خبير الطاقة م. محمد فؤاد لـ«بيان»: الشجر المُثمر فى مبادرة «اتحضر للأخضر»

كتبت: أسماء خليل

مع حلول الاحتفال باليوم العالمي لحفظ وحماية طبقة الأوزون في السادس عشر من سبتمبر من كل عام، يكون قد مرَّ على توقيع “بروتوكول مونتريال” 35عامًا، حاولت فيها كل الدول المتقدمة والنامية السير على خُطى التوجيهات العالمية، التي نصت عليها الاتفاقية، ووقعت عليها 28دولة، وترجع أهمية ذلك اليوم في تذكيره للعالم بواحدة من أهم التهديدات التي تؤثر على الأرض، وبفضل تضافر الجهود الدولية تعافت طبقة الأوزون بشكل تدريجي، ما يؤدي حتما إلى حماية البشر من الآشعة فوق البنفسجية،،

وفي ذلك الصدد تحاور “بيان” خبير الطاقة م. محمد فؤاد المدير تنفيذي بإحدى شركات وزارة البترول، والذى يشيد بتخصيص يوم عالمي للاحتفال بحماية طبقة الأوزون، ويؤكد على أهمية هذا اليوم، حيث يركز الضوء على الجهود الإنسانية التي يقوم بها البشر في كل أنحاء العالم، كما أن إحياء تلك المُناسبة يعمل على تثقيف جماهير الشعوب بمعرفة القضايا الهامة التي تشغل بلادهم وعالمهم..

ثقب طبقة الأوزون يؤثر على الأرض

ويُذكر خبير الطاقة القارئ بأهمية طبقة الأوزون، حيث يقول إن تلك الطبقة تقع فى الطبقة الثانية من الغلاف الجوى، والأوزون هو غاز سام عديم اللون يتحول لسائل لونه أزرق لون السماء، وطبقة الأوزون لها أهمية بالغة لكوكب الأرض لأنها الدرع الواقي للكائنات الحية فى كوكب الأرض الذي فيه حياتنا.

طالع المزيد:

كما أن الاحترار والاحتباس الحرارى الناتج عن اتساع طبقة الأوزون، يؤدى إلى تغير المناخ و يُزيد من وجود مخاطر كارثية بعد خمسين عامًا؛ لأن ارتفاع درجات الحرارة تذيب جبال الجليد بالقطب الشمالى فيرتفع مستوى سطح البحار والمحيطات ما يؤدي إلى غرق الكثير من المدن الساحلية حول العالم ويسبب زيادة حالات الوفاة فى العالم بنسب كبيرة جدا . وكذلك التأثير الشديد على النباتات المصدر الغذائي للإنسان والحيوان، وأيضًا انقراض بعض السلالات لكثير من الكائنات الحية، وإذا لم يتم معالجة ذلك اليوم؛ سيصبح الأمر غدًا في غاية الصعوبة والتكلفة..

السبق المصري

ويُشير م. محمد إلى فضل الله – سبحانه وتعالى – في حماية مصر من التأثرات المناخية الشديدة، لموقعها الجغرافي الذي حبا الله مصر به .
ثم الدور الرائع الذي تقوم به مصرنا الحبيبة كقيادة سياسية ومواطن مصرى واعٍ ساهم في الحد من زيادة الانبعاثات الكربونية الضارة التي تؤثر على طبقة الأوزون، كما أن مصر اليوم تقوم بإنتاج الطاقة المتجددة النظيفة، من الشمس والرياح وتصدر الفائض منها إلى دول الجوار وأوربا، على عكس الكثير من دول العالم التي تحتاج إلى الكثير من الطاقة الكهربية، ويُكمل بأن مصر ستستضيف في 13نوفمبر 122دولة في شرم الشيخ أرض السلام، لعقد مؤتمر من أهم المؤتمرات البيئية، للحث على استخدام الطاقة الخضراء النظيفة والهيدروجين الأخضر، تحت شعار”اتحضر للأخضر” ، ويردف أن مصر تستخدم الطاقة المتجددة على أرض الواقع بإنارة الكثير من الشوارع بالطاقة الشمسية، كذلك سخانات الفنادق، وعدد كبير من الحافلات والاتوبيسات تعمل بالغاز والكهرباء ..

عوامل طبيعية وبشرية

ويوضح خبير الطاقة وجود تحسن كبير في حال طبقة الأوزون، ويُرجع ذلك إلى عوامل طبيعية وبشرية، ويذكر في واحدة قد تكون عجيبة من نوعها؛ أن جائحة كورونا بما سببته من أضرار لبعض البشر؛ إلا أنها عملت على تحسن والتئام طبقة الأوزون بنسبة 70٪، لتوقف كثير من المصانع عن العمل فى العالم ، مما قلل من الغازات الضارة، وكذلك سلوكيات البشر بتنفيذ التوجه العالمي الذي نص عليه البروتوكول ومنظمة الصحة العالمية، بتخفيض الانبعاثات الكربونية باستخدام الطاقة المتجددة كالشمس والرياح والأمواج..

ويبشرنا م. محمد بتلك البشرى السارة لكل العالم، بالتأكيد على انتهاء أزمة ثقب الأوزون بحلول عام 2030،ويُرجع ذلك للتضافر الغير مسبوق بين دول العالم، بوضع بروتوكولات تعامل وتشريع قوانين تلزم الشعوب بتنفيذها، وذلك باستخدام الطاقة الخضراء النظيفة الغير ملوثة للبيئة،،

تحويل مصر إلى جنة خضراء

ويتمنى خبير الطاقة، عند بناء المصانع أن يتبع القائمون عليها المواصفات القياسية والاشتراطات البيئة وعدم القيام بأي مخالفات، فتلك المخالفات تهدد البيئة، كما يشير على المواطن بالتشجير لكل مساحات الأراضى الخالية وتحويلها إلى أرض بأشجار مثمرة، ولذلك عليه زرع شجرة، فشجرة واحدة كفيلة بجعل الإنسان يستنشق أكسجين نقى في مقابل امتصاص الشجرة لغاز ثاني أكسيد الكربون بمعدل 1000كيلو من ذلك الغاز الضار، ويستنكر إزالة الكثير من المواطنين لبعض الشجر، ويشير إلى ضرورة جعل تلك الاستفادة مزدوجة، بزرع أشجار تنقي البيئة من التلوث وتعطي مظهر جمالي، وكذلك يكون “مُثمرًا”، يحصد منه ثمارًا تعود عليه بالنفع الاقتصادي.

زر الذهاب إلى الأعلى