الأمير هارى ابن ديانا وتشارلز.. يعيد الفضائح للذاكرة الملكية البريطانية
كتب: على طه
امتنع قصر باكنجهام حتى الآن عن التعليق على التسريبات التى تم نشرها من كتاب الأمير هارى ابن الملك تشارلز، ودوق ساسكس والتى تحتوى فضائح بالجملة تمس العائلة المالكة البريطانية، التى عانت ردحا من الزمن، إبان انفصال أمه الأميرة ديانا عن والده ولى العهد تشارلز، ثم موت ديانا المريع فى حادث سيارة هى ورفيقها دودى الفايد الذى كاد يتزوجها، وقيل أنها كانت حاملا منه إبان موتها، وتم اتهام العائلة المالكة البريطانية بالضلوع فى الحادث.
والآن يأتى ابن تشارلز وديانا ليعيد للعائلة المالكة البريطانية ذاكرة الفضائح من خلال نشر مذكراته.
ونقلت صحيفة “صن” عن مصادر قريبة من تشارلز الثالث ووليام شقيق الأمير هارى تأكيد أنهما يشعران بالحزن لما أورده هاري في الكتاب.
كما وجهت “صن” اتهاما للأمير المقيم في كاليفورنيا بأنه: “ألقى عائلته تحت حافلة، لقاء ملايين الدولارات” مؤكدة أن لا شيء “يمكن أن يبرر المسار الهدام والانتقامي الذي اختاره”.
يأتى هذا فى وقت تمر فيه العائلة المالكة البريطانية بمرحلة انتقالية، بعد اعتلاء تشارلز الثالث العرش عقب وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية في 8 سبتمبر الماضى عن عمر ناهز 96 عاماً.
ومن المقرر تتويج تشارلز رسميا حاكما للمملكة المتحدة إضافة إلى 14 دولة أخرى من دول الكومنولث في السادس من شهر مايو من العام الحالى 2023، في حدث كبير سيُبث حول العالم.
وفي كتابه المقرر أن يصدر فى غضون أيام اعترف الأمير هارى، بعقل بارد ودون خجل بتفاصيل مثيرة تشمل ممارسة العنف داخل العائلة المالكة، إضافة إلى اعترافه بأنه تعاطى الكوكايين، وأنه قتل 25 مسلمًا من أبناء الشعب الأفغاني، قائلا إنهم “كانوا قطع شطرنج، وكان يجب إزالتها”.
طالع المزيد:
وقالت صحيفة “التلجراف”، التى تناولت مذكرات الأمير إن هاري أكد في مذكراته، أنه قتل 25 شخصًا خلال مشاركته الثانية في الحرب بأفغانستان، مضيفة أن الأمير البالغ من العمر 38 عامًا، ذكر أنه سافر في ست بعثات لأفغانستان، أسفرت عن إزهاق أرواح بشرية، وهو أمر لا يخجل منه.
وأضاف تقرير الصحيفة نقلا عن هارى أنه قال في كتابه المعنون بـ “سبير Spare” ومعناها “الاحتياط”، أنه في خضم القتال لم يكن يفكر في الـ25 على أنهم أشخاص، بل كانوا مثل قطع الشطرنج”.
والتزمت الأوساط الملكية الصمت في شأن سيل الاتهامات المدهشة التي أوردها هاري وما رواه من تفاصيل محرجة، تسربت قبل نشر كتاب مذكّراته
وخدم الجندى هاري تشارلز كمراقب جوي أمامي في ولاية هلمند الأفغانية خلال عامي 2007 و2008 وهى فترة خدمته الأولى هناك، والتي تم قطعها عندما انتهكت وكالات إخبارية أجنبية التعتيم الإخباري عن خدمته هناك.
وعن نفس المذكرات قالت صحيفة “ديلي اكسبرس” إن الكتاب الذي سينشره الأمير هاري نجل الملك تشارلز في وقت لاحق، بات يشكل خطرًا كبيرًا على العائلة الملكية لأنه سيكشف أسرارًا كثيرة.
وكشفت الصحيفة نقلا عن مصدر فى قصر برمنجهام الملكى أن العائلة الملكية تدرس إمكانية منع الأمير هاري من نشر كتابه الجديد في حال تضمن إساءات للأسرة.
