اللواء د. سمير فرج: العالم لن يتحمل استمرار حرب روسيا وأكرانيا لعام قادم

كتبت: شيماء وائل

أكد اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الإستراتيجي، أن الأزمة الروسية الأوكرانية حرب محلية بين دولتين ولكن عالمية التأثير أثرت على العالم كله، بعد دخول الحرب عامها الثاني.

وقال فرج خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج “صالة التحرير”، المذاع على قناة صدى البلد، إن روسيا احتلت 20% من الأراضي الاوكرانية، أي ما يمثل “خمس الأراضي الأوكرانية”، مشيراً إلى أن روسيا أوضحت أنها لم تقوم بأي عمليات عسكرية في فصل الشتاء، فبدأت بضرب البنية الأساسية المدنية.

وأضاف الخبير الاستراتيجي أن أوكرانيا تعاني من البرد وتوقف المصانع بسبب قصف روسيا لمحطات الكهرباء.

ولفت اللواء سمير فرج، إلى أن الهدف من زيارة بايدن التي استمرت 5 ساعات لكييف، هي رفع الروح المعنوية لأوكرانيا.

وذكر المفكر الاستراتيجي أن حلف الناتو اتخذ قراراً بإمداد أوكرانيا بأسلحة ومعدات هجومية، على عكس العام الماضي الذي كان الإمداد فيه بأسلحة دفاعية، وهذا بهدف إطالة مدة الحرب؛ لاستنزاف روسيا اقتصادياً.

ولفت سمير فرج إلى أن الاتحاد الأوروبي فرض الحزمة العاشرة من العقوبات على روسيا، ما دفع بوتين للحديث عن عدم تجديد اتفاقية القمح مع أوكرانيا.

طالع المزيد:

وأكد اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الإستراتيجي، أن محصول القمح الخاص بأوكرانيا للموسم الماضي لم يباع نصفه حتى الآن، في حين أن هناك محصول جديد على الأبواب، وهذا يعني خسائر كبيرة لكييف.

وأشار إلى قيام الصين بعمل مبادرة ليعود السلام على الدول بأكملها، ولكن أمريكا لم توافق على هذا المقترح الصيني، لافتاً إلى أن روسيا سوف تواصل هجومها على أوكرانيا مع بداية فصل الربيع.

وشدد اللواء سمير فرج، على أهمية وجود طرف محايد يتدخل لحل الأزمة الروسية الأوكرانية، موضحاً انشغال تركيا بالأحداث الداخلية التي أعقبت زلزال السادس من فبراير.

ولفت المفكر الاستراتيجي إلى قدرة مصر بالقيام بهذا الدور، في ظل تمتعها بمصداقية مع روسيا وأمريكا وأوكرانيا، مشيرا إلى أن الإمارات أو الأمم المتحدة يمكنهم القيام بهذا الدور.

وأكد سمير فرج أن العالم لا يتحمل استمرار الحرب لعام قادم، موضحاً أن هناك العديد من المطالب من الطرفين لحل الأزمة، ولكن مع مائدة المؤتمرات والمناقشة من المحتمل الوصل إلى حل يناسب الطرفين وتعميم السلام.

وأشار إلى أن ألمانيا شهدت اندلاع مظاهرات تطالب الحكومة بالتدخل كطرف لحل الأزمة.

وأوضح المفكر الاستراتيجي أن هناك رؤية بأن تدعم الصين روسيا الفترة المقبلة مما سيجعل هناك تحالف عالمي جديد، مشيراً إلى دعم إيران لروسيا بالطائرات الموجهه وتزويدها بمصنع، هذا بالإضافة إلى دعم كوريا الشمالية.

ونوه بأن المبادرة لابد أن تأتي من الولايات المتحدة الأمريكية، لكونها هي المحرك الأساسي للوصول إلى حل سلمي.

ولفت إلى عدم وجود تصعيد قبل الاسبوع الثالث من مارس، مؤكدا أن في هذه الفترة سيكون هناك تحرك للسلام لإنهاء هذه الأزمة لأن الحرب تسببت بالضرر للجميع.

شاهد:

 

زر الذهاب إلى الأعلى