محمد فؤاد يكتب: هل تعلم ما هو النجاح ؟

هل تعلم كيف تقوم بتطوير ذاتك ومهارات؟!.. عن النجاح أتحدث؛ إن النجاح هو تطوير الذات واكتشافها، واستغلال المهارات الذاتية والفرص والتغلب على الأزمات، من خلال تلك الكلمات سوف أوضح لكم نبذة عن النجاح..
إنَّ كل الناس تسعى جميعًا إلى النجاح، لكن نختلف جميعا فى الهدف؛ هل هدفي من النجاح هو:
– الشهرة؟!
– المال؟!
– المناصب؟!
– أم الثلاثة معا؟!
إذن يجب علينا أن نسأل أنفسنا : ما هو المعنى الحقيقي للنجاح؟ الحقيقة إن إجابة هذا السؤال مهمة لتحديد الخطة المناسبة لتحقيق الأهداف؛ فبالإمكان أن تمضي حياتك لتكتشف متأخرًا أنك قد عشت حياة لا تشبهك ولا تناسبك، ولهذا فإني سأحاول مساعدتك في توضيح معنى النجاح وأنواعه، إضافة إلى بيان الخطوات التي تساعدك في تحقيقه، والعادات التي قد تعوق تحقيق الأهداف..

وإذا حاولنا تعريف النجاح؛ سنجد أنه لا يوجد تعريف واحد ينطبق على جميع الناس، ولكن يمكنك الوصول إلى تعريف النجاح الخاص بك أنت، من خلال طرح بعض الأسئلة على نفسك أنت، والإجابة عنها بصدق مع نفسك أنت، وأول سؤال لنفسك: متى شعرتَ بالنجاح في حياتك؟ وما الذي يجعلك سعيدًا؟ وما الدروس التي تعلمتها من تجاربك فى الحياة ؟وما الأمور التي تثير إعجابك واهتمامك، ولماذا؟ وعند الربط بين إجابات هذه الأسئلة فستصل إلى معنى النجاح الخاص بك، كما ستشعر بالإلهام، وستتضح لك ملامح الحياة الناجحة التي ترضيك ..

ونجد أن هناك أنواعا مختلفة للنجاح؛ مثل النجاح الروحي والنجاح الاقتصادي، والنجاح الأسرى والنجاح الداخلي، والنجاح البدني والوظيفي، بالإضافة إلى النجاح البدني والاجتماعي، وكذلك نجاح الأثر والسيرة الطيبة، ونجاح التحديات، فكل من تلك النجاحات له مذاقه الخاص به وتأثيره على الفرد، ولها أولويات، فمن أهمها النجاح الأسرى، حيث أن عائلتك من أولى أولوياتك، وعندما تكون حياتك الأسرية سعيدة ومستقرة ينعكس ذلك على جوانب أخرى في حياتك، كذلك حينما تنجح في حياتك من الناحية الوظيفية؛ فإنك ستشعر بالرضا عمّا تقدّمه ويجعلك تتغلب وتهزم أعداء النجاح وتتفوق في كل جوانب حياتك، وتثبت لمن حولك من أنت، كذلك الاهتمام بصحتك، وتكوين علاقات جيدة مع الآخرين، ولا يمكن بأى شكل إنكار أهمية ودور المال، حيث يُيسر المعيشة بسد كل الحاجات الأساسية والثانوية، وبالطبع لابد أن ينجح المرء في ترك أثر يقتدي به من خلفه، ومن هنا يشعر الإنسان بالسعادة الغامرة،،

اقرأ أيضا للكاتب:

ولا شك أن هناك مجموعة من العوامل تجعل المرء ناجحا، وتُسمى عناصر النجاح، الإيمان بالله-سبحانه وتعالى – أن التعب والمجهود يكون مُلازمًا له التوفيق والنجاح، يليه الإيمان بالقدرة على التطور، وتنمية المهارات العقلية وثقتك بأنه مهما مر الزمن لابد أن تجنى ثمار تعبك وجهدك، ولابد أن تكون واضحا في تحديد الأهداف والالتزام بتحقيقها، ومن الممكن أن تستعين بمساعدين من المختصين المخلصين، كذلك استخدام الذكاء، وتعزيز قوة الإرادة داخلك، حيث يمكن تطوير قوة الإرادة كجزء من الشخصية، فبالإمكان الالتزام بتحقيق أهداف صغيرة أولًا وبعد نجاحك فيها حاول تحقيق أهداف كبيرة بشكل تدريجي، وكل ذلك يلازمه اتباع استراتيجية ومنهجية تحقيق الأهداف، حيث أن اوقات الانشغال يمكنها إضعاف استراتيجيتك التي وضعتها مُلتزما بها، كما أن التركيز على الدوافع الداخلية من أهم عناصر النجاح، فعندما تسعى إلى النجاح بدوافع من داخلك فعندها سيكون حافزك مجددًا بشكل دائم.. ولا تنسَ أن تكن متميزا عن منافسيك ، ولا تقارن نفسك بأحد..

إذا كنت تعد نفسك فاشلًا؛ فهل بإمكانك تحويل فشلك إلى نجاح؟!.. لا يوجد أحد إلا وقد مر فى حياته بمراحل فشل متعددة، مما أعاق الوصول للهدف، ولكن طالما الإنسان على قيد الحياة فهناك أمل لتحقيق أسمى الأهداف للوصول إلى النجاح مرة أخرى، عليك بألا تيأس بل استمر في التقدم حتى لو واجهت ظروفاً صعبة، وتذكر أنّ العديد من الناجحين قد تعرّضوا للرفض المتكرر أثناء رحلتهم في إنجاز أهدافهم، وواجهوا ظروف قاسية، وكن صبورا لديك صلابة، قدّر ذاتك واسعد نفسك بنفسك، فإذا أدركت شغفك فستكون لديك الإمكانية لفعل أشياء عظيمة، وكن مؤمنا بهدفك واثقا من ذاتك، تذكر جيدا أن الناجم لا يعرف “المستحيل”.

………………………………………………………………………………………………………………………………………….

الكاتب: محاضر معتمد من مركز الدراسات الاستراتيجية.. خبير الطاقة.. مدير عام تنفيذي بشركة صان مصر إحدى شركات وزارة البترول المصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى