انفجارات في منطقة «مشروع دمر وقدسيا» أثر ضربة إسرائيلية للعاصمة دمشق

متابعة: أشرف التهامي
شهدت منطقة مشروع دمر وقدسيا في العاصمة دمشق انفجارات متتالية فجر اليوم الأحد، لم تعلن وسائل إعلام رسمية عن أسبابها حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) إن أصوات انفجارات دوت فجر اليوم، الأحد 13 من أغسطس، في دمشق يجري التحقق من طبيعتها.

طائرات إسرائيلية

وبينما تحدثت وسائل الإعلام المقربة من الدولة السورية عن أصوات انفجارات فقط، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر أمني رفيع، لم تسمّه، أن “طائرات إسرائيلية أطلقت عددًا من الصواريخ من فوق الأراضي المحتلة باتجاه محيط العاصمة دمشق”.
وأضافت الوكالة أن “الصواريخ الاعتراضية لسلاح الدفاع الجوي السوري تمكنت من التصدي لمعظم الصواريخ المعادية قبل وصولها إلى هدفها، وتوجهت الفرق الفنية والهندسية في الجيش السوري إلى أحد المواقع المستهدفة للوقوف على الأضرار ومن ثم الإعلان عنها رسميًا”.
واقتصر الحديث في وسائل إعلام إسرائيلية عن انفجارات في دمشق، نقلًا عن “وسائل إعلام سورية رسمية”، دون التطرق لأسبابها.
موقع “صوت العاصمة” الإخباري، المحلي، قال إن نيرانًا اندلعت في عدة مواقع بمحيط دمشق نتيجة قصف إسرائيلي استهدف المنطقة.

طالع المزيد:

– التفجير الرابع خلال 3 أشهر: مواصلة استهداف دمشق وريفها

– تقرير إسرائيلي: مواجهة «ترميم الجيش السوري» بالاستهدف

حساب “SAM” المتخصص بمراقبة التحركات العسكرية في سوريا نشر عبر “تيجلرام” أن القصف متوقع والمؤشرات على القصف الإسرائيلي موجودة منذ أربعة أيام، دون تحديد أسباب الانفجارات.
ولا تعلن إسرائيل عادة مسؤوليتها عن قصفها المتكرر الذي يستهدف الأراضي السورية، وغالبًا ما يقتصر الإعلان على وسائل إعلام الدولة السورية.

الأضرار

ولم تعلن وسائل إعلام الدولة السورية الرسمية عن الأضرار التي نجمت عن الانفجارات حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وفي 7 من أغسطس الحالي، قُتل أربعة جنود وأُصيب أربعة آخرون في قوات الجيش السوري، إثر غارات إسرائيلية على بعض النقاط العسكرية في محيط العاصمة دمشق.
وقالت وزارة الدفاع في حكومة الدولة السورية حينها، إن أربعة عسكريين قُتلوا وأُصيب أربعة آخرين ووقعت بعض الخسائر المادية، إثر “عدوان جوي إسرائيلي” استهدف بعض النقاط محيط دمشق.
وتتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عادة عن أن الأهداف تعود لـ”الحرس الثوري الإيراني” المصنف على قوائم “إرهاب” دولية.
وفي اعتراف نادر نهاية 2022، قال رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، إن بلاده استهدفت خلال الفترة نفسها شحنة أسلحة على الحدود السورية- العراقية، قال إنها تحمل صاروخًا مضادًا للطائرات.

ما نشره مركز ألما الاسرائيلي

واستناداً إلى مؤشرات محلية ، يبدو أن التفجيرات في ساعة مبكرة من صباح (13 أغسطس) كانت في قاعدة مركزية للفرقة الرابعة ، حيث يقع مقر الفرقة أيضاً ، غربي دمشق. في هذه المرحلة ، سبب الانفجارات غير واضح تمامًا. هناك احتمال أن تكون ناجمة عن فشل محلي وليس بسبب أي هجوم جوي. وخلافًا لحوادث الهجوم السابقة (التي كانت أيضًا في هذه القاعدة) ، لم يعلق المسؤولون السوريون على التفجيرات ، وبعدها مباشرة لم يتم الكشف عن تفعيل الدفاع الجوي. توجد مواقع لتخزين الأسلحة في هذه القاعدة. وتجدر الإشارة إلى أن الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد تعمل بحكم الأمر الواقع تحت المحور الشيعي وتم إلحاق نشطاء من الميليشيات الشيعية بها.