطفى الحناوي، قائد القوات الجوية الأسبق، أدلى بحديث لمجلة روزاليوسف، وذكر فيه أن عبد الناصر أمر بضرب الطلبة عام 1968 بالطائرات.

الكاتب: طارق صلاح الدين
الكاتب: طارق صلاح الدين

وقام كاتب هذه السطور بالرد على هذه الأكاذيب في الجزء الأول من كتاب “عبد الناصر بلا تشويه”، وهذا هو الرد الموثق بالأدلة.

كذب الحناوى

اللواء مصطفى الحناوي كان قائدًا للقوات الجوية في الفترة من 2 نوفمبر 1967 إلى 22 يونيو 1969.
وقد أدلى بحديث إلى مجلة روزاليوسف عام 1979، اتهم فيه عبد الناصر بإصدار الأوامر بضرب الطلبة الجامعيين عام 1968 بالطائرات خلال مظاهرات الطلبة.

 السؤال المهم:
لماذا انتظر اللواء مصطفى الحناوي 29 عامًا كاملة حتى يطلق أكذوبته؟.. والإجابة بالأدلة على كذب الحناوي، نورده فى التالى:

الدليل الأول

استشهد الحناوي في أكذوبته بثلاثة أشخاص، وهم:

  • الفريق فوزي، الذي نقل إليه أوامر عبد الناصر بضرب الطلبة.
  • اللواء نبيل كامل، الذي تلقى الأوامر من الفريق فوزي.
  • الصحفي محمد حسنين هيكل.

ولكن لم يؤيد أيٌّ من الثلاثة أكذوبة الحناوي، بل قام محمد حسنين هيكل بتكذيب ما ذكره الحناوي.

 الدليل الثاني:

كيف لم يتم التحقيق مع الحناوي وتحويله إلى محاكمة عسكرية لرفضه تنفيذ أوامر القائد الأعلى للقوات المسلحة، جمال عبد الناصر، بضرب الطلبة بالطائرات؟

الدليل الثالث:

مذكرات أحمد كامل، محافظ الإسكندرية عام 1968، في نفس توقيت مظاهرات الطلبة، والتي جاءت بعنوان “أحمد كامل يتذكر”، وقد نفى في مذكراته كل ادعاءات اللواء الحناوي.

الدليل الرابع:

تعليق محمد حسنين هيكل، الذي استشهد به اللواء الحناوي، حيث قال معلقًا على ما ذكره الحناوي:

“ليس عندي تفسير لهذه الأكاذيب سوى أن اللواء الحناوي يعيش الآن في عزلة، وبدلًا من أن يحلق بالطائرات، فإنه يحلق في الأوهام”.

لماذا كذب الحناوى؟!

وانتقل إلى سبب إطلاق اللواء الحناوي لأكاذيبه، وهو إصدار عبد الناصر قرار إقالته من قيادة القوات الجوية، ولكن عبد الناصر لم يصدر قراره بإقالة الحناوي بسبب عدم تنفيذ أوامره بضرب الطلبة بالطائرات، بل كان السبب الحقيقي للإقالة هو اختراق طائرات الميراج الإسرائيلية حاجز الصوت فوق القاهرة، وتحطيم النوافذ الزجاجية بحي هليوبوليس، مما كشف عن تقصير شديد في عمل الحناوي، فتمت إقالته، وتعيين اللواء علي مصطفى البغدادي بدلًا منه، وأسرع عبد الناصر ببناء حائط الصواريخ لحماية العمق المصري.

 وتشهد محاضر اجتماعات مجلس الوزراء يوم 25 نوفمبر 1968 بأن أوامر عبد الناصر كانت واضحة، وهي استخدام بنادق الرش المستخدمة في صيد العصافير للتصويب على أقدام الطلبة، وليس على أجسادهم أو رؤوسهم، مع عدم استخدام الرصاص الحي أو العصي الغليظة.

………………………………………………………………………………………………………………………………..

 الموضوع فصل من الكتاب المعنون بـ: ” عبدالناصر بلاتشويه” الجزء الأول.. الفصل الثانى عشر.. المبحث الثاني”
………….

نرشح لك أيضا:

طارق صلاح الدين يفند أشهر الأكاذيب التى تم إطلاقها على عصر عبد الناصر (16) توفيق الحكيم فاقد الوعى وناكر الجميل

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى