حامد محمود يكتب: المرأة فى البرلمان البحرينى
لطيفة القعود هى أول نائبة تنتخب فى تاريخ الحياة البرلمانية فى البحرين ودول الخليج ككل , النائبة البحرينية فازت بعد انسحاب المرشحين الآخرين في دائرتها الانتخابية في جنوب البحرين من السباق في منتصف أكتوبر الماضى و قبل بدء الحملة الانتخابية.
والقعود تنمتى لعائلة نيابية وخاضت الانتخابات من قبل ولم يحالفها النجاح فيها , وهى موظفة مدنية تلقت تعليمها في جامعة نوتنغهام ببريطانيا وكانت تعمل في وزارة المالية.
وحققت المرأة البحرينية إنجازا تاريخيا في الانتخابات البرلمانية التي جرت على مدار الأيام الماضية وأعلنت نتائجها النهائية بعد جولة الإعادة بفوز 8 نائبات من إجمالي 40 عضوا في البرلمان، للمرة الأولى، في مسيرة البحرين.
وأظهرت النتائج تغييرا كبيرا في تركيبة البرلمان، بلغ نسبة 82% بوصول 33 نائبا جديدا في البرلمان، وواصل المستقلون السيطرة على البرلمان بوصول 36 نائبا مستقلا للبرلمان، يشكلون 90% من أعضائه، في مقابل وصول 4 أعضاء للجمعيات السياسية فقط.
وشهدت البحرين انتخابات نيابية وبلدية يومي 12 نوفمبر يوم الاقتراع الرئيسي، و19 نوفمبر خلال جولة الإعادة، لانتخاب 40 عضوا في مجلس النواب، و30 عضوا في المجلس البلدي، وأسفرت النتائج النهائية للانتخابات بجولتيها فوز 8 من النساء في مجلس النواب، فيما يعد أكبر عدد من النساء يصل لقبة البرلمان في تاريخ البلاد، كما أسفرت نتائج الانتخابات البلدية عن فوز 3 نساء.
وتعد هذه أول انتخابات يتم إجراؤها بعد تولي ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، رئاسة الوزراء قبل عامين، وجرت جميع الانتخابات السابقة في البحرين أثناء ترؤس الحكومة من قبل الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي وافته المنية في نوفمبر 2020، مختتما رحلة حافلة بالعطاء، قضى خلالها قرابة 7 عقود من عمره في خدمة وطنه، بينها 49 عاما رئيسا لوزراء البحرين، منذ استقلالها في أغسطس 1971.
وخلال أول عملية انتخابية جرت بعد توليه رئاسة الوزراء، كلف الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الوزارات والأجهزة الحكومية بتهيئة كافة الإمكانات، وتوفير كل التسهيلات التي تدعم سير العملية الانتخابية للاستحقاق النيابي القادم بكل سهولة ويسر أمام الناخبين.
وقد شهدت الانتخابات البحرينية الأخيرة أعلى نسبة مشاركة، إذ وصلت النسبة في الجولة الأولى من الانتخابات النيابية والبلدية إلى 73.18%، وهي أعلى نسبة منذ انطلاق أول انتخابات عام 2002.
ولعل المتابع سيجد أن إجمالى المتنافسين في الانتخابات البرلمانية والبلدية 507 مرشحين، بينهم 94 سيدة، وهو رقم قياسي يعد الأكبر في تاريخ المسيرة الديمقراطية البحرينية ، وفى الخليج ايضا وهو ما يؤكد على اهمية التجربة البحرينية والتى تتمتع ايضا بكونها صاحبة تجربة رائدة فى ممارسة العمل الصحفى والسياسى فى منطقة الخليج.
اقرأ أيضا للكاتب:
-
د. حامد محمود يكتب: رابطة العالم الإسلامى ودعم برامج التعليم
-
حامد محمود يكتب: رابطة العالم الإسلامي تدعم اللاجئين بلا مزايدة