الإعلامية اللبنانية سلام حمّود: الإعلام المصري إعلام مرموق وقوي
حوار: إسلام فليفل
تعد أحد أشهر إذاعي جيلها، تتسم بأنها مذيعة شاملة، تمكنت من تقديم العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية خلال مسيرتها، قدمت حوارات مع مئات الضيوف بمختلف المجالات وتميزت فيهم جميعا لتكون أحد أشهر الإذاعيين في الفترة الراهنة.. الإذاعية اللبنانية سلام حمّود
حمود صنعت لنفسها مسيرة مميزة خلال 15 عاماً. حيث ارتبط المستمعون ببرامجها حين استطاعت بأسلوبها المميز إيصال المعلومة لكافة الشرائح والفئات المجتمعية.
فى حوارها التالى مع “موقع بيان” ، تحدثت حمّود عن بدايتها في الراديو، ومسيرتها، وأبرز الصعوبات التي واجهتها خلالها، ورسالتها لمن يرغبون في الإلتحاق بالعمل الإذاعي؟.. وقالت الآتى:
البداية
اسمى، سلام حمّود مذيعة راديو وتلفزيون لبنانية، معدّة ومقدّمة برامج المنوعات والفنية، معلّقة صوتية، عريفة للمناسبات الرسمية والفنية ومدرّبة معتمدة بمجال أساسيات التقديم الإذاعي والإلقاء الصوتي الشامل للمستوى المبتدئ والمتقدّم.
عملت في مجال الإعلام لأكثر من 15 عاماً مع العديد من البرامج والقنوات الإذاعية، وبرنامجي اليومي المباشر “عالطريق” عبر راديو الرابعة وتلفزيون عجمان، هو البرنامج الأعلى تصنيفاً من نوعه.
طالع المزيد:
– حملها ومخاضها 8 سنوات وفى يوم ميلادها نطقت «هنا القاهرة».. نحتفل اليوم بالإذاعة المصرية
منال هيكل رئيس «صوت العرب»: تم بث رسائل مشفرة عن طريق الإذاعة فى ظروف معينة
أما على الصعيد الشخصي فأنا إنسانة طموحة، متمرّدة عاشقة لكل ما هو جميل في الحياة.
أهم المحطات المهنية
بدأت المشوار من لبنان حيث اتبعت شغفي وتمرّست في محطتين عزيزتين على قلبي (صوت العاصمة وصوت الحرية)، ثم انطلقت الى الكويت (محطة مارينا أف أم)، وفي الإمارات منذ عام 2008 استمرت رحلة تأثير الصوت والكلمة ومحبة الناس في الإذاعة الغالية على قلبي “راديو الرابعة” و “تلفزيون عجمان”.
“الواسطة”
وأكدت حمود أن “الواسطة” لم يكن لها دور في مشواري المهني، ولكن سأزيدك من الشعر بيتاً، بداية عام 1999 التقيت صدفة بشخص يعمل بمجال التسويق لإذاعة في بيروت فأعربت عن حبي للعمل الإذاعي، فحضر لي موعداً لتجربة الأداء وفي اليوم نفسه شاركت أحد الزملاء ببرنامجه المباشر على الهواء وبعدها قمت بتسجيل ثلاثة إعلانات وعدت للبيت متأخرة برفقة مدير الإذاعة وزميلي الجديد وما زلت أذكر التأنيب الذي تلقيته من والدتي رحمها الله.
أهم البرامج
قدمت مختلف أنواع البرامج وآلاف الساعات من البث المباشر اليومي، فبرامج المنوعات والتواصل المباشر مع الناس يتطلب منك جهوزية تامة وسرعة بديهة وثقافة عامة.
حاورت مئات الضيوف بمختلف المجالات في الراديو والتلفزيون من أهل الفن والأدب (فنانين، شعراء، ملحنين، رسامين، كتّاب، موسيقيين)، والطب، أصحاب مهن مختلفة، أطفال وخبراء في عالم الطفل، استشاريين اجتماعيين وخبراء في الموضة والجمال، الخ.
شخصيتها المهنية
وتصف حمود الإعلام المسموع والعمل الإذاعي بأنه حرّية مسؤولة، وتفصّل ما سبق بالقول الآتى: هو تواصل حي ومباشر مع الناس، والمذيع يدخل من خلال الأذن إلى كل الحواس، وهنا يكون السهل الممتنع.
وتواصل: عليك أن تكون مخزوناً من المشاعر، والعفوية المدروسة، كذلك تملك القدرة على التفاعل والإلمام بكافة المواضيع بأسلوب سلس لايصال المعلومة والترفيه بنفس الوقت، للوصول لشريحة كبيرة من الناس متفاوتة في المستوى الثقافي والاجتماعي والفئات العمرية وتنوع الأمزجة من شخص لآخر، فقدرة الصوت في التأثير على الناس من خلال شخصيتك تطبع برنامجك وبالتالي تبني جسر تواصل وثقة مع الناس.
وتؤكد حمود: الإستماع إلى الإذاعة يُطلق لدى المُتلقى طاقات الخيال والتصور ويحمله على الاستماع والاستمتاع أكثر بالكلمة والموسيقى.
الصعوبات
وعن الصعوبات التي واجهتها في مشوارها تقول الإعلامية اللبنانية: الصعوبات جزء لا يجزأ من الحياة في محطات كثيرة، لكن الأهم أن تواجهها وتتخطاها، في البداية لم أرى آفاقاً بعيدة للعمل الاذاعي في لبنان، فقررت السفر واقترضت المال وأقنعت أهلي بالسعي وراء فرصة أفضل.
وانطلقت الى الكويت في فترة صعبة جداً على لبنان عام 2006 ومن ثم الى الإمارات، وإذا اردت تفاصيلاً أكثر فقد استأجرت سريراً في سكن مشترك ولم أتوانى عن اي مقابلة عمل في اكثر من إمارة، وبدأت العمل مع شبكة الرابعة الإعلامية منذ 2008 حتى تاريخه، بعد أن عرضوا علي العمل معهم وأنا على رأس عملي في محطة زميلة.
القدوة
وعن قدوتها في المجال الإذاعي تقول: لا تنحصر الأمور والأسلوب الذي يعجبك بشخص واحد، الأقرب الى قلبي الإعلاميين الراحلين رياض شرارة وحكمت وهبي، أما عالمياً “أوبرا وينفري” أحبها على الصعيد المهني والإنساني.
أبرز الأحداث
وعن أبرز الأحداث التي قامت بتغطيتها على إذاعة راديو الرابعة الإماراتى الذى تعمل به، قالت: قمت بتغطية العديد والعديد من الفعاليات المحلية والدولية على مختلف أنواعها: مؤتمرات صحفية رسمية، مهرجانات موسيقية وترفيهية، مناسبات رسمية، حفلات فنية.
وما يخطر ببالي الآن “قمة التسامح العالمية عام 2019″، مهرجان “يا سلام” العالمي – أبوظبي عام 2016، تقديم حفل”استقلال لبنان” عام 2013 بحضور رسمي لبناني وإماراتي، وبالمناسبة قدمت مؤتمر وحفل مؤسسة الكبد المصري عام 2016 – مصر، بالاضافة لتغطية الحملات السياحية والسفر الى البرتغال، سويسرا، سيريلانكا، ماليزيا وغيرها.
الإذاعة المصرية
وفى الرد على سؤال: ماذا لو عرض عليكِ العمل فى الإذاعة المصرية أجابت: مصر غالية على قلبي فقد زرتها 4 مرات، وهناك نية لزيارتها مجدداً إن شاءالله.
وأضافت: فالإعلام المصري إعلام مرموق وقوي، وبالتأكيد إذا توافر عرض مناسب، سأفكر في الأمر بشكل جيد.
القادم
وعن طموحها فى القادم من أعما، تقول: “أن أقدّم برنامجاً إنسانياً اجتماعياً يلامس الناس ويساعدهم ويشاركهم أفراحهم وأتراحهم، فبالإعلام نلتقي لنرتقي ذاتياً ومجتمعياً”.
المرأة
وعن المرأة المصرية، ومنجزاتها قالت حمود: مهم جداً وجود إرادة سياسية مساندة للمرأة لإبراز دورها أكثر وإعطاءها حقوقها، وما نراه من اهتمام ملحوظ وفعال من القيادة المصرية بالمرأة ودورها، فتح باب مشاركة واسعة النطاق في كافة القطاعات السياسية والاقتصادية والسياحية والاجتماعية والقضائية وغيرها.
ورؤية مصر لتمكين المرأة المصرية 2030 التي تسعى الحكومة المصرية لتحقيقها تجلّت بشكل واضح في خطة الدولة الشاملة للتنمية.
رسالة خاتمة
وأخيرا توجه الرسائل التالية امن يرغب بالعمل الإذاعي، وتقول حمود:
التميّز أهم من النجاح..فليؤمنوا بدور المذيع في ترك بصمته الخاصة على أي شيء يقدمه من خلات أسلوب متميز والاهتمام بالنوعية لا الكمية، هكذا يحدد مستوى النجاح.
فثقافة المذيع واطلاعه وتماشيه مع التطور التكنولوجي الكبير وتفاعله مع نمط الحياة السريع وصدقه، سيحدد مستوى نجاحه واستمراره.
وتنهى حمود حديثها لـ “موقع بيان” بالقول: الصوت روح الكلمة، تأكد بأن الناس تتأثر بك وتحبك كثيراً لتدعك ترافقها أوقاتها، فكن على قدر المسؤولية.