أرض الصومال تنفي وجود أي محادثات بشأن توطين فلسطينيي غزة

وكالات
نفت حكومة إقليم أرض الصومال يوم الجمعة 14 مارس 2025، ما ورد في تقارير إعلامية حول وجود محادثات بينها وبين الولايات المتحدة أو إسرائيل بشأن إعادة توطين سكان قطاع غزة في الإقليم.
اقرأ أيضا.. قنبلة موقوتة على أعتاب إسرائيل: لم يعد بإمكان تل ابيب تجاهل مستقبل غزة
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية عبد الرحمن ظاهر الذي أكد لوكالة “رويترز” أنه لم يتلق أي مقترح بهذا الشأن، مشيرًا إلى أنه لا توجد أي مفاوضات بهذا الخصوص.
وجاءت هذه التصريحات ردًا على تقرير نشرته وكالة “أسوشيتدبرس” التي أفادت بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع ثلاث حكومات في شرق إفريقيا لمناقشة إمكانية استخدام أراضيها كوجهات محتملة لإعادة توطين الفلسطينيين الذين سيتم ترحيلهم من غزة وفقًا لخطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
كان ترامب قد اقترح تحويل قطاع غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد تدمير المنطقة بسبب الهجمات الإسرائيلية، وعرض خطة تتضمن إعادة توطين الفلسطينيين في مناطق أخرى.
أرض الصومال، وهي منطقة تضم أكثر من 3 ملايين نسمة في القرن الإفريقي، انفصلت عن الصومال منذ أكثر من 30 عامًا، لكنها لم تُعترف بها دوليًا كدولة مستقلة.
ويتعامل الصومال مع أرض الصومال باعتبارها جزءًا من أراضيه، ويسعى رئيس الإقليم الجديد عبد الرحمن محمد عبد الله لتحقيق الاعتراف الدولي لدولته.
وأثارت الفكرة المقترحة من قبل ترامب موجة من الانتقادات، حيث اعتبرها العديد من المسؤولين الفلسطينيين والدول العربية تهديدًا لحق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم، كما أكدت جماعات حقوق الإنسان أن أي محاولة لإجبار الفلسطينيين على مغادرة غزة قد تمثل جريمة حرب.
وعلى الرغم من ذلك، تمسك البيت الأبيض بخطة ترامب واعتبرها “رؤية جريئة” تسعى لتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.
من جانب آخر، رفضت كل من السودان والصومال وأرض الصومال أي مقترحات بهذا الخصوص، كما أفاد المسؤولون من تلك الدول بأنهم ليسوا على علم بأي اتصالات بهذا الشأن، بينما أكدت تقارير أخرى أن الولايات المتحدة وإسرائيل قد تواصلتا مع تلك الحكومات لإجراء محادثات غير رسمية، وتحدثت عن وجود حوافز مالية ودبلوماسية قد تعرضها واشنطن وتل أبيب على هذه الدول في حال قبولهم بالمقترح.
في الوقت نفسه، أيدت بعض الجهات الإسرائيلية الفكرة التي طرحها ترامب، ووصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها “رؤية جريئة” يمكن أن تساعد في حل مشكلة غزة بشكل دائم، إلا أن رفض الفلسطينيين والعرب لهذه الخطة كان واضحًا، إذ تمسكوا بمبدأ إعادة إعمار غزة مع إبقاء السكان فيها.