إسرائيل ترسم صورة سيكولوجية للجندى المصرى المشتبه به فى الحادث الحدودى

كتب: المحرر السياسى
واصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، نشر التقارير، والقصص الخبرية حول الحادث الذى وقع على نقطة حدودية مع مصر صباح السبت، وكذا محاولة تحليل شخصية الجندى المصرى محمد صلاح إبراهيم (22 عامًا)، مرة بمحاولة إظهاره متطرفا دينيا، ومرة بإظهاره مريضا نفسيا.
ونشر موقع “تايمز أوف إسرائيل”، اليوم الاثنين تقريرا لكاتبه إيمانويل فابيان، استعان فيه بمصادر عربية، وافتتحه بالآتى: تم الكشف أن الشرطي المصري المشتبه بقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في هجوم على الحدود صباح السبت يدعى محمد صلاح إبراهيم (22 عاما)، وتم تجنيد إبراهيم في الجيش المصري في يونيو 2022 وتم إرساله إلى حدود إسرائيل كشرطي.
وذكرت تقارير نقلا عن مصادر مصرية أن إبراهيم عانى من اضطرابات نفسية بعد وفاة رفيق له، وشعر أن القضية لم تؤخذ على محمل الجد. وادعى أحد أصدقاء إبراهيم أنه كان يحاول الحصول على إعفاء طبي من خدمته بسبب مشاكل جسدية، وفقًا للتقارير التي نقلها “كان”.

طالع المزيد:

فرج عن الحادث الحدودى: سوف يؤثر على الجهود التى تقودها مصر للتهدئة فى غزة

وزير الدفاع يبحث مع نظيره الإسرائيلي ملابسات حادث الاشتباكات بالحدود

ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن إبراهيم تصرف بمفرده في الهجوم يوم السبت، حيث قال مسؤولون مصريون إنهم لم يكونوا على علم بنواياه، بحسب “كان”.
ووصل تقرير “تايمز أوف إسرائيل” أنه بعد وفاته في معركة بالأسلحة النارية مع جنود الجيش الإسرائيلي، عثر بحوزة إبراهيم على سكاكين قتالية – استخدمها لخرق الحاجز – وطعام، والقرآن، وستة مخازن ذخيرة لبندقيته الهجومية، مما يشير إلى أنه خطط لهجوم أكبر.وزعمت وسائل الإعلام العبرية أن حيازته للقرآن تشير إلى احتمال تطرف إبراهيم الديني.
وبحسب التقارير المصرية، أثار أحد أصدقاء إبراهيم احتمال أن يكون صلاح قد أراد الانتقام لمقتل رفيقه.
وبحسب “كان”، أعرب إبراهيم خلال نزاع مايو 2021 بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة عن تضامنه مع الفلسطينيين على فيسبوك، وكتب في منشور: “الله يقف مع فلسطين” ، مع هاشتاج: “غزة تحت هجوم”.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي ومسؤولين آخرين بالجيش والشرطة بالقرب من موقع الحادث
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي ومسؤولين آخرين بالجيش والشرطة بالقرب من موقع الحادث

وانتهى تقرير صحيفة ” تايمز أوف إسرائيل” إلى القول: “شدد كبار القادة السياسيين والعسكريين (فى إسرائيل) مرارا على أن إطلاق النار لا يعكس العلاقات بين البلدين، والتي أصبحت قريبة بشكل متزايد في المسائل الأمنية منذ معاهدة السلام التي وقّعها الجانبان عام 1979 وأنهت رسميا عقودا من العداء المسلح بينهما.

زر الذهاب إلى الأعلى