وكالات

حقق الشاب الهندي لاليت باتيدار، البالغ من العمر 18 عامًا، إنجازًا فريدًا بعدما دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية كصاحب أكثر وجه مغطى بالشعر في العالم.

اقرأ أيضا.. كريستيانو رونالدو يدخل موسوعة جينيس برقم قياسي جديد

يعاني لاليت من متلازمة المستذئب، أو ما يُعرف طبيًا بفرط الشعر، وهي حالة نادرة تؤدي إلى نمو شعر كثيف في مختلف أنحاء الوجه، حيث بلغ عدد الشعيرات على وجهه حوالي 202 شعرة لكل سنتيمتر مربع، ما جعله واحدًا من بين 50 حالة فقط موثقة عالميًا منذ العصور الوسطى.

على الرغم من نظرات الاستغراب التي واجهها في طفولته، تمكن لاليت من تقبل حالته والتعايش معها، وخلال حديثه مع موسوعة جينيس، أوضح أنه يشعر بالفخر بتميزه، مشيرًا إلى أنه لم يعد يتأثر بردود أفعال الآخرين كما كان في الماضي.

وأضاف أن أول يوم له في المدرسة لم يكن سهلاً، حيث كان زملاؤه يخافون منه، لكن مع مرور الوقت، أدركوا أنه لا يختلف عنهم، وهو ما ساعده في بناء علاقات جيدة مع أقرانه.

نال لاليت اعتراف موسوعة جينيس رسميًا خلال معرض Lo Show dei Record في مدينة ميلانو الإيطالية، حيث تم توثيق رقمه القياسي كصاحب الوجه الأكثر كثافة بالشعر عالميًا، وبعد حصوله على اللقب، عبّر عن سعادته قائلاً: “أنا عاجز عن الكلام، لا أجد ما أقول، لكنني سعيد جدًا بهذا التكريم”.

ورغم أن البعض ينصحه بإزالة شعر وجهه، يؤكد لاليت بثقة أنه يحب شكله الطبيعي ولا يرغب في تغييره، وأوضح أن ردود فعل الناس تجاهه تختلف من شخص لآخر، فبينما يبدي البعض استغرابهم أو انتقادهم، يعامله آخرون بلطف وتقدير.

ويضيف: “الأمر يعتمد على الشخص، معظم الناس طيبون معي، وأنا لا أريد تغيير مظهري لأنني راضٍ عن نفسي كما أنا”.

تعد متلازمة المستذئب من الحالات الطبية شديدة الندرة، حيث لم يتم توثيق سوى عدد قليل من الحالات المشابهة حول العالم، ورغم التحديات التي قد يواجهها المصابون بهذه الحالة، يثبت لاليت أن الثقة بالنفس والتقبل الذاتي يمكن أن يحولا الاختلاف إلى مصدر للفخر والإنجاز.