عناق بين لاعبى المغرب والجزائر يثير ردود أفعال رائعة.. الرياضة تصلح ما أفسدته السياسة
كتبت: هدى الفقى
صور العناق التي جمعت لاعبي المنتخبين المغربي والجزائري تحت 17 سنة بعد نهاية المباراة التى أقيمت بين الفريقين بالجزائر، أثارت تفاعلا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي
وجاءت الصور والفيديوهات التى انتشرت خلال الساعات الماضية، مفرحة لجماهير العرب التى اعتبرتها أبلغ رد على الخلافات السياسية بين البلدين العربيتين، الشقيقتين، واعتبر البعض الصور أجمل من المباراة نفسها.
وأقيمت المباراة فى إطار منافسات دور ربع النهائى، فى تصفيات أمم أفريقيا لعمر 17 عاما، وفاز المنتخب المغربى بالمباراة، بنتيجة 3 أهداف دون رد من نظيره الجزائرى، ونجح في التأهل لدور نصف نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم وحجز مقعدا له في كأس العالم المقبل بعد فوزه على نظيره الجزائري، وعلى الرغم من خسارة الجزائريين، إلا أن الروح الرياضية لدى اللاعبين كانت عالية جدا، وأظهروا حقيقة الرابطة الأخوية التاريخية والوطيدة التي تربط بين البلدين.
طالع المزيد:
– إنجاز أسود الأطلس فى مونديال قطر كان حاضرا فى افتتاح كأس العالم للأندية | شاهد
– ما حدث فى افتتاح بطولة أمم أفريقيا للمحليين بالجزائر أغضب المغاربة
وعلى مستوى السياسة سبق للمغرب أن قطع علاقاته مع الجزائر سنة 1976 بعد اعتراف الجزائر بقيام “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”. ولم تُستأنف العلاقات إلا في 1988 بعد وساطة عربية.
وفى معرض التعليق على صور العناق الأخوى، والروح الرياضية التى سادت لقاء الأشقاء: كتب أحد رواد “السوشيال تعليقا قال فيه: “في لقاء المغرب و الجزائر لأقل من 17 سنة و بعد فوز المغرب المستحق و بعد صافرة النهاية اختلطت المشاعر على الأولاد رغم صغر سنهم كانوا متأثرين من كل ما يحدث ومن كلى الجهتين نسوا فرحة التاهل و نسى المنهزم مرارة الاقصاء و ذهب اللاعبون في عناق طويل فيما بينهم في مشهد مؤثر جدا، أقول لكم و للطرفين كنتم رجال رغم صغر سنكم بعفوية و صدق الأطفال و من دون حسابات بعثتم رسالة قوية مؤكدين أن الشعوب رغم الخلاف لا يمكن تصنيفهم كاعداء”.
ونشر أخر صورا تجمع لاعبي المنتخبين، وأرفقها بالتعليق التالي: “مغرب الشعوب. حقيقة متجذرة”.