في نسختها الثانية.. مبادرة ملكة بالحجاب عرس حقيقى لفتيات المسلمات فى إيطاليا

إكرامى هاشم

رسالة إيطاليا: إكرامى هاشم

 

تحت شعار “كوني القدوة” أسدل الستار أمس الجمعة 2 يونيو بمدينة روما بإيطاليا علي النسخة الثانية من مبادرة “ملكة بالحجاب” حيث أقيم الحفل الختامي للمسابقة بإحدي قاعات المركز الإسلامي الثقافي في روما والذي تم فيه إعلان الفائزات في المسابقة و تتويج الملكتين بتاج المبادرة في حفل كبير كان قد تم الإعداد له علي مدار شهور وبتغطية إعلامية من “موقع بيان”.

عرس حقيقي عاشته العاصمة الإيطالية روما لتتويج ملكات الحجاب واحتفال بالزغاريد و الترانيم العربية، حيث بدأ الحفل الختامي وإعلان التتويج، في تمام الساعة الخامسة بعد عصر يوم الجمعة بحضور عدد كبير من أبناء الجالية العربية والاسلامية بإيطاليا والتي أمتلأت بهم قاعة الحفل وبحضور شخصيات مجتمعية عربية وإيطالية.

علي رأس المشاركين والحاضرين، جاءت السفيرة زينب أعلي سالم سفيرة الجمهورية الموريتانية لدي إيطاليا، والمهندس عادل عامر رئيس الجالية المصرية بروما، والبروفيسور فؤاد عودة رئيس جالية العالم العربي في إيطاليا، والدكتور طلال خريس مسؤول العلاقات الدولية بجمعية الصداقة الايطالية العربية، ومحمد يوسف المتحدث بإسم الجالية المصرية بإيطاليا، وسط فرحة وترقب من قبل الحضور إبتهاجا بهذا العرس الاجتماعى في قلب العاصمة الإيطالية.

وبآيات الذكر الجكيم من تلاوة فضيلة الشيخ محمود الحداد، تم افتتاح الحفل، وبعده ألقت منظمة الحفل وصاحبة المبادرة، آسيا بلحاج كلمة إفتتاحية شرحت فيها فكرة المسابقة و الهدف منها وهو أن إختيار وترشيح الفتيات للقب يعتمد علي جمال الفكر لا الشكل و أن يكون الحجاب زيا مألوفًا لدي أفراد المجتمع الغربي وفرض إحترامه عن طريق تصدير فكرة إيجابية عن المحجبات.

طالع المزيد:

ثم تحدث أعضاء لجنة التحكيم والتي ضمت أفاضل الأئمة الشيخ رفاعي عيسي الشحات إمام المركز الإسلامي بإيطاليا و الشيخ محسن عرفه إمام مسجد لورنتينا بروما والدكتور نادر العقاد المستشار العلمي والثقافي بالمركز الإسلامي والسيدة زينب محمد رئيسة مد الهدي بروما علاوة علي السيدة آسيا بلحاج
وجاءت كلمة أعضاء اللجنة موجهه للفتيات من أبناء الجالية المسلمة في إيطاليا لحثهم علي التمسك بالهوية الاسلامية وضرورة الشعور بالفخر كونهن محجبات وذات مرجعية إسلامية
وتم تصنيف الفتيات المشاركات في المسابقة إلي فئتين عمريتين الفئة الأولي (من 14 حتي 18 عاما) والفئة الثانية (من 19حتي 30 عاما) ، وكان قد تم تصفية المشاركات بواسطة لجنة التحكيم ليصعد ثلاثة فتيات من كل فئة عمرية علي منصة التتويج للاختيار من بينهن الملكة والوصيفة فى كل فئة عمرية.

ثم قامت لجنة التحكيم أمام الحضور بتوجيه الاسئلة النهائية للفتيات علي المنصة.

ثم جاءت لحظة الإعلان عن صاحبتي التاج لهذا العام وسط ترقب وحبس للأنفاس ليتم الإعلان عن الفائزة من الفئة العمرية الأولي وهي: الآنسة نور ياسر ذات الـ 16 عاما وهي مصرية الأصل وتقيم بمدينة ميلانو وسط فرحة ودموع والدتها وزغاريد هزت سماء العاصمة روما .

أما الفائزة من الفئة العمرية الثانية فهي إيمان بوجميل التونسية الأصل والمقيمة بمدينة روما، وقد تعالت صيحات الفرح والزغاريد أيضا لحظة إعلان اسمها وقد قامت السيدة آسيا بالحاج بتتويجهن بتاج المسابقة .

وكانت إحدي شركات السياحة والمملوكة لأحد أبناء الجالية المصرية بروما وهي شركة وينجد قد رصدت رحلتي عمرة لبيت الله الحرام للفائزتين بالتاج.

وقام مدير الشركة عاطف عبد العليم بتسليمهما لنور وإيمان فور الإعلان عن فوزهما بالتاج .

وفي حوار خاص لـ “موقع بيان” قالت نور ذات الـ 16 ربيعا إنها تشارك في المسابقة للمرة الثانية حيث سبق وقد شاركت في النسخة الأولي ولم يحالفها الحظ، لكنها أصرت علي المشاركة للمرة الثانية علي الرغم من أن توقعاتها كانت ضئيلة بالفوز بالتا.

وأضافت نور أنها أحست أن الله يعوضها حيث أنها أتت من مدينة ميلانو وتحملت مشقة السفر من أجل حلم التتويج.

وعن نظرتها للحجاب، تري نور أن الحجاب هو الزي الطبيعي لأي فتاه مسلمة في أي مجتمع ولايجب أبدا أن يكون عائق لها بل لها أن تفخر به.

الأمر السابق أكدته أيضا الفائزة فى الفئة العمرية الثانية، وهى إيمان في حوارها مع “موقع بيان” حيث أكدت أن هدفها من المشاركة في المسابقة هو إرسال رسالة للفتيات المسلمات في المجتمعات الغربية مفادها أن الحجاب هو زي الفتاة المسلمة ولا يمثل أي عائق في نجاح الفتاة ولا يمنعها عن القيام بدورها في المجتمع.

وعلي هامش الحفل تم تكريم بعض الفتيات المحجبات والمتميزات في المجتمع ومنهن المصرية الأصل إيمان فتحي، أصغر مذيعة بالراديو الإيطالي وأول محجبة تعمل في مجال الإعلام بإيطاليا.

وقالت “إيمان فتحى” في تصريح خاص لـ “موقع بيان” إن تكريمها يمثل لها معني وقيمة كبيرة ودعم لها ولأمثالها من أبناء الجيل الجديد علي التمسك بالتقاليد والهوية الإسلامية، وهو الشئ نفسة الذى أكدته الدكتورة داليا حمادة إحدي المكرمات من أصول مصرية أيضا، والتى أكدت أن هذا التكريم يمثل لها دفعة قوية من أجل التمسك بهويتها الإسلامية ورسالة لابناء الجالية المسلمة في إيطاليا أن هناك من يقف ورائهن .

وعلي هامش الحفل أقيم معرضا لبعض منتجات الشركات الراعية للمبادرة لعرض منتجاتهم .

زر الذهاب إلى الأعلى