د. حامد محمود يكتب: الشيخ العيسى فى مرمى أكاذيب الإخوان

عاد مجدداً إلى الواجهة تدليس الجماعات المتشددة والإرهابية على المسلمين، حينما جندت أذرعها الإعلامية لبث مقطع فيديو لأمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في مختلف المنصات، مدعية أن الشيخ العيسى يقرع جرس الكنيسة النصرانية إيذاناً بتوحيد الأديان وتحويلها إلى دين واحد تحت مسمى «الدين الإبراهيمي».

والواقع أن مقطع الفيديو المتداول تم تصويره في افتتاح ملتقى شباب جنوب شرق آسيا في العاصمة الإندونيسية جاكرتا حول موضوع دور الشباب في تمثيل سماحة الإسلام ونشر السلام في الخامس من رجب عام 1441هـ الموافق 29 فبراير 2020، إذ يمثل قرع الجرس تقليداً وعرفاً في الثقافة الآسيوية في افتتاح المؤتمرات والاحتفالات المختلفة.

ودأبت جماعة الإخوان الإرهابية عبر تنظيمها الدولي العابر للقارات على نسخ الأكاذيب في كل ما يضر بالإسلام والمسلمين وقضاياهم، والنيل من العلماء الذين عرف عنهم المنهج المعتدل الذي يمثل وسطية الإسلام ورسالة التسامح بين الأمم والشعوب، ومنهم الشيخ العيسى الذي تلاحقه أكاذيبهم لمعرفتهم بمدى قدرته على نسف مشاريعهم التخريبية.

الامين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد العيسى يقود منذ سنوات حملة لتصحيح الصورة النمطية عن الإسلام من خلال جولاته المكوكية في العديد من دول العالم سواء في البرامج والفعاليات التي تنظمها الرابطة أو من خلال الدعوات التي توجه للشيخ العيسى للمشاركة في الندوات والمؤتمرات المختلفة، ومثل هذا النهج يتعارض مع أجندات الجماعات المتطرفة والإرهابية ومنها جماعة الإخوان، ولذلك نجدهم لا يتورعون عن ترويج مثل هذه الشائعات.

ولكن لماذا الهجوم من كتائب التنظيم الدولى للاخوان ضد شخص الدكتور محمد العيسى ؟؟ ولكى نفهم وندرك حجم الحملة ضد هذا العالم الاسلامى الجليل صاحب الحضور الكبير ليس على مستوى العالم الاسلامى فحسب بل على المستوى العالمى كله … فعلينا ان نقترب اكثر من هذا الرجل والذى سطع نجمه منذ سنوات، رغم جهد عمره عقود، فتكلف بقيادة رابطة العالم الإسلامي، التي تعد رابطة جامعة للشعوب، بجانب عمله رئيسا لهيئة علماء المسلمين.

الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى العيسى، عضو هيئة كبار علماء المملكة العربية السعودية الشقيقة، عالم يبارز بلسان الوسطية، وفكر التجديد حسب رؤية 2030، التي تقدم لغة الحوار، وتضم جماعة الإنسانية، ويجول العالم كله لإرساء قاعدة الإسلام وقولوا للناس حسنا، هو نفسه خطيب يوم عرفة من مسجد نمرة لموسم الحج الحالي، حاز بثقة القيادة السعودية، بعد تأهيله لصدارة المشهد.

وفي فترة وجيزة جداً أصبح معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، منذ تعيينه أميناً عاماً للرابطة في 12 أغسطس 2016م، الشخصية الإسلامية الأقوى حضوراً على الساحة الدولية، وربما الأقوى نفوذاً في مواجهة الهجمات على الإسلام؛ من الداخل الإسلامي مثلما من الخارج، وفي مساندة حقوق الأقليات، ومواجهة العنصرية والإسلاموفوبيا.

الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، قاد عملا تصحيحيا بالسلوك التسامحي، والقول المعروف، بجرأة صاحب الحق، وصدق العالم، ففصل بين الهزل والجد، وبين صدق الشرع وكذب الجماعات.. فحاربته، وهاجمه أذنابها، وحاول جهالها تشويه عالم ينتصر للسنة، ويحبه الوسطيون، وكرمته السعودية ومصر في مقدمة الدولة المتصدرة للوسطية، ومصدرة الخطاب الوسطي، وراعية السلام، لتكرم وتستقبله كل دول العالم.

اقرأ أيضا:

زر الذهاب إلى الأعلى