د. محمد ابراهيم بسيوني: سجلك الصحي الشخصى (PHR) قد ينقذ حياتك

كتب: على طه

معظمنا مثل معظم الأشخاص، زرنا العديد من الأطباء والصيدليات بشأن العديد من الأمور المتعلقة بالصحة، لكن الاحتفاظ بالمعلومات الخاصة بنا، وبتاريخنا المرضى، أمر ليس سهلاً، لكنه فى وقت ما قد ينفذ حياة المريض.

ومن خلال الاحتفاظ بسجل صحي شخصي لكل فرد، جمع كل المعلومات وإدارتها (عنه) في مكان واحد يسهل الوصول إليه، وهذا ما يسمى السجلات الصحية الشخصية.

وفى هذا الصدد يقول د. محمد ابراهيم بسيوني، أستاذ الطب الزائر بالمنيا، إن بوابات المرضى، وهى أدوات قوية لإدارة حالتك الصحية، فمن خلالها يمكن عمل إطارًا لتحليل وتقييم الميزات المختلفة لخدمات إدارة معلومات الرفاهية الشخصية والحلول، مثل السجلات الصحية الشخصية وخدمات الصحة الإلكترونية الموجهة للمواطنين.

ونموذج السجلات الطبية، Personal Health Record (PHR) ، يعتمد على المعايير الوظيفية العامة وقابلية التشغيل البيني لتطبيقات إدارة الصحة الشخصية والأطر العامة لمختلف جوانب التحليل.

ما هو ؟

ويضيف د. بسيونى أن السجل الصحي الشخصي هو ببساطة عبارة عن مجموعة من المعلومات عن صحتك. فإذا كان لديك سجل خاص بالتطعيمات أو حافظة للأوراق الطبية، فإن لديك بالفعل شكل أساسي من أشكال السجل الصحي الشخصي.

لكن السجلات الصحية الشخصية الإلكترونية (PHRs) تعالج تلك المشكلة بتيسير الاطلاع على معلومات سجلك في أي وقت عن طريق الأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت، مثل أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية.

ما يجب أن يتضمنه

يجب أن يتضمن السجل الصحي الشخصي (PHR) أي معلومات تساعدك أنت وأطباءك على التعامل مع حالتك الصحية بدءًا من الأساسيات الآتية:

– أسماء أطبائك وأرقام هواتفهم.
– أنواع الحساسية، بما في ذلك الحساسية من الأدوية.
– الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات.
– قائمة بالأمراض التي أُصبت بها والعمليات الجراحية التي خضعت لها وتاريخ كل منها.
– المشاكل الصحية المزمنة، مثل الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
– وصايا الحياة والتوجيهات المسبقة.
– التاريخ المرضي العائليز
– تاريخ التحصين.

للوقاية والحفاظ على الصحة

ويضيف د. بسيونى، كما يمكنك إضافة معلومات حول ما تفعله للبقاء بصحة جيدة والوقاية من الأمراض، مثل:
– قراءات ضغط الدم في المنزل.
– التمارين الرياضية والعادات الغذائية.
– تحديد أهداف صحية تسعى لتحقيقها، مثل الإقلاع عن التدخين أو فقدان الوزن.

السجلات تختلف

ويوضح د. بسيونى أن السجلات الصحية الشخصية تختلف، عن السجلات الصحية الإلكترونية (EHR) التي تسمى أيضُا السجلات الطبية الإلكترونية (EMR)، والتي تخضع لملكية وإدارة عيادات الأطباء أو المستشفيات أو خطط التأمين الصحي.

حيث تضم السجلات الصحية الإلكترونية عادةً المعلومات الأساسية ذاتها التي تدرجها ضمن السجل الصحي الشخصي، مثل تاريخ ميلادك وقائمة الأدوية والحساسية تجاه الأدوية.

بينما تضم السجلات الصحية الإلكترونية معلومات أكثر إسهابًا لأنها تُستخدم بواسطة مزودي الرعاية الصحية لغرض حفظ ملاحظات الزيارات ونتائج الاختبارات وما إلى ذلك.

البوابة الإلكترونية للمرضى

ويواصل: يُعرَف السجل الصحي الشخصي المربوط بسجل صحي إلكتروني باسم البوابة الإلكترونية للمرضى. ويمكنك في بعض الحالات وليس جميعها إضافة معلومات، مثل قياسات ضغط الدم في المنزل، إلى سجلك عن طريق البوابة الإلكترونية للمرضى. وفي تلك الحالة، قد لا ترغب في إنشاء سجل صحي شخصي منفصل قائم بذاته.

ويستدرك د. بسيونى: على أي حال، قد ترغب في التفكير في جعل بعض المعلومات الأساسية على الأقل في متناول يدك تحسبًا للطوارئ، بما في ذلك التوجيهات المسبقة، التي توضح قراراتك بخصوص الرعاية الصحية، مثل استخدام أجهزة دعم الحياة أو عدم استخدامها.

ويمكنك استخدام تطبيق مثل Health app لهواتف الآيفون، ويتضمن ذلك المعرّف الطبي، الذي يتيح المعلومات ذات الأهمية الشديدة عن طريق شاشة القفل المُعدَّة للاستخدام بواسطة المسعفين في حالات الطوارئ.

المعرّف الطبي

ويمكن للمعرّف الطبي أن يعرض الحالات الطبية والحساسية تجاه الأدوية وفصيلة الدم والأرقام المفترض الاتصال بها في حالات الطوارئ، كما يمكنك استخدامه للإشارة إلى ما إذا كنت مسجلاً ضمن المتبرعين بالأعضاء.

ومن الضروري التأكد من أمان التطبيقات التي تستخدمها حتى تظل معلوماتك محمية. واحرص أن تكون التطبيقات التي تستخدمها تتطلب كلمات مرور وأن يكون هاتفك به جدار حماية أو برنامج تشفير. وعليك أيضًا التقصي عن جميع التطبيقات قبل تنزيلها على هاتفك وإدخال معلوماتك الشخصية فيها؛ إذ توجد تطبيقات شبيهة متاحة للهواتف الذكية الأخرى كذلك. أو يمكنك استخدام تقنية أقل تطورًا والاحتفاظ ببطاقة في محفظتك أو ارتداء سوار تنبيه طبي.

ينقذ حياتك

ويقول أستاذ الطب إنّ وجود سجل صحي شخصي (PHR) قد ينقذ حياتك بلا أدنى شك. في حالة الطوارئ، يمكنك إعطاء المستجيبين الأوائل المعلومات الحيوية بسرعة، مثل الأمراض التي تُعالَج منها والأدوية التي تتناولها والأدوية التي تصيبك بالحساسية ومعلومات الاتصال بطبيبك.

وإذا كنت تتابع مع أكثر من طبيب ولا يستخدمون نفس نظام السجل الصحي الإلكتروني (EHR)، فإن السجل الصحي الشخصي (PHR) يُعد طريقة جيدة للحفاظ على كل معلوماتك الصحية في مكان واحد، ويُمكِّنك السجل الصحي الشخصي (PHR) أيضًا من التحكم في حالتك الصحية بين الزيارات.

منافع أخرى

وعلى سبيل المثال، يُمكِّنك السجل الصحي الشخصي (PHR) مما يلي:

– متابعة حالتك الصحية وتقييمها. سجِّل وتابِع مستوى تقدمك نحو تحقيق أهدافك الصحية، مثل تقليل مستوى الكوليستيرول في دمك.
– الاستفادة جيدًا من زيارات الطبيب. جهِّز الأسئلة التي تود طرحها على طبيبك والمعلومات التي ترغب في إخباره بها، مثل قراءات ضغط الدم منذ زيارتك الأخيرة.
– التحكم في صحتك بين الزيارات. حمِّل البيانات المأخوذة من أجهزة المراقبة المنزلية مثل سوار قياس ضغط الدم وحللها باستخدام هذا السجل. وذكِّر نفسك بتعليمات طبيبك منذ آخر موعد طبي.
– التنظيم. تابِع المواعيد الطبية والتطعيمات والأدوية وخدمات الوقاية أو الفحص، مثل صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام). في واقع الأمر، أثبتت الدراسات أنه عند استخدام الأبوين السجلات الصحية الشخصية لأطفالهم، من المرجح أن يخضع الأطفال للفحوصات الوقائية لصحة الطفل في الوقت المحدد.

عيوب في سجلات الصحة الشخصية (PHR)

يستغرق إعداد سجل صحي كامل بعض الوقت. يجب عليك جمع كل المعلومات الصحية الخاصة بك وتضمينها. فيمكن فقط لأقلية من الأطباء والمستشفيات والصيدليات وشركات التأمين إرسال المعلومات إلكترونيًا إلى السجل الصحي الشخصي (PHR) الذي لا يُعد جزءًا من بوابة المريض.
في معظم الحالات، سيكون عليك تحديث السجل الصحي الشخصي (PHR) الخاص بك يدويًا في كل مرة تقوم فيها بزيارة الطبيب أو ملء وصفة طبية أو إجراء اختبار أو الذهاب إلى المستشفى.
حتى إذا كنت تستخدم بوابة المريض، فستظل بحاجة إلى مراجعة المعلومات التي تتم إضافتها إليها. ولا تكون عملية نقل البيانات الصحية إلكترونيًا مثالية دائمًا، بل من الممكن حدوث أخطاء.

الخصوصية والأمان

ويوضح أنه ربما تتمثل المخاوف الأكثر شيوعًا بشأن السجلات الصحية الشخصية (PHR) في الخصوصية والأمان. ولمواجهة هذه المخاوف، تتّبع أنظمة السجلات الصحية الشخصية (PHR) ذات السمعة الطيبة أفضل الممارسات المطبقة في المجال، مثل الإعلان عن سياساتها بشأن الخصوصية وإخضاعها للمراقبة بواسطة مؤسسات مستقلة. إضافة إلى ذلك، تم وضع قوانين اتحادية لحماية أمن المعلومات الصحية الشخصية.

طبيب الرعاية

إذا كان طبيب الرعاية الأولية لديك يوفر بوابة إلكترونية للمرضى، فاستخدمها.

وينبغي أن يكون طاقم عمل مكتب الاستقبال قادرًا على إخبارك بكيفية تسجيلك بها، (إذا لم يكن طبيبك يوفر بوابة إلكترونية، فاسأل ما إذا كانت ستُتاح في المستقبل؟) ثم ابدأ في الاستفادة من ميزاتها، حيث توفر معظم البوابات الإلكترونية ما يلي:

– رسائل تذكيرية بالمواعيد الطبية.
– قائمة بالأدوية.
– ملخصات المواعيد الطبية، يُرفق معها في بعض الأحيان المواد التعليمية ذات الصلة.
– تبادل الرسائل بأمان مع مزود الرعاية الصحية.
– نتائج الاختبار.

طالع المزيد:

د. محمد إبراهيم بسيوني: هل نعود لارتداء الكمامة بسبب متحور « أركتوروس »؟!

د. محمد إبراهيم بسيوني يحذر من ملوثات الهواء فى المنازل.. تسبب الربو

 

زر الذهاب إلى الأعلى