فدية الـ 6 مليارات دولار التى دفعتها أمريكا لتحرير جواسيسها فى إيران.. تشعل نار واشنطن
أمريكا دفعت لإيران
أسئلة مثيرة للجدل فجرتها صفقة تحرير الرهائن بين الولايات المتحدة وإيران، كما أطلقت عليها “الميديا الأمريكية.
وللتذكير ، يخضع ما لا يقل عن 3 أمريكيين من أصول إيرانية للاحتجاز في إيران، من بينهم رجل الأعمال سياماك نمازي، الذي اعتقل في شهر أكتوبر 2015 وحكم عليه بالسجن 10 أعوام بتهمة التجسس.
ومن بين الرهائن المطلوب تحريرهم من سجون إيران أيضا، المستثمر الإيراني الأمريكي، عماد شرقي، المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس، بحسب وسائل إعلام إيرانية، ومراد طهباز، وهو أمريكي من أصل إيراني يحمل أيضا الجنسية البريطانية، اعتقل في شهر يناير 2018 وحكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة “التآمر مع أمريكا”.
واحتضنت العاصمة القطرية الدوحة، المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، بشأن تحرير الرهائن وعددهم الإجمالى 5 رهائن.
الصفقة فجرت جدالا حادا فى الأروقة السياسية الأمريكية، وفرضت أسئلة فور الإعلان عن الصفقة التى تقضى بتحرير الرهائن الأميركيين في إيران، مقابل تحرير ستة مليارات دولار أميركي من أموال طهران المجمدة في كوريا الجنوبية.
ومن تلك الأسئلة: هل ستصرف إيران عائدات صفقة الرهائن الأميركييين على ميليشياتها المنتشرة في العالم العربي، أم على الدواء والغذاء لشعبها، حسبما ورد في نص الاتفاق؟.. وهل ترافقت الصفقة مع أيّ اتفاق سرّي بين واشنطن وطهران؟.. وهل تثبت صفقة الرهائن استحالة عقد “الصفقة النووية الكبرى” بين واشنطن وطهران حاليا؟
ونقلت قناة “الحرة” الأمريكية، جانبا من الجدل السياسى المثار – حاليا – فى واشنطن:
يقول وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن: “لم يتغير شيء بشأن مقاربتنا لإيران. نواصل اتباع سياسة ردع وضغط ودبلوماسية. ونظل ملتزمين بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي. نواصل تحميل إيران المسؤولية عن انتهاكات حقوق الإنسان والأنشطة المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، وتمويل الإرهاب، وإمداد روسيا بالمسيرات لاستعمالها في حربها ضد أوكرانيا”.
طالع المزيد:
– البرنامج الصاروخي الإيراني السوري.. على رأس أولويات الاستهداف الإسرائيلى
– أمريكا تعلق على الضغوط العسكرية من الصين على تايوان
ويصف الجمهوريون المعارضون للرئيس بايدن، إعادة ستة مليارات دولار أميركي لإيران بـ “الفدية”، ويعتبرونه إسترضاءً من بايدن لطهران.
يقول مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي السابق ترامب: “يجب أن يعلم الشعب الأميركي أن الرئيس بايدن قد أذن بدفع أكبر فدية في التاريخ الأميركي للملالي في طهران”.
ويرد عليه السناتور الديمقراطي كريس ميرفي بالقول: إن تسمية صفقة إعادة الرهائن بـ”فدية” هو نفاق سياسي. ويضيف: هذه أموال إيران، نحن نعيدها ، ولكن فقط من أجل الدواء والغذاء للمحتاجين، إنها إغاثة إنسانية، لقد ترك ترامب هؤلاء الرهائن ليموتوا، أنا سعيد لأن بايدن يهتم كثيرا بإعادة الأميركيين إلى الوطن.
وحسب “الحرة” في السياق ذاته وجّه ستة وعشرون عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ الأميركي رسالةً إلى وزيري الخارجية والخزانة للمطالبة بإجابات من إدارة بايدن خلال شهر واحد بشأن الافراج عن حوالي ستة مليارات دولار لإيران مقابل سجناء أميركيين. يقول المشرعون: “نحن قلقون أيضًا من أن إدارة الرئيس بايدن تحاول تجاوز الكونغرس، وتتبع مسارات أخرى لتعويض إيران مالياً في محاولة لإعادة التفاوض على بديل للاتفاق النووي المشؤوم لعام 2015”.
ويُرحب سينا أزودي بأي الباحث الأميركي ذو الأصل الإيراني، والمتخصص فى الشأن الإيرانى، ويقول: “تفاهم يًساعد على تخفيف التوتر بين إيران والولايات المتحدة”. ويضيف الباحث الأميركي الإيراني: “إن وصف الأمر بالفدية هو خطأ، لأن هذه أموال إيران مجمدة، تستعيدها طهران لصرفها، باشراف الولايات المتحدة، على الطعام والأدوية. إن قوّة الولايات المتحدة تكمن في قدرتها على الانخراط مع خصومها”.