د. حامد فارس: أفريقيا أصبحت الدجاجة التى تبيض الذهب

أستاذ العلاقات الدولية: إنضمام الاتحاد الأفريقى إلى مجموعة العشرين يضيف قيمة تقدر بحوالى 3 تريليونات دولار

كتب: إسلام فليفل

قال د. حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، إن مشاركة مصر فى قمة العشرين يُعد دليل كبير على نجاح الدبلوماسية المصرية فى أن تضع مصر أقدامها كأحد الأقطاب المهمة فى القارة الأفريقية.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، فى تصريحات خاصة لموقع “بيان”، أن لمصر دورا حقيقيا يتمثل فى دعم القارة الأفريقية منذ عام 2019 ومنذ تولى الرئيس السيسى رئاسة الإتحاد الأفريقى ، ثم بعد ذلك رئاسة الكوميسا عام  2021 بات هناك تعبير واضح وكبير لإهتمام مصر بالقارة الأفريقية وقيادتها لها.

وتابع أستاذ العلاقات الدولية، أن مايحدث دلالة واضحة أن هناك رؤية إستراتيجية جديدة يتم صياغتها لكى تحصل القارة الأفريقية على حقها المهدور خلال السنوات الماضية، على إعتبار أن القارة الأفريقية حتى هذه اللحظة لم تحقق أى نتائج مرجوة، بل كانت الحلقة الأضعف فى المنظومة الدولية ولكنها هى القارة الأغنى ولا تحقق أى نتائج إيجابية.

طالع المزيد:

واستكمل فارس، تسعى مصر حالياً لتفعيل مبدأ رابح رابح، فى الماضى كان بعض الإتفاقيات يستفيد منها طرف والطرف الآخر لا يستفيد بالشكل المطلوب، إتفاقيات استغلت الثروات الخاصة بالدول الأفريقية لصالح شعوب أخرى تهيمن وتسيطر على كافة الموارد.

وواصل ، دول العالم تعمل من أجل الحصول على ثروات أفريقيا التى تستخدم فى صناعة الطيارات أو المسيرات، وكذلك الطاقة النووية وغيرها من المواد المهمة التى يتم الحصول عليها دون أن تحصل القارة على حقها فى هذه السلع.

ولفت أستاذ العلاقات الدولية إلى أنه من هذا المنطلق تسعى مصر إلى تحقيق مبدأ رابح رابح وهو المنفعة الاستراتيجية المتبادلة لكل طرف، وأن تكون كل الأطراف رابحه وهو ما لم يحدث على مدار سنوات إلا بعد تدخل مصر، وهذا يؤكد أن الدولة المصرية كانت حريصة على وضع الإطار التنفيذى للتجارة داخل القارة وهو ما أظهر حجم القوة الكبيرة لأفريقيا.

واختتم د. حامد فارس، بالقول إن انضمام الاتحاد الأفريقى إلى مجموعة العشرين يضيف قيمة تقدر بحوالى ثلاثة تريليونات دولار، وحجم استثمارات كبيرة تقدر بحوالى 5.5 تريليون دولار، وبالتالى أصبحت أفريقيا هى الدجاجة التى تبيض الذهب للعالم.

زر الذهاب إلى الأعلى