شريف عبد القادر يكتب: تأشيرة لفاروق جويدة
بيان
تحت عنوان: “انجلترا وتأشيرات السفر” سرد الكاتب الكبير، الشاعر، فاروق جويدة تجربته ، فى محاولة الحصول على تأشيرة سفر إلى أنجلترا ، فرفضت السلطات المسئولة منحه التأشيرة لدخول بلاد الإنجليز ، وراحت عليه الرسوم التى دفعها لأجل الحصول على – لا مؤاخذة – التأشيرة.
وموضوع التأشيرات مع القنصليات الغربية خاصة كانت ضمن عملى مديراً للعلاقات العامة بشركة ملاحة وكثيراً ما استدعى الأمر الحصول على تأشيرات لطاقم سفينة مصريين تمهيداً لسفرهم لإحضار سفينة اشترتها الشركة ومن عجائب قنصلية بريطانيا عند التقدم لاستخراج تأشيرات للطاقم يتم رفض الطباخ برغم اثبات مهنته بالجوازين البحرى والعادى ولم يردوا قيمة التأشيرة.
وبخصوص الاستيلاء على رسوم التأشيرة، ففى التسعينيات من القرن الماضى كان من يرفض إعطاءه تأشيرة يحصل على جواز سفره ومن يتم له الموافقة يسدد قيمة التأشيرة.
ولكن قنصلية أمريكا اخترعت سداد قيمة التأشيرة مقدماً وفى حالة الرفض ترد للطالب نصف قيمة التأشيرة. واتبعت قنصلية إنجلترا بعد فترة إجراءات أمريكا وبعدهما دول أوروبا الغربية . وبعد فترة قامت أمريكا بالحصول رسوم التأشيرة مقدماً وعدم ردها للطالب فى حالة رفض إعطاءه التأشيرة . وكأن المتقدم لهم مقامر. وتبعتها فى ذلك إنجلترا ودول أوروبا الغربية واستراليا وكندا.
وللأسف عندنا لا نعاملهم بالمثل فعندما يأتى أى مواطن من هذه الدول إلى مطار مصر كان يسدد خمسة عشر دولار بالمطار رسوم تأشيرة دخول ولا يشترط حصولة على تأشيرة مسبقة من قنصلياتنا بالخارج، بل وصل الأمر إبان تولى ممدوح البلتاجى وزارة السياحة ، أن كان يدخل مواطنو أوروبا الغربية بالبطاقة !!!!.
وفى تلك الفترة قررت أمريكا ودول أوروبا الغربية ضرورة حصول الدبلوماسيين المصريين على تأشيرة مسبقة عند السفر لدولهم فصدر قرار مشرف من مصر بمعاملتهم بالمثل.
وأتذكر أن اللواء حسين الريدى مدير جوازات المطار وقتها قد قام بمنع دخول دبلوماسى أمريكى وتم اعادتة على نفس الطائرة لعدم حصوله على تأشيرة من قنصليتنا بالخارج،
وفى هذا الوقت كان وزير الخارجية هو عبدالرؤف الريدى، وقام الأخير بتحية اللواء حسين الريدى على ما اتخذه من إجراء تجاه الدبلوماسى الأمريكى، وضحك معه لكونه يحمل اسم الريدى مثله وهما ليسا أقارب.
وما لاحظتة أن أغلب العاملين بأقسام التأشيرات يتعاملون بتنمر مع كل المتقدمين للحصول على تأشيرة ويرفضون بدون سبب وهذا موضح بأستمارات طلب التأشيرة حيث يذكرون فى الملاحظات احقيتهم فى قبول أو رفض الطلب دون إبداء الأسباب.
وفى واقعة أخرى رفضت قنصلية إيطاليا منح تأشيرة لممدوح إسماعيل رئيس مجلس إدارة شركة السلام للنقل البحرى وذلك قبل الشنجن رغم تقديمه إفادة مليونية من البنك وخطاب من الشركة والسجل وسابقة حصولة على تأشيرة إيطاليا عدة مرات ، غير ما يوجد بباسبوره من تأشيرات ألمانيا واسبانيا وفرنسا وأمريكا وكندا واستراليا واليابان .
فتم إرسال جواز سفرة لزكريا عزمى بمكتبه بقصر عابدين وفى نفس اليوم تم منح ممدوح إسماعيل التأشيرة صالحة لمدة عامين.
ولا أعرف لماذا لا نعاملهم بالمثل فى مسألة التأشيرات وبرسوم مماثلة.