منال قاسم تكتب: نوستولوجيا ماسبيرو زمان
الحنين هذه الكلمه التي تقع فيها الياء بين نونين.. أو زمنين لا فرق.. هى ليست مجرد كلمة من مفردات اللغه ولكنها احساس عميق يستعيد ما أراد، لا أعرف لماذا نعود إلى الماضي دائمًا.. عندما نفتقد قيمة من القيم والمبادئ الأولى عندما نبتعد عن مكان نحبه عندما نفقد حبيب يراودنا الحنين ثم نلجأ إليه هروبا من حاضرنا المغتربين عنه، وحينما لا نجده نتحسر على مامضى و نغضب على ما نحياه بل ونلصق به التهم ، وعلى الرغم من تعاقب الأجيال، يتكرر الأمر حتى أصبح الماضي قيمةً بذاته لا بما كان أو ما كنا عليه إنما هو قيمة بكل ما كان ومضى.
أفهم دائما أن للماضي حنينا ليس لأنه الأجمل بل لأنه لا يعود ولا يستعاد، وفي المقابل لا ينتهي حنيننا للزمن بعد أن يتفلَّت من بين أيدينا كالزمان.
وعن الزمان والحنين احدثكم عن أيقونة التلفزيون المصري قناة ماسبيرو زمان والتى بقدرة فائقة تمثلت في ذاكرة كل منا وقدرتها على اعادتنا بكل قوة للزمن الجميل.
للحنين الطاغى على كل مشهد من منا لا يتذكر أيامه الأولى فى المدرسة من ينسي أول زملاء وأصدقاء وأول لعبة جميعنا بداخله هذا الجزء البعيد الذى تحيه جملة مقطع موسيقي برنامج تلفزيوني وتأتى ماسبيرو زمان لتبحث داخل كل منا وتوقظ مشاعر خجوله من الحنين الذى ينام ولا يموت أنها النوستالوجيا.
بيتنا القديم الأهل والأصدقاء لمة العيلة رائحة الشتاء صوت جرس المدرسة، صوت الشيخ محمد رفعت صباح الجمعة.
كل الحب للقيمة الجميله التى إعادتها لنا ماسبيرو الزمن الجميل وكل الشكر للقائمين عليها الذين أبدعوا فى إحياء
دراما وبرامج قديمه قدمها أساتذة الإعلام والفكر من ذاكرة التلفزيون المصري لذاكرة ماسبيرو زمان لقلوب عشاق الزمن الجميل أنه الأثر الايجابى للحاضر من بين ملفات الماضي.