سعيد عبد الحافظ يكتب: نهاد أبو القمصان وغضب البرلمان
استثارة فسيولوجية تزامنت مع ارتفاع معدلات النبض لبعض اأعضاء مجلس النواب بسبب آراء المحامية والحقوقية نهاد أبو القمصان واستخدم الأعضاء كلمة الغضب في التعبير عن رفضهم لبعض آرائها.
وإذا كان الغضب سببه الرئيسى هو البيئة التى يعيش فيها والخبرات السابقة التى تعرض لها فأنا أطالب هؤلاء الأعضاء بتخفيف مشاعر غضبهم وبذل جهد لمحاولة فهم أن غضبهم غير مبرر، وأنه محاوله منهم لإخفاء مشاعرهم العاحزة عن إخفاقهم في القيام بدورهم بإعتبارهم ممثلين لتشكيلة إجتماعية وإقتصادية وسياسية في المجتمع تم انتخابهم للمساهمة في تحديث المجتمع والسعى لحل مشكلاته.
وهنا لامحل للتذكير بأن بعض النائبات والنواب الذين عبروا عن غضبهم من آراء المحامية نهاد أبو القمصان كانت هى المرة الأولى لأغلبهم التى نسمع فيها أصواتهم !!!
كما لا مجال أيضا لمناقشة الآراء التى أغضبتهم لأنها صادرة من شخصية قانونية وحقوقيه تملك أدواتها.. وهنا يجب أن يكون الاتفاق والاختلاف مرتكزا على معرفة شرعية وقانونية.
على أية حال ماتتطرحه المحامية نهاد يقبل الاتفاق والاختلاف عليه، لكن سيظل أهم مافعلته هو إلقاء الكرة في ملعب النقاش العام ليمكن الخروج بأفكار جديدة ومختلفة لتحقيق المساواه الحقيقية في الحقوق والواجبات بين المراة والرجل.
قامت نهاد بدورها فهل يقوم أعضاء مجلس النواب بدورهم بعيدا عن مشاركة العامه في الغضب المبنى على عدم معرفة ؟!.